عبد العاطي جميل
الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 16:57
المحور:
الادب والفن
3 ــ سليلة نضال
.............
" الحياة الحقة غائبة . " رامبو
.........................
... جلسنا
عي اللغة فاضح
علينا
نتبادل نظرات خجل
يتصاعد من أعماق تفور ..
في مكان آخر
لم يكن حلما
( كأنه أول لقاء ،
بين مترددين .
كل ينتظر الآخر :
يبادر ،
يمد يدا ،
يلصق جسدا ،
يلامس نبضا ،
يلقي شفة ،
ابتسامة تجمع روحين
في راح واحد
يسكر الوجدان ) .
... خجل
أفصح من كل اللغات
المنطوقة
المكتوبة
المرسومة
بإشراقة يد وعين ..
...
في مكان آخر
توسدنا حبق الشوق
وما بقي من تعب
ومن فرح مؤجل
نشوان
لم يكن حلما
ربما
كان سرا مكتما
من أسرار السوريال
ربما
كان شهوة .. شرارة
نسكن إليها
نقتبس فيضها
من حوار غير معلن
كموجة تحار
أو وجه ينهار
حين يلامس جسد المحار
عار جسدها
أبهى من ماء
في صحراء انتظار
أو في مكان آخر
حبرنا تراتيل حزن
على شاطئ ناسك
يقيم على صدر عاصمة
جاحدة
مطرزة بالنكران
لا تعرف الحب
لا تعرف الحساب
لكنا شربنا من أمل
ما يغيظها
في كؤوس عصيان يجيء
من كتب قرأناها ..
في مكان آخر
كانت الخليلة سليلة نضال
على جسدها أمارات نصال
ربتها
في غرفة التعذيب
في روحها
يشقى ألف سؤال نفي
ألف اعتقال ..
لم يكن حلما
حين التقينا
حين تساررنا
نبغي المحال
بين حلم ويقظة
على ضفة نهر رقراق
نلاعب الوقت المقيت
بأفق جديد
نداعب خوفنا
نلاحق غبار الأمل
في عيون الصغار
نطارد النثار ..
...
في مكان آخر
كان مجازها جواز سفر
إلي ،
كان مجازي جواز سفر
إليها
لكن الحدود ...
كأن الحدود ...
امتنعت
انقطعت ..
وافترقنا
ظلت روحانا معلقة
على سور الذكريات
على سرر
تزورها أحلام القصائد ..
...
في مكان آخر
في حلم آخر
في سنة جديدة أخرى
تستلذ الشقاء
مازلنا نلتقي
في حدائق بعاد
نعاتب فرقة عناد
فالحدود هي السدود
بيننا انقطعت
لكن السماء ظلت
في مكانها
بين غيب وغياب
في صمتها ظلت
لا تذرف دمعة
ولو
من باب العتاب
أو على سبيل المجاز .
لا خبر يجيء منها
لا خبز تلقيه
إلى عشنا النشاز ..
...
في مكان آخر
لم يكن حلما
لكنه كان حبر الإنسان
بدم الشهداء حبرناه :
" الحرية .. لون الإنسان "
بريتون
....................
#عبد_العاطي_جميل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟