سليم نزال
الحوار المتمدن-العدد: 6501 - 2020 / 2 / 28 - 08:58
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
قبل نحو اربعين عاما حذر بضعة علماء التقوا فى جنيف لعالم من الاخطار البيئة المقبله . فى تلك الاوقات بدا الحديث عن تغيرات فى طبقة الاوزون و عن سيناريوهات التغيرات المناخية المتوقعة .من المؤسف ان صدى اصوات علماء جنيف لم تاخذ بالجدية المطلوبة لدى الدول المنتجة لغازات اوا اوكسيد الكربون. و اتذكر انى قرات فى تلك الفترة مقابلة مع عالم هندى قال فيها انه حتى و ان بدا العالم يعمل على تثبيت الغازات الدفيئة فانه سيخفف فقط من الكوارث لاننا متاخرون فى كل الاحوال .
بدات منظمات البيئة تسعى لتشكيل لوبيات ضاغطة على الحكومات حتى انتجت فى النهاية اتفاقية كيوتو عام 1992 التى كانت تهدف الى تثبيت الغازات المهددة مثل ثانى اوكسيد الكربون و الميثان الخ عند مستوى معين.و هى غازات تنتجها الدول الصناعية الكبرى بالدرجة الاولى مثل الولايات المتحدة التى انسبحبت لاحقا من اتفاقية باريس للمناخ فى عهد ترامب بحجة انها معيقة للتطور الصناعى .
و قبل فترة وقع 11 الف عالم على وثيقة لعلها الاخطر حيث يقولون فيها انه بدءا من العام 2050 ستبدا الكوارث الطبيعية من جراء ارتفاع الحرارة و التغير المناخى حيث ستغرف الاف الجزر و المدن الساحليه يضطر معها مئات الملايين و ربما البلايين من البشر لمغادرة بلادهم و لكن الى اين ؟؟؟ . و يؤدى هذا الى نقصان فى المواد الغذائية الامر الذى يؤدى الى صراعات دامية للحصول على الطعام و على الماء .
و الاخطر مما حذر منه العلماء ان امراضا جديدة ستظهر من جراء الخلل الايكولوجى لللارض .و هو ما نلمسه من فترة لاخرى مع ظهور انواع من الامراض الغير معروفه من قبل .
فى عالمنا العربى هناك جهل مدقع فى موضوع الاستعدادات لمواجة الاخطار البيئية و كان العالم العربى يعيش فى كوكب اخر .و قد تم تدمير ثروات الكثير من البلاد فى حروب عبثية ادت الى تدمير الانظمة الصحية الضعيفة اصلا و اضعفت من قدرات الدول فى مواجة التهديدات القادمة . و كذلك فى ظل غياب تعاون بين الحكومات العربية لمواجهة الكوارث المهددة.
#سليم_نزال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟