حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6494 - 2020 / 2 / 18 - 20:50
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
كلما فكر الإنسان و تفلسف و أتقن صناعة المعنى عبر و باح و كشف عن دواخله بحرفه ..
هذه الدواخل تلد من عمق الإنسان و تفجرات الوجود و الكينونة في " الأنا "...
و لا يمكن أن تفهم على أنها توبة من ذنب كما يفعل البعض ..
و لا خطيئة بدرجة المعاصي الراسخة في الأذهان ..
و لا مراجعة نقدية لأفكار و مواقثف..
و لا هي أقدار و" مكاتيب " كما يقولون ..
الأقدار يخطها تدريجيا و تراكميا الإنسان بأفعاله و علمه و كسبه و تعقله و عقله و سلوكه الإرادي الحر ..
و يعلمها الله بعلمه المطلق ليسجلها في مدونة حالته الوجودية..
إن شذرات البوح التي أنشرها أحيانا ترتبط بتجربتي الخااصة ..
إنها تفجرات لحظات عرفانية عقلية معنوية وجدانية عاطفية ..
لغتها و حرفها ملكية صاحبها ..
انها خلاصة حوار الذات مع الذات و الوجود أمام تداعي محفزات و أحداث متتاليات ...
إنها حوار عرفاني رمزي متعقلن تارة و منفلت أخرى ة حزين و فرح يتوق نحو معانقة المطلق و الحسن و الغائب و الهاجر..
إنها فضفضة القلب هزيمة الداخل ترافقها قومة و إنتصار القلب و الروح و العقل و النفس في تداخلها و تعقيد نسيجها..
أحسن القراءة هي التي تتأمل في عمق المعنى المتدفق أو رمزية العبارة...
بعيدا عن لغة العلم و الفقه و الأحكام و السنن الكونية...
تجربة الذات لا تخضع إلى تنميطات و معايير الواقع ..
و لا لأحكام الفقه و الفلسفة فهي شاعرية منفلتة من قبضة القوالب و القواعد ..
فلا تجريم و لا شيطنة و لا تصنيم و تقديس بموجبها...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟