ناس حدهوم أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 26 - 15:00
المحور:
الادب والفن
في طفولته
كانت عيناه تبصران الأمور والأشياء
بقوة مبالغ فيها
وكان الناس من حوله نائمين
وفي غيبوبة تامة
من خلال هذه السكينة أو السكون الخفي
لما يتحركون كانوا يكذ بون عليه
بما يملى عليهم .
كان صغير الحجم وقتئذ
مثل شجرة زرعت للتو
ولما كبرت وترعرعت أطرافها
كما الأغصان
كان عليه أن يضارع السماء
ويحبها . أو فقط يمجدها فالأمر سيان .
ها هو الآن قد خرج عن الطوق
يسأل البحر . صديق الرياح
يسأل عواصف المسافات
وكذا المغارات التي لجأ إليها
المتوحشون من أجل الظل .
كان الزمن بين بين
بين اليرقة والجناح .
تحرك نحو الأسفل
حتى لا يصاب بخوف القمم
أحب البكاء
وحزنه الوحيد
وغرام الزهور
وأناشيد الشقشقة
وعشق النهود ومياه الجبل .
هكذا رفرف بعيدا بعيدا
ولما عاد
عادت معه حورية الحقل
كانت لامرئية
ولم يكن بوسع أعراف البادية
أن تتدوق العسل الأسود .
#ناس_حدهوم_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟