أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - سلطاتنا المحليّة والأدب














المزيد.....

سلطاتنا المحليّة والأدب


زهير دعيم

الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 22:26
المحور: المجتمع المدني
    


أُصاب أحيانًا بالغيْرة حينما أفتح الصّحف العبرية فأجد أخبارًا كثيرةً تتعلّق بتكريم الأدباء والشعراء والمغنّين والفنّانين اليهود من قبل السلطات والبلديّات اليهوديّة في البلاد، فتقيم لهم المعارض والمنصّات وتروح تدعمهم بكلّ الوسائل والطُّرق.
وللحقيقة أقول : إن الأمر عندنا يختلف كثيرًا ، بل كثيرًا جدًّا ، رغم أنّني لا أريد أن أعمّم ، فهناك من يُكرِّم ويدعم ويُشجع ، وهناك من يعيش في صحراء مقفرة ، فكلّ شيء عنده ولديه جفاف ويباب ولامبالاة، فلا ديوان شِعر يُلفتُ نظرَه ، ولا رواية تُسعده ولا حتى قصّة لحفدائه تشدّة ولا أغنيّة تستميله، وكيف تشدّه وتستميله وبينه وبين الكتاب سنوات ضوءيّة هذه عددها ؟!! ناهيك عن العداوة والقطيعة بينها وبينه ، فيُصاب المبدع في هذه البلدة أو تلكَ بالإحباط فيركن احيانًا الى الركود ، ثمّ تراه يتحامل على نفسه قائلًا :
ماذا تنتظر يا هذا ؟ ولا نَحْلَ في الطبيعة !
ما كانت مهنة الأدب يومًا مربحةً ، ولكنّ الرّبح الحقيقيّ كان دائمًا في كلمة دافئة يتفوّه بها قارىء أو مسؤول أو مُربٍّ ، أو في أفضل الحالات في درع صغيرة ولمّةٍ صغيرة ترصّعها بعض الكلمات التقديريّة والتشجيعيّة ، التي تؤثّر أيّما تأثير على الكاتب أو المبدع أو الفنّان أيًّا كان مضمار فنّه وأدبه وعطائه، فالأمر في الحقيقة لا يقتصر فقط على الأدب بل يتعدّاه الى الرسّامين والمطربين والمسرحيين وكلّ من زرع ويزرع النورَ والبسماتِ في القلوب والنفوس والعقول.
لم نقطع الأمل...
فقد قلنا سابقًا انّها سنوات عِجاف ولربّما تمرّ ويأتي جيل جديد من المسؤولين يعشق الحرف والفنّ ...
وخابّ ظنُّنا ..
ولكننا لا ولن نقطع الأمل ، فالزمن كفيل بولادة اناس يُقدّرون الكلمة ومفعولها العجيب ، فالثورات العظيمة كان خلفها وأمامها دائمًا كتابٌ وكاتبٌ صبغ زمانه بِمُثُلٍ صفّق لها الماضي والحاضر والآتي.
أعود وأقول : لا أريد أن أعمّم، فهناك في بلداتنا العربيّة فعلًا مَن قدَّر ويُقدِّر ، ولكنهم في المُحصّلة يبقون قلّة قليلة بعض الشيء تغيب في غبار اللامبالاة للأكثريّة الساحقة .
خسارة وألف خسارة.



#زهير_دعيم (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التنمُّر في مدارسنا أضحى مُقلقًا
- خلف تِلال السّنين
- شُباطيٌّ أنا
- الحمدلله ألف مرّة
- تنّوري والأحلام
- ترقّبوا
- ميلادك حكاية دْهور
- زُهيرُنا
- الأعتداء على بيوت وممتلكات رؤساء السلطات المحليّة أكثر من جر ...
- يارا
- كُلّن يعني كُلّن
- ارحمونا... اتركونا
- -عبلّين في القلب - فوْح ياسمين
- دم أخيك يصرخُ اليّ
- كُنّا هُنا
- ورحل صانع النجوم سيمو أسمر.
- الحارث الناجح
- أين الانسانيّة في دولتنا الديموقراطيّة ؟!!
- الأخوان الرحبّاني ... لروحيكما سلام
- شاطرين بَس بالحكي


المزيد.....




- تحذير أممي من تدهور خطير في الوضع الإنساني في غزة
- تحديد عدد اللاجئين في ألمانيا.. ما واقعية خطط ميرتس؟
- السعودية بالهجوم على الحوثيين معنية
- الأونروا: لم تدخل أية مساعدات إلى غزة منذ 2 آذار الماضي
- قناة تابعة لأمن -حماس- تكشف خطة -الشاباك- للوصول إلى معلومات ...
- قاض أميركي يمنع إدارة ترامب من تنفيذ الترحيل السريع للمهاجري ...
- النساء والأطفال يشكّلون الغالبية العظمى من ضحايا الإبادة الج ...
- استطلاع.. غالبية الإسرائيليين مع الإفراج عن الأسرى مقابل وقف ...
- باكستان تطرد 80 ألف أفغاني قبل نهاية مهلة ترحيل اللاجئين
- نداء عاجل لفتح المعابر والسماح بدخول المواد الاغاثية، بما في ...


المزيد.....

- أسئلة خيارات متعددة في الاستراتيجية / محمد عبد الكريم يوسف
- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - زهير دعيم - سلطاتنا المحليّة والأدب