أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - جذور ثقافة الاقصاء!














المزيد.....


جذور ثقافة الاقصاء!


سليم نزال

الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 09:20
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


فى الامبراطورية الرومانية تعايشت اديان عدة و الهة عدة و لم نسمع عن صراع دينى.جاء الامبراطور فيليب العربى و هو امبراطور رومانى حورانى من سوريا . قام بخطوة مهمه انه اوقف اضطهاد المسيحين و اعترف بالمسيحية بدون ان يؤثر سلبا على الاديان الاخرى.

.لكن مع الامبراطور قسطنتين تغير الامر.قام بتنبى المسيحية ثم قام بتطهير ثقافى على مستوى الامبراطورية .وصارت المسيحية الديانة الوحيدة المعترف بها فى الامبراطورية.
و فى الجزيرة العربية كان هناك اديان و معتقدات عدة اشهرها المسيحية و اليهودية و الاديان الطبيعية منتشرة بين العرب .لم نسمع بصراعات على اساس دينى فى الجزيرة العربية .كان هناك تعددية مقبولة من الجميع .ثم جاء الاسلام واعلن نفسه الحقيقة الافضل و كان التطهير الثقافى لللاخرين فى الجزيرة العربية .تشكلت دولة مستندة الى دين واحد و تم تهميش الاخرين .

هذه هى حقائق لا ترقى للشك .و لكن هذا لا يعنى بالطبع عدم رؤية ان الاديان ساهمت فى تقدم البشرية خاصة فى المراحل المتوحشة .حيث قامت بدور هام فى الدفع نحو قيم اخلاقية عليا من نوع لا تقتل و لا تسرق الخ .و ايضا القيم الايمانية الكبرى المفترض احترامها و الدفاع عن حق معتنقيها والتى قدمت و لم تزل الطمانينية للمؤمنين .

لكننا ايضا لا نستطيع ان ننكر حقائق تاريخية جرت دفع ثمنها مئات الالاف الابرياء بل الملايين خاصة من طرف الاديان ذات الطبيعة التوسعية .فى الغرب عموما تم الاعتراف ب هذا بسبب انتصار العلمانية التى اعادت قراءة التاريخ بطريقة مختلفه.بدون ان تقدم تبريرات على المظالم التى حصلت باسم الدين . اما فى الشرق الاسلامى فلم تزل ثقافة التبرير سائدة .و السبب انه لم تظهر بعد لا حركة بروتستانتية داخل الاسلام لتعيد قراءات جديدة و القوى العلمانية لم تزل ضعيفة لا قوة لها .

علمنا التاريخ انه بمجرد ان تعلن اى ايديولةجية دينية ام سياسية تفوقها على الاخرين معنى هذا الحرب و الاقصاء . و يمكن برهنة هذا بسهولة من تاريخ الايديولوجيات الدينية و السياسية . من ينكر هذه الحقيقة بوسعه الاستمرار فيما يفكره لكن زمن ادعاء الحقيقة الواحدة انتهى و لن يعود.و رغم كل ما يبدو من مظاهر عنف و تعصب و ارتداد عن ثقافة التعددية اعتقد انه لا يوجد مستقبل لاصحاب هيمنة الحقيقة الواحدة.



#سليم_نزال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هذا هو جوهر الصراع الدائر الان فى المشرق العربى
- حول فكر الحداثة
- الاعتراف بالواقع هو الخطوة الاولى نحو التقدم
- عن هذه الحياة
- عندما تهب الرياح
- الشفاه الجميلة هى التى يخرج منها كلاما طيبا !
- الحرب التى لم تتوقف !
- وداعا لينين !
- حديث الويك اند
- الجذور التاريخية لصفقة القرن
- البعد الفلسفى للمكان
- رؤى داخل الصهيونية ؟
- ليس المطلوب ان يكون الخطاب عنتريا لكن ليس مفيدا لقضيتنا ان ي ...
- فى العمل الثقافى!
- هل اقتربنا من اليوم الذى نقول فيه العدو السعودى؟؟؟؟؟ ‍
- جبال من الاكاذيب! حكاية قرص الفلافل التى انقذت حياة هذا الكا ...
- انتهى العالم القديم و اعتقد اننا نعيش فى اكثر المراحل خطورة ...
- من الشليتى الى السرسرى مصائب فوق مصائب!
- الثلاثاء الحمراء مجددا فى فلسطين !
- فيورس كورونا يثير العنصرية البغيضة تجاه الصينيين و الاسيويين ...


المزيد.....




- سرايا القدس تنشر مشاهد للأسيرين -جادي موزيس- و-أربيل يهود- ق ...
- قائد الثورة الاسلامية يزور مرقد الإمام الخميني (ره)
- خطيب المسجد الأقصى يؤكد قوة الأخوة والتلاحم بين الشعبين الجز ...
- القوى الوطنية والاسلامية في طوباس تعلن غدا الخميس اضرابا شام ...
- البابا فرنسيس يكتب عن العراق: من المستحيل تخيله بلا مسيحيين ...
- حركة الجهاد الاسلامي: ندين المجزرة الوحشية التي ارتكبها العد ...
- البوندستاغ يوافق على طلب المعارضة المسيحية حول تشديد سياسة ا ...
- تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي 2024 لضحك الأطفال
- شولتس يحذر من ائتلاف حكومي بين التحالف المسيحي وحزب -البديل- ...
- أبو عبيدة: الإفراج عن المحتجزة أربال يهود غدا


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سليم نزال - جذور ثقافة الاقصاء!