جمشيد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 19 - 19:03
المحور:
كتابات ساخرة
يظهر ان رمي النعال او الضرب بالنعال ثقافة شرقية وراثية و الشرقي يستعمله لتحقير الاخر فحتى الجلوس بتوجيه الحذاء بوجه الجالس بجنبك يعتبر من قلة الادب و لكني سمعت قصة غريبة من شخص جاء عندي و البكاء يتجلى في صوته عندما بدأ بالكلام. قلت له كفى الله الشر ما القصة يا رجل؟ و هنا بدأ يحكي لي قصة غريبة عن جده (والد والده).
قال كان جدي يرفع نعاله بين فترة و فترة و يرميها على جدتي و عندما سألته عن السبب قال هذه هي طبيعتي – يعجبني ليس هناك سبب. قلت له يمكن يريد ان يثبت سيطرته بهذه الطريقة. قال لا اعتقد لاني و رغم اني امكث في الغرب منذ شبابي و زوجتي غربية اشعر بدافع قوي لضرب زوجتي بالنعال حتى من دون سبب.
تعجبت من هذا الدافع القسري - هل هذا مرض؟ قلت لربما اصبح ضرب النعال مسألة وراثية و لربما هناك جينة الضرب بالنعال في داخلنا وعندما يشتم الشرقي يقول (ابن النعال) و طلبت منه ان يكمل حديثه. قال في يوم من الايام لم استطع مقاومة هذه الرغبة الداخلية التي ورثته من جدي فرفعت النعال و ضربت زوجتي بها و فجأة و بسرعة مذهلة هالت عليّ النعال كطلقات الرشاشات. ضربتني في رأسي و عيني و فمي دون توقف فصرخت و قلت: يا مجنونة ماذا صار بك لتنجني بهذا الشكل.
بدأ يبكي و يقول لقد داست كرامتي بالنعال - لا افهم اليس (الرجال قوامون على النساء)؟ اني افكر بالطلاق الان. قلت له لا تستعجل صديقي فانها هي التي تبادر بالطلاق. ففي اوربا الغربية و بنسبة 90% تطلب المرأة الطلاق لانها مستقلة ماليا و عاطفيا.
www.jamshid-ibrahim.net
#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟