فاروق سلوم
الحوار المتمدن-العدد: 1572 - 2006 / 6 / 5 - 12:28
المحور:
الادب والفن
في فراغي اسماؤكم رغيفي
حين تهبط علّيّ صور المنافي ..والهجرات والوحشة
يوقظني اصفرار صوتكم في هواتف الرجاء
توقظني شوكة الشمس في سحنة الظهيرة
وزادي دفاتر منقوشة بحنو الحروف والكلمات
كل حرف دلالة وكل اسم ذكرى
نطقطق في سكون ..معا..أصابع العزلات
الا ترون ايها الأصدقاء
كيف سقطت احتمالات الحب..لم نعد نستطيع
ان نلتقي ..اونأمل ان ننقش ثوب المحبة بالبكاء
كل الأبواب بعيدة..وعصية
والمسافات تبكي مثل نافذة مستحيلة
على واجهة البحر المقفل..
قلت استبدل اقفالي ومفاتيحي
استبدل المداخل
لكني اكتشفت انني انحت وجوهكم في فضائي
لهجتنا نعسانة من البعد
وكل بعد جفاء
اما كنا نخاف تواريخ الفقد
هاهي الآن مستحيلة لحظة البكاء الحميم
مستحيلة غرباتنا في البلاد..
ومستحيلة في المحطات والمسافات والرحيل البعيد
مستحيلة حتى حين نميل ندق على واجهة الأبواب الممكنة
الأبواب القريبة..التي اقفلتها المخاوف
اضحكي ياحبيبتي
اضحكي لحظة البكاء ..لحظة يستحيل بيننا الكلام
في طريقنا اليومي الملغوم
طريقنا الذي توقفنا عن الغناء فيه ونحن نجتازمعابر الفولاذ
لكني اقترحت ان تضحكي
لمواعيدي ولهفتي مثل خزف الروح وهي تميل عليك
في سكون المساء المر.
اشربي ياحبيبتي كاس روحي
واشربي نخب اصدقائي ..نخب اصواتهم تهوّم في الفضاء
نؤرّخ في قواميس وحشتنا كل مساء يمر
الأغنيات التي يحبها الأصدقاء
الكلمات التي كانت تشكلها فوضى لقااتنا الصاخبة
والأعتذارات التي نكررها من الحب
وقد اخذتنا خمرة الحنان البسيط
نحن بسطاء مثل عواطفنا وبكانا
نحن نشبه كلماتنا
لذلك اشياؤنا تشبهنا..
يشبهنا في غربتهم ..الأصدقاء
تشبهنا الصباحات والأيام
ونحن نشبه الأصدقاء
بغداد
#فاروق_سلوم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟