مصلح كناعنة
الحوار المتمدن-العدد: 6500 - 2020 / 2 / 27 - 12:42
المحور:
القضية الفلسطينية
الصَّمتُ والمَوْتُ والنَّخوَةُ العَرَبيَّة
مُعلَّقاتٍ على سِنِّ جَرّافةٍ نازيَّة.
والسَّائقُ الجَلّادُ، ابنُ الألفِ زانيَةٍ
خارجٌ للتَّوِّ من تيهِ سيناءَ،
ومِنْ ألفيِّ عامٍ مِنْ بَندَقةِ التّاريخِ
واغتصاباتِ "حَضارةِ الحُرِّيَّة"!
قادمٌ من صُلْبِ سامٍ
ابنِ المُخَرِّفِ المَعتُوهِ نُوحٍ...
مِنْ سَفينةِ الأوْهامِ، والأوْغادِ،
ونُخبَةِ الأحقادِ والهَمَجيَّة،
تلكَ التي أَنقذَها إلهُها المَزعُومُ
منَ طـُّوفانِ السُّمِّ الذي أهلكَ البَشَريَّة...
كُلُّهم غَرقوا؛
كلُّ الذين تَصارَعوا مع خُرافاتِ اليَقينِ
وتَساءَلوا
عن حَقِّ الإلهِ بالإبادَةِ الجَمْعيَّة..
عن حَقِّهِ بالفَتكِ بالأقوامِ
وقَتْلِ الصّالح بعَزا الطَّالحِ
والبَريءِ بذنْبِ الخاطِئِ
والفلسطينيِّ على سِنِّ جّرّافة نازيَّة...
كُلُّ الذينَ تساءَلوا
عن حَقِّ الإلهِ بمَنح أوطانِ آلهةٍ أُخرى
لغُرَباءَ لم يَدوسُوا أرضَها أبَداً،
صَنعوا الإلهَ مِنْ عَصا سِحرٍ سَخيفَةْ
- كما صَنَعَ هارُونَ عِجْلاً -
وأَنطقوهُ بما اشتهَتْ نَفسيَّةُ المُتَرَحِّلينَ
في صَحاري التَيهِ
مِنْ جَنَّةٍ في عالمِ الأوْهامِ
تَجري مِن تَحتِها الأنهارُ
وعلى الأرضِ "أرضُ ميعادٍ"
تُدِرُّ من أثدائِها لبَناً وعَسَلاً
وتَغرَقُ في بِحارِ الدَّمِ المَسفوكِ
بسَيْفِ إلهِ الحِقدِ والهَمَجيَّة!
وردَّدنا نحنُ ما قالوا وما اختَلقوا
باسْمِ القَداسَةِ.. والتَّنزيلِ
صَدَّقنا انتِحالاتِهم، وصادَقنا عَليْها
واعترَفنا بِهِم.. وبحَقِّهم المَزعُومِ الذي
لمْ يَعُدْ مَزعوماً حينَما قَبِلناهُ
فأعطيناهمُ الأرْضَ.. والعَرْضَ..
وبِعناهُمُ القَضِيَّة،
وتركنا الصَّمْتَ
والمَوْتَ
والنَّخوَة العَرَبيَّة
مُعَلَّقاتٍ على سِنِّ جَرَّافةٍ نازيَّة.
#مصلح_كناعنة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟