أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الحبل السري للارهاب الاسلامي … !















المزيد.....

الحبل السري للارهاب الاسلامي … !


جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)


الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 09:19
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


على بساطة ورمزية العنوان لكنه لا يخلو من اشكالية كبيرة تحتاج الى مجلدات لفكها !
يتغذى الارهاب الاسلامي فكرياً من القرآن والسنة والفتوى ، ومنهم يأخذ مبررات اجرامه … والبداية وهي الاهم من القرآن وبالتحديد من سورة الانفال 60 :
وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)
المهم بالنسبة لنا في هذه الاية الكلمات التالية : القوة ، ترهبون ، الاعداء ، الاخرين …
اليكم معانيها من المصادر الاسلامية اولاً :
ما استطعتم من قوة ﴾ ممَّا تتقوون به على حربهم من السِّلاح والقسي وغيرهما
﴿ ترهبون به ﴾ تخوِّفون به بما استطعتم
﴿ عدو الله وعدوكم ﴾ مشركي مكَّة وكفَّار العرب
﴿ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ ﴾ وهم المنافقون
ولنبدء من :
1.( القوة ) :
مالمقصود بالقوة هنا غير التفسير الساذج للشيوخ ولغتهم الخشبية في كتب التراث من انها الاسلحة والخيول والقسي … الخ …؟ طيب هذا بالنسبة للاسلحة ، ناتي الى الاهم وهو نوع هذه القوة هل هي هجومية ام دفاعية ؟ هناك فرق فاذا كانت هجومية فهي أُعدت للاعتداء على الاخرين واحتلال ارضهم ونهب خيراتهم وسبي نسائهم ، واذا كانت دفاعية للردع اي تخويف الاعداء ومنعهم من العدوان ، وهذا سياق عادي في الاستراتيجيات العسكرية … تلجأ اليه الدول المسالمة التي لا تريد حرباً … فهل نزلت هذه الاية للهدف الاول ام الثاني ؟ اكيد للاول اي للعدوان على الناس المسالمين لفرض الدين الجديد عليهم بالقوة ، ونهب اموالهم وموجوداتهم خاصة اليهود من الأثرياء تحت مسمى الغنائم لتمويل الجيش الجديد !
هذه السورة مدنية …كان المسلمون في المدينة قد تحولوا الى قوة لا يستهان بها ، وقويت شوكتهم فتحولوا الى الفعل … الى الهجوم ، وتحقيق الاهداف التي وضعها محمد نصب عينيه ! فبدأت الناس تخافهم وتتجنب شرهم واذاهم ، حتى اضطرت الكثير من القبائل العربية خاصة الضعيفة منها الى الدخول في الاسلام مكرهةً ، واكثر ما كان يخيفهم سبي نسائهم وهو من اصعب الامور على العربي ، وايضاً الاستيلاء على شقاء العمر !! ويقول الشيوخ بان الاسلام كان دين سلام وهو المعتدى عليه دائماً على طريقة ضربني وبكى وسبقني واشتكى !
2.( ترهبون ) ؛ تخوفون
( تخوفون ) التفسير الذي جادت به قريحة الشيوخ ، وهو تفسير مخفف جداً لكلمة ( ترهبون ) ومعناها الاصح (ترعبون ) وهناك فرق بين الاثنين ، فالرعب فوق الخوف بدرجات … ثم لماذا لم يقل في الاية تخوفون بدلا من ترهبون اذا كان يقصد الخوف وليس الرعب ؟
( الرعب )السلاح السري الذي تعتمد عليه الانظمة الشمولية ، وبما ان الاسلام دين شمولي فهو من اساسيات حمايته وبقاءه على قيد الحياة … والثواب الذي يطرحه على استحياء في آخر الاية مجرد وعد رمزي ، مأمول فيما بعد الموت … تلك المنطقة المجهولة الغير مكتشفة ولن تكتشف ، والتي لم يطأها احد وعاد منها ليخبرنا بالخبر اليقين !
يتفاخر المسلمون وخاصة التنظيمات الجهادية بانهم ارهابيون لانهم يعتبرون بث الرعب في نفوس ( الاعداء ) نصف النصر عليهم ، والفيديو الذي يظهر به احد الدواعش وهو يصرخ متحدياً : نعم نحن ارهابيون ، موجود على النت ! وحديث محمد المشهور الذي يتفاخر فيه بالرعب :( نصرت بالرعب مسيرة شهر )… يؤمنون بأن الرعب يختصر عليهم المسافة في غزواتهم وما اكثرها ! كما في الحديث فالنصر المقدر له ان يتحقق في شهرين مثلاً ، يحققونه في شهر واحد باستخدام اسلوب التوحش !
3.( عدو الله وعدوكم ) المشركون والكفار
لنبدء بهذه القاعدة : ( ان الصعود يُذكِّر بالهبوط والقوة بالضعف والامل باليأس … الخ ) معناها الشئ يُذكِّر دائما بنقيضه فمثلا الحب يُذكِّر بالكره والموت بالحياة والغنى بالفقر … الخ طيب … الا يفترض ان العداوة تذكِّر بالصداقة ؟ من هم اصدقاء الاسلام والمسلمين غير شلة اللصوص والقتلة !! اذا كان المشركون والكفار واليهود والمنافقون وآخرون لا تعلمونهم يعلمهم الله … يعني رجم بالغيب لم يتحولوا الى واقع بعد ، وعندما يفعلون تنتظرهم العداوة ( المصيدة مجهزة تنتظر فأراً ) … كل هؤلاء اعداء ، فاين الاصدقاء ؟
فكيف يامرهم ان يستعدوا لاعداء وهميين لا يعرفهم الا هو ، وكيف يمكن لهم ان يقدروا قوتهم ؟!!… واذا كان المقصود امم اخرى خارج الجزيرة العربية كما يقول احد الشيوخ ، فالكل يعرف بان المسلمين هم من بادر بالهجوم على هذه الامم لنشر الاسلام وليس العكس ، فاين هم الاعداء الذين يطلب منهم الاه الاسلام الاستعداد لهم خوفاً من عدوانهم ؟ … من الذي بقي في الجزيرة العربية غير مشمول بالعداوة ؟!!
ثم ما هذا الربط الميكانيكي والدائم بين الله ومحمد حتى في العداوة ، وكأنهم كيان او شئ واحد … الا يختلفان ولو مرة واحدة ؟ غريب ! الله فكرة مجردة ومحمد حالة مادية بشرية ، وشتان بين الاثنين كيف يجتمعان ويتشاركان في نزعة واحدة ؟!! لماذا يكره الله ما يكره محمد ويحب ما يحب ؟ ثم لماذا الله يعادي بقية مخلوقاته لمجرد اختلاف في القناعات ؟ هل منطقي ان يكون عند الله اعداء ؟ كيف له ان يهبط الى مستوى البشر ويتبنى نزعة بشرية ممجوجة حتى من البشر انفسهم ؟ اسئلة تهبط كالرذاذ وتحتاج الى اجوبة !
4. ( آخرين ) : المنافقون …
المنافقون وهم شريحة واسعة من المسلمين الذين دخلوا الاسلام عن غير قناعة ، وانما خوفاً ورعبا من قوة السيف وبطشه التي كانت عند المسلمين من اللصوص والقتلة وقطاع الطرق والصعاليك وشذاذ الافاق الى اخر التحف النادرة ! فكوَّن محمد من هذه النخالة جيشاً قوياً في الجزيرة العربية ، واغراهم بالغنائم والسبايا ( اجذب الذئب بواسطة دجاجة ) فدخل الناس في الاسلام خوفا على ارواحهم واهلهم وخاصةً نسائهم من السبي ، والعربي يهون عليه اي شئ حتى الجحيم الا العرض ، ومعروف ما يعنيه السبي … يعني ان تتحول زوجتك او اختك او ابنتك الى محظية عند بدوي يتمتع بها حتى الملل ثم يبيعها او يهديها الى وغد آخر او حتى يقتلها وكأن شيئا لم يكن ، هي ملكه وهو حر فيها !… والمعروف ان اكثر ما يهم العربي هو حرصه على شرفه … من يقبل ان يتعرض الى هكذا موقف من اجل دين او غيره ؟ وما فعله المسلمون الدواعش باليزيديات والمسيحيات في الموصل ليس بعيدا عن الاذهان ، لا يزال حارا في الذاكرة ، وذكرى مؤلمة لا تريد ان تموت … !!!



#جلال_الاسدي (هاشتاغ)       Jalal_Al_asady#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الارهابيون ذراع الله على الارض … !
- اللعب عند حافة الهاوية … !!
- لسنا ضد الدين وانما الدين ضدنا … !!
- الاخوان … والتمسك بأهداب أمل لن يأتي !
- الشيوخ … وحتمية زوال اسرائيل !
- القيادة الفلسطينية … وقلة الحيلة !
- الاديان … نتاج العقل البشري !!
- نزعة الانتقام في الاسلام … !
- مفهوم الرحمة في الاسلام … !!
- الدخان الابيض … !
- القضية الفلسطينية … الى اين ؟!
- العجل وقع هاتوا السكاكين … !!
- هل كان نبي الاسلام أُمي لا يقرء ولا يكتب ؟!
- العراق هو العنوان الاكبر … !
- تعليق على الحديث الصحيح : ( إن الله ليؤيد هذا الدين بالرجل ا ...
- من هو صاحب السلطة والقرار في العراق ؟!
- حصان طروادة الوهابي في مصر …!!
- طرف ثالث … !
- وماذا بعد … !!
- الناس لم يعودوا على دين ملوكهم !


المزيد.....




- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جلال الاسدي - الحبل السري للارهاب الاسلامي … !