أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بانتظار الثورة (1)














المزيد.....


بانتظار الثورة (1)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 18:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ، فرنسا في 26.02.202
بانتظار الثورة (1)
مضت ثلاثة عقود من الزمن تقريبا على بداية الإعصار الذي سمي " ربيعا عربيا " . أعتقد أنه آن الأوان بعد أن بح الصوت استفسارا عن " الثورة " ، أن يعتمد المرء على قدراته الذاتية مهما كانت متواضعة ، لعله يتوصل إلى فهم ما جرى لا سيما أن اربع دول عربية من أصل ست دول ضربها الإعصار ، هي حاليا خراب على كافة الصعد ، الاجتماعية ـ البشرية ، العيش المشترك ، وعمرانيا . قتل رئيس الدولة في ثلاث منها . بين الرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي و الرئيس الأسبق السيد حسني مبارك ، ثورتان ، ثورة أولى تشارك في تحقيقها الجيش و حركة الإخوان المسلمين و "ثورة " ثانية طرد خلالها الجيش الإخوان المسلمين من السلطة .على عكس السناريو التونسي ، حيث رافق الجيش صعود حركة الإخوان المسلمين إلى السلطة ، فجعلها مناصفة بينهم و بين الشخصيات السياسة التقليدية ، من معاوني الرئيسين السابقين ، السيدين بورقيبة و بن علي . مجمل القول أن التغيير تجسد في تونس بعزل و نفي الرئيس زين العابدين بن علي إلى المملكة السعودية و بنجاح الإخوان المسلمين ( حركة النهضة ) في تكوين أغلبية سياسية اتاحت لها ممارسة دور بارز في إدارة الدولة .
بقى أن نقول أيضا في سياق جرْد محصِّلة " الثورات "في ست دول ، أن هذه الموجة الثورية بلغت مراميها في أريع منها هي العراق و تونس و ليبيا و مصر ، و أخفقت أو بتعبير أدق هي في ظاهر الأمر ، في طور الإخفاق في سورية و اليمن .
أوصلتني مداورة موضوع هذه " الثورات " في الذهن ، إلى تدوين عدد من الملاحظات التي أود أن استعرضها ضمن الحدود التي تسمح بها مقالة صحفية أو أكثر :
1 ـ إن التدخل العسكري ، الخارجي ، في البلاد التي تفجرت فيها " الثورة " ، هو معطى ملموس في أربع دول هي العراق ، ليبيا ، سورية و اليمن . نجم عنه صيرورة نحو الحرب الحقيقية ، بين الدولة الوطنية من جهة ، و تحالف دولي شاركت فيه دائما ثلاث دول غربية هي الولايات المتحدة الأميركية و بريطانيا و فرنسا ( باستثناء الحرب على العراق التي أمتنعت هذه الأخيرة عن دخولها في سنة 2003 ، و لكن موقفها تبدل بعد 2005 و خصوصا بعد انتهاء ولاية الرئيس جاك شيراك ) . الجدير بالذكر هنا أن الحركات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين و تنظيم القاعدة ، جيّشت في كافة الأوساط الإسلامية على مستوى العالم و قاتلت إلى جانب دول الثلاثي الغربي
لا أظن اننا نجازف في القول أن الحركات الإسلامية ـ السياسية عموما و الإخوان المسلمين وتنظيمي القاعدة و داعش المتفرّعين عنها بوجه خاص ، تتعاون مع الثلاثي الغربي الامبريالي في تحقيق " الثورات" التي نحن بصدد البحث في أسبابها و في أهدافها المنشودة .
و ما يهم في هذه المسألة تحديدا هو الوقوف على العوامل أتاحت للحركات الإسلامية ـ السياسية ( او الحزبية ) تحشيد أعداد كبيرة من المناصرين من أصول جغرافية و ثقافية مختلفة و إقناعهم بالانخراط في " ثورة " في سورية على سبيل المثال . و لا مفر هنا من التساؤل عن الوسائل الضرورية و اللازمة لتدبير الإشراف العسكري تدريبا و تجهيزا و إمدادا . هذا من ناحية أما من ناحية ثانية فمن حق المراقب أن يبدي حذره وارتيابه حيال " مغامرة ثورية " هي ليست في الواقع جديدة ، فلقد سبقتها مغامرات مماثلة في شبه جزيرة العرب ، بين البريطانيين و الهاشميين ثم بين البريطانيين و الحركة الوهابية . و يمكننا في هذا السياق أن نذكر أيضا الحرب على يوغوسلافيا ، ناهيك من نتاج " الثورات " حتى الآن ، في البلاد الستة التي ضربتها العاصفة ! ( يتبع )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يا حضرة الوزير اللبناني ، أصل الوباء جرثومي و ليس إيرانيا
- من وعد بلفور إلى صفقة القرن
- ثورات كاذبات و حروب حقيقية !
- الثورة الكذبة و الثورة الحقيقية
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- - الشيعة - في لبنان : بين البرنامج المرحلي للحركة الوطنية و ...
- رسالة إلى رفيق (2)
- رسالة إلى رفيق (1)
- لا تظلموا الانتفاضة
- يساريون
- عودة سعدى 3
- عودة سعدى 2
- عودة سعدى
- قضايا المقهورين في إعلام المتسلطين !
- ملحوظات على الإنتفاضة القسم الثاني
- ملحوظات على الانتفاضة
- عن الوطن و الدولة الوطنية بعد فوات الآوان
- إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !
- شبه الدولة التي لا يمكن إصلاحها ، لا لزوم لها
- اشتموا كوشنير!


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - بانتظار الثورة (1)