أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرزاد شيخاني - اغتصاب طفلة في كردستان العراق














المزيد.....


اغتصاب طفلة في كردستان العراق


شيرزاد شيخاني

الحوار المتمدن-العدد: 6496 - 2020 / 2 / 21 - 19:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



جريمة مروعة هزت الرأي العام في إقليم كردستان .. جريمة إرتكبها دواعش السلطة الحزبية الحاكمة في كردستان . وهي جريمة شنيعة أحمر خجلا أن تجري أحداثها في بلد أنتمي اليه ، وأشعر بالخزي وعار ما بعده عارفي رواية تفاصيلها ..

فقد قام ثلاثة من المجرمين الذين ينتمون الى السلطة الحزبية في أربيل والتي تدير رئاسة الإقليم والحكومة في كردستان العراق بإغتصاب طفلة تبلغ السابعة من عمرها قبل أشهر . وقامت الشرطة المحلية بالتحقيق في الجريمة وأحالت ملف القضية الى المحاكم ، لكن تبين أن المغتصبين الثلاثة هم أفراد حماية أحد مسؤولي حزب البارزاني برتبة سفير وكان من أعضاء اللجنة القيادية للحزب سابقا . وبناءا على تدخل من سعادة السفير الذي يحمل شهادة " الدكتوراه " ، تمت لفلفة القضية وتم الإفراج عن المجرمين الثلاثة بينهم ابن أخت سعادة السفير . مما دفع بوالد الفتاة البريئة ان يلجأ لوسائل الإعلام لكشف ما حصل ، وهذا أثار الرأي العام في كردستان ، حيث إمتلأت شبكة التواصل " الفيسبوك " بإدانات واسعة النطاق ، فيما قام الكتاب والمثقفون بكتابة العديد من المقالات في الصحف للمطالبة بالقصاص من المجرمين .

هذه الجريمة الشنيعة التي يندى لها جبين الانسانية لاتختلف أبدا عن الجرائم الوحشية التي ارتكبها عناصر داعش ضد الإيزيديات ، وهي ليست الأولى التي يرتكبها جلاوزة وبلطجية نظام البارزاني في أربيل الخاصعة لسلطتهم المطلقة .. فهناك الكثير من مثل هذه الجرائم التي يرتكبها أعضاء وكوادر هذا الحزب من البلطجية وأصحاب السوابق الذين يفلتون من جرائمهم وتغلق قضاياهم في المحاكم إما بتسجيلها ضد مجهولين ، أو إعتبار جرائم القتل حصيلة مشاكل إجتماعية ، وفي أغلب الحالات يتم افراج عن المجرمين القتلة المحكومين ، بقوانين العفو الرئاسية أو التي يصدرها البرلمان بين فينة واخرى !.

فقد سبقت هذه الجريمة المروعة ، جرائم أخرى ، منها ، إغتيال عدد من الصحفيين والكتاب والمثقفين أمثال سردشت عثمان وودات حسين وسوران مامة حمة ، وهي جرائم لم تتحقق منها السلطة الأمنية وقيدت ضد مجهول . وجرائم أخرى مثل قتل أحد شباب مدينة أربيل من قبل أحد عناصر النظام لمجرد أن الضحية أشعل إضاءة سيارته بوجهه ، واعتداء ابن أحد ضباط الحزب على عناصر شرطة المرور الشهر الماضي بسبب مصادرة سيارته المخالفة في أحد الشوارع الرئيسية ، و إحراق لحية أحد علماء الدين في أربيل ، وحلق رأس أحد أفراد البيشمركة إهانة له ، و ضرب أحد الرجال المسنين أثناء تظاهرات العام 2018 من قبل أحد العناصر الحزبية ..

هذه الجرائم التي ترتكب تحت سمع وأبصار الحكومة والحزب دون أية محاسبة قانونية ، باتت تتكاثر مما يهدد بإنفلات أمني كبير قد تعجز الحكومة مستقبلا من السيطرة عليها ، لأن العناصر التي ترتكب تلك الجرائم أصبحت خارج السيطرة بسبب عدم محاسبتهم قانونيا وإيجاد الغطاء لهم للتهرب من المحاسبة القانونية .

جدير بالذكر أن والد الفتاة الضحية هو كما يقال أحد البيشمركة القدماء من الذين ناضلوا لتحرير كردستان ، ويبدو أن هذا هو ثمن نضاله المرير ؟! .

ان التقارير الدولية بشأن حقوق الإنسان زاخرة بإنتهاكات فظيعة ضد مواطني كردستان من قبل السلطة الحاكمة ، وفيما يتعلق بتجاوزات عناصر وجلاوزة نظام البارزاني فإن السيل قد بلغ الزبى ، فهذه التجاوزات تنذر بنشوء دولة القمع والإرهاب السلطوي التي ناضل الشعب الكردي من أجل إزاحتها طوال ثمانين سنة من نضاله الدؤوب ، ويبدو أن الحالة تتكرر في ظل الحزب الحاكم في كردستان العراق ، وهذا ما يجعل المواطن الكردي يترحم على نظام صدام حسين الذي رغم انه أباد الشعب الكردي ، لكنه لم يقترب ابدا من إغتصاب حرائرهم .. والحليم تكفيه المقارنة ..



#شيرزاد_شيخاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- وزير خارجية أمريكا يفسر رغبة ترامب في شراء غرينلاند: -ليست م ...
- مصر.. هل ستحل الاكتشافات الجديدة وعودة الحفر بحقل ظهر أزمة ا ...
- استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، واقتحامات لمدن ...
- تونس: احتجاز 11 روسيا بشبهة -أنشطة إرهابية- بعد العثور بحوزت ...
- سوريا: الشرع يتعهد بإصدار إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية وع ...
- المغرب.. كشف تفاصيل ضبط خلية -الاشقاء-
- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شيرزاد شيخاني - اغتصاب طفلة في كردستان العراق