كهنة الاله

محمد سالم

الحوار المتمدن-العدد: 6499 - 2020 / 2 / 25 - 22:34
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

قال الشيخ عبد الله رشدي ان العمل الصالح مدام غير نابع من الايمان بالله ورسوله فجزاءه دنيوي وقدمنا الي ما عملوا من عملا فجعلناه هباءا منثورا ، وهو بذلك فيما قصد يريد التعريض بالدكتور مجدي يعقوب الذي انقذ عشرات المرضي من الموت المحقق ويسعي لاقامة اكبر مركز طبي للقلب في مصر وافريقيا يعالج فيه الاطفال خاصة من هم ذويهم في فاقة وحاجة ،لكن كلام الشيخ يجعلنا نفكر ونعيد النظر في غاية الدين ولما اوجدها الله ولم ارسل الرسل الي البشر وما استقام اليه اهل النظر والفكر في كل دين ان غاية الدين هو تحقيق الخير لسائر البشر وايجاد مايصلح لهم من المنافع الدنيوية والاخروية والسمو الاخلاقي والروحاني لهم هذا لا خلاف عليه حتي بين اشد المتشددين غلوا ووقوفا علي ظواهره والتمسك بحروفه ولايوجد انبل من انسان ينقذ روحا ويساعد ذوي الحاجة فالدكتور مجدي هو الخير متجسد في انسان ،لكن محكوم عليه بالدخول الي النار لانه غير مؤمن بالله علي الكيفية التي يؤمن بيها عبد الله رشدي هو يؤمن بالله بكيفيته هو، والكيفية التي يري بها عبدالله رشدي استحقاق دخول رحمة الله وجنته للبشر تهدر كل خير وكل ماهو سامي مدام الانسان ولد مسلما حتي لو كان مثل الحجاج بن يوسف او قرة بن شريك فلايهم العمل الصالح اكثر من ان يكون المرء علي معتقد الشيخ وماهو الدليل انه معتقد الشيخ هو الحق ؟! سوي انه ولد عليه لو كان الله تحصره كيفية واحدة ومعرفة واحدة لتناهت عظمته وان عظمته أن لاتدركه القلوب والابصار لذلك ولعجز البشر عن ادراك كنة الالهة اختلفت علي ماهيته حتي في الدين الواحد في الاسلام نجد فرق عدة كلها تقول انها علي الدين الصحيح كما كان الرسول الكريم لادليل علي ذلك سوي تعصبها لاتملك الوحي الذي يأتيها باليقين لعجزهم وعجز عقولهم عن ادراك ذات الاله لكن وجوده ممكن بما طبع في قلوب الناس من حب الحق والخير والجمال والمحبة والسعي للكمال وهذا لا اختلاف عليه حتي فيما بين الذي لا يؤمنون بوجود الاله هذا هو خير سعي الي الاله واوثق طريق له وهو الدين الذي فوق كل دين ومعتقد لايدركه امثال من نصبوا انفسهم اوصياء علي الناس وحاملي مفاتيح الجنة وكهنة سر الاله

#محمد_سالم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات