أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحاج - حكاية راعي غنم إنتقل من الرسم على الرمال الى أفيشات هوليوود















المزيد.....

حكاية راعي غنم إنتقل من الرسم على الرمال الى أفيشات هوليوود


احمد الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 6497 - 2020 / 2 / 23 - 19:35
المحور: الادب والفن
    


مبدعون من بلادي تخطوا المحلية وصولاً الى العالمية ..

لطالما جذبني فن الأفيش السينمائي وأثار إعجابي وداعب مخيلتي وما زلت أذكر أفيشات شهيرة على واجهة صالات سينما النصر، بابل، سميراميس، اطلس، الخيام، النجوم، غرناطة، وسط العاصمة بغداد يوم كانت عاصمة بحق تتصدر قوائم العواصم الأبرز في العالم وعلى كافة الصعد لا كما هي اليوم حيث تقبع بفعل المتخلفين في ذيل القائمة كأسوأ عاصمة للعيش حول الكرة الأرضية، أفيشات لأفلام سينمائية عراقية يوم كانت هناك سينما حقيقية لم تغادر ذاكرتي الى يومنا لعل من أبرزها فيلم "المسألة الكبرى" وفيلم "القادسية"، "الظامئون"، "الاسوار"، "الرأس"، "الحدود الملتهبة"، "الجابي"، "المنعطف" وغيرها، ولم يختلف الحال مع أفيشات السينما المصرية المعروضة في بغداد وأبرزها فيلم " العصفور"، "الكرنك"، "احنه بتوع الاتوبيس"، "ماتزال الرصاصة في جيبي "، نحن لانزرع الشوك"، "سواق الاتوبيس"، ولطالما أثار إعجابي في ذات الوقت القامات العربية والعراقية التي تخطت المحلية لتصل الى العالمية بعزيمة لا تلين ولاشك أن رسام الافيش الجزائري شمس الدين بلعربي، وهو فنان تشكيلي متخصص بتصميم ملصقات الأفلام العالمية (الأفيش) من مواليد 1987 بعين تادلس التابعة لولاية مستغانم الجزائرية، يعد واحدا من هؤلاء المبدعين العرب فكان معه هذا الحوار:



* كيف كانت بداياتك؟

- البداية كانت في مرحلة الطفولة اذ كنت مهتما بالرسم، وفي طريق عودتي الى المنزل يوميا كنت أرمق بعض الصحف وهي ملقاة على جانب الطريق وكانت تجذبني صور نجوم السينما فيها فألتقطها واتأبطها لأرسمها في منزلي المتهالك الذي يضم بين جنباته عائلة مكونة من ستة أفراد أنا أكبرابنائها سنا ولعل عيشي بكنف عائلة فقيرة جدا إضطرني لإمتهان الرسم كحرفة بدأت بتزيين المحال التجارية والديكور أولا، الا انني تعرضت لكثير من المضايقات وواجهت كما هائلا من الغبن نتيجة لذلك وهكذا كانت البداية !



* هل بإمكاننا القول بأن بداياتك كانت من صالات السينما وأفيشاتها التقليدية اليدوية ماقبل الافيشات الالكترونية؟

- بكل تأكيد فالسينما بالنسبة لي كانت حافزا كبيرا لرسم ملصقات ولقطات الأفلام حتى عقدت العزم على بناء ورشة عمل صغيرة الى جانب المنزل وبدأت أبعث برسوماتي الى شركات الانتاج السينمائية الامريكية برغم ان تلكم اللوحات كانت مرسومة بأدوات بسيطة وهكذا لسنين حتى تبسم لي القدر وتواصل المنتج الارجنتيني خوان مانويل اولميدو معي بعد أن شاهد أعمالي وأعجب بها وطلب مني عمل ملصق لفيلمه (الضربة القاضية) من بطولة الممثل العالمي محمد قيسي، الشهير بدور (Tong po) والمعروف ضمن الشخصيات السينمائية في عقد الثمانينات، وهكذا حتى تم تسجيل إسمي في القاموس العالمي للسينما العالمية IMDB



* ماهي اللمسات العصرية التي أضفتها على فن رسم الأفيش، أم إنك إقتصرت على الأسلوب التقليدي فقط برغم إنقراضه بعد دخول الكرافيك وفنون التصميم الحديثة ضمن برامج الحاسوب؟

- بعد بسم الله و الصلاة على رسول الله، أقول في ما يخص رسم الأفيش فإنه يعد من الفنون المرئية وبدأ هذا الفن حسب المؤرخين في فرنسا وأشتهر في ما بعد عند اليونانيين الذين أدخلوه الى مصر ليتطورهناك بشكل تقليدي كلاسيكي قديم .

أما بالنسبة لي ففي البداية كنت أعيش في قرية صغيرة غربي الجزائر وأرعي الغنم مع خالي رحمه الله و كنت أعثر على صفحات الجرائد هنا وهناك وكانت تجذبني الصور البراقة لنجوم السينما فيها فألتقطها وأتمعن فيها وأرسمها بعود على الرمال وعندما بلغت سن السادسة انتقلت الي المدينة لدخول المدرسة وهناك بدأ المعلمون بإكتشاف موهبتي وبدأت أعطي الأهمية لمادة الرسم أكثر من باقي المواد الاخرى، وكنت أمر بصالات السينما وأشاهد الافيشات وأتمعن بالصورالضخمة لنجوم السينما وبخاصة افلام الاستاذ محمد قيسي و جان كلود فان دام واهمها فيلم قلب الاسد و فيلم bloodsport و kickboxier

وصرت وبعد عودتي الى المنزل أرسم كل ما شاهدته على الورق وأبدأ بإرسال الرسومات الى شركات الانتاج السينمائية الأمريكية حتى أخذ الناس ينعتونني بالمجنون و لكنني اتكلت على الله لأنه هو من اعطاني ووهبني تلكم الموهبة فواصلت المثابرة والعمل ومرت السنون تلو الأخرى و لم اتلق أي رد فقررت الابتعاد عن الميدان الفني لبعض الوقت والعمل في ميدان آخر لكي اتكفل بمدخول العائلة وبعدها دخلت في مرحلة صعبة جدا وبدأت أعمل في المعامل فتاثرت صحتي ودخلت المستشفي وبعد خروجي منها بدأت الاتصال من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مع الممثلين ومنهم الاستاذ محمد قيسي الذي أعجب كثيراً بأعمالي وقام بنشرها على صفحته فنالت إعجاب المخرجين والمنتجين وبدأوا بالتواصل معي وأخذت حياتي المهنية في الفن و صناعة الملصقات بالطريقة التقليدية أي عن طريق الرسم و فن رسم الملصقات تتواصل، مع ان الافيش هو فن كلاسيكي قديم انتهي زمنه لأن التكنولوجيا المتطورة الرقمية وهي رائدة هذا العصر قد ازاحته جانبا، ولكن وبحمد الله نجحت في إعادة هذا الفن الى الساحة الفنية أما بالنسبة الى الاضافات التي اسهمت فيها لإثراء هذا الفن فكانت عبر الرسم الزيتي والتركيز على المبالغة الفنية في الظل والنور والكتابة بخط عصري جميل واستعمال الالوان الجذابة الممزوجة بطريقة الذوبان اللوني لإبرازها قريبا من الصورة الواقعية، لقد أعدت تركيب الملصق المرسوم و أخرجته من دائرة اللوحة التشكيلية الى رسم مركب بأبعاد مختلفة لتقريب فكرة الفيلم للمتلقي والتعريف بمضمون الفيلم وفي بعض الأحيان استعمل الصورة الحقيقية واضيف لها تزيينات فنية بالريشة بما تعجز الآلة الرقمية عن اضافتها !



*هل تقتصر ابداعاتك على رسم الافيش فحسب، أم انها تخطت ذلك الى رسم اللوحات الفنية والبورتريه وماشاكل؟

- رسمت الكثير من اللوحات الفنية لشخصيات ثقافية وفكرية وعرفت بالثقافة العربية والإسلامية في المحافل الدولية وهذا واجب نحو كل فنان و مفكر ومثقف عربي .



* ماهو الافيش الاقرب الى قلبك حتى الآن؟

- الأفيش الأقرب إلى قلبي هو افيش فيلم: Chinese Hercules The Bolo Yeung Story وهو فيلم وثائقي يروي قصة الممثل الأسطورة بولو يونغ، ويتناول مسيرته الفنية و كان لي شرف تصميم ملصق هذا الفيلم الوثائقي التأريخي، أما عن أحب الملصقات التي لم اصممها وتمنيت لو انني صممتها فهي فيلم (قلب الاسد) الذي صممه الفنان جون الفين، وملصق فيلم (ليجيونير).



* هل اقتصرت رسوماتك على الافيشات الاجنبية، أم ان لديك افيشات للسينما العربية عموما، والجزائرية على وجه الخصوص ولماذا؟

- اكثر أعمالي الموثقة عالميا هي للسينما الأجنبية أما بالنسبة للسينما العربية فهناك مشاريع مستقبلية ووعود من منتجين ومخرجين عرب بهذا الصدد كما انني صممت غلاف البوم غنائي لفرقة موسيقية فلسطينية، أما بالنسبة للسينما الجزائرية فلم اتلق أي طلب بالنسبة للأفلام الا انني صممت بعض ملصقات المهرجانات الوطنية الجزائرية.



* كيف وصلت الى نجوم هوليوود ومن ابرز النجوم الذين تتواصل معهم؟

-الوصول الى نجوم هوليوود كان صعبا جدا بحكم التعقيد في كيفية الاتصال نظرا للكم الهائل من الرسائل التي تصلهم من المعجبين و كيفية عرض اعمالك و كيفية إقناعهم بعمل جديد مختلف و أنه سينال إعجاب الناس، زد علي ذلك أن لهم فريق عمل خاص بهم، كل هذا شكل عائقا امامي ولكن وبعد الاتكال على الله وبالصبر والتكرار والعمل المستمر لسنين تم التوصل إلي النتائج المرضية، وأهم النجوم الذين تعاملت معهم jean claude van damme و Jimmy Gourad و Qissi و Harrison page .



* حدثنا قليلا عن تجربتك في مصر، ماذا اضافت لك وما ذا اضفت لها؟

- المصريون هم أول من أسس لرسم الأفيش عربيا وتواصلت مع الكثير من الفنانين المصريين الذين وجهوني وارشدوني و لم يبخلوا عليَّ بأية معلومة و الحمد لله.



* اوجز لنا طموحاتك المستقبلية ومشاريعك الحالية .

- اتمني أن أفتح مدرسة عالمية للشباب العربي لإبراز مواهبهم و انا مستعد لإعطاء كل ما عندي من خبرة و تجربة وقد وجدت اذانا صاغية لتبني هذا المشروع وانا على ثقة بأني اذا ما وفقت لفتح هذه المدرسة فسوف ننتشل الكثير من المواهب الشابة الحالمة من الركود والبطالة .

اما بالنسبة لمشاريعي الحالية فانا اعمل على ملصق لفيلم هوليوودي كبير من بطولة مايك تايسون و انتونيو بانديرا فضلا عن ملصقات أفلام كثيرة أخرى، وختاما اشكرك استاذ احمد على منحي هذه الفرصة للتواصل مع القراء الكرام في العراق الشقيق الذي نكن له فائق الحب والاحترام .



#احمد_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيناريو-كوكو..ورونا-رعب الشعوب وتخريفات العركجية!
- أيها الفُجار إن التجارة نبل وشطارة ﻻ خسة وحقارة!
- حين ينتحب”جبر “المقهور لعل الضمير “الديكتا موقراطي “العربي ي ...
- رفع الملامة قبل إنهيار العمامة في العراق !
- اﻵيفونيون ..الهواويون..السامسونجيون وظاهرة الإبتزاز و ...
- #الباكونا_أسوأ_من_كورونا !!
- لماذا أحب محمدا ﷺ ؟! (1)
- لاشيكاغو ولاقندهار ولاجماعات طائفية تتفاخر ببطة وتلعب بنار!
- -الله كريم والرب رحيم- ..حدث معي وودت إخباركم به !
- ذكريات عراقية لاتخلو من السوداوية مع الثلج الأبيض!!
- التحشيش الفكري ودوره في خلط الأوراق وصناعة الذيول !
- لماذا فشلت التظاهرات الشعبية ..مؤقتا !
- أين ساسة العراق أس البلاء من رحمة الفقراء وتراحم الضعفاء ؟!
- #لا_لصفقة_القرن
- خيالُ الكتابِ الجامحِ وسيناريوهات -المخابرات- = أفلام سينمائ ...
- البطالة أم الرذائل الدائمة والاحقاد القائمة وموقظة الفتن الن ...
- حتى لايذهل الخطباء والمنابر عن مآسي العراق وتظاهرات الشعب ال ...
- لا تنظرالى المتغيرات بعين “حورس” الأحادية لأن الجوكر لايصلح ...
- تظاهرتان مليونيتان وإحتلال بغيض + جوع وفساد وظلم واحد !
- حتى لاتكون محاميا عن التماسيح ضد فرائسها بتهمة العبث بأمن ال ...


المزيد.....




- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...
- انطلاق فعاليات معرض الكويت الدولي للكتاب 2024
- -سرقة قلادة أم كلثوم الذهبية في مصر-.. حفيدة كوكب الشرق تكشف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - احمد الحاج - حكاية راعي غنم إنتقل من الرسم على الرمال الى أفيشات هوليوود