أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - رسالة إلى رفيق (1)














المزيد.....

رسالة إلى رفيق (1)


خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)


الحوار المتمدن-العدد: 6493 - 2020 / 2 / 17 - 22:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خليل قانصوه ، فرنسا في 17.02.2020
رسالة إلى رفيق (1)
هذه حلب تحرر من الاحتلال التركي و انا مسرور لعل ذلك يكون خطوة كبيرة نحو نهاية الحرب و الانتقال إلى إعادة الأعمار و إلى وضع ركائز وطنية صلبة للعيش المشترك في سورية . حرر السوريون و الجيش السوري ، بمساعدة حلفائهم و أصدقائهم مدينة حلب . أعرف يا رفيقي أنك تمور في حيرة من أمري ، و لا أكتمك أني بدوري في حيرة من موقفك حيال ما يسمى " الثورة" ضد نظام الحكم السوري ، لأني على يقين من أن دوافعها لم تكن في أي وقت ،وطنية ثورية أو إصلاحية ، و إنما طائفية و مذهبية ، و حجتي عل ذلك أنها حرب تشنها تركية بالوكالة و بمعاونة الثلاثي الغربي ، الولايات المتحدة الأميركية و فرنسا و بريطانيا ، و لا أظن أنك تجهل حقيقة العلاقة التي تربط بين هذا الثلاثي من جهة و بين دولة إسرائيل الصهيونية الاستعمارية العنصرية من جهة ثانية .
ما يحملني على الكتابة لك في هذه المناسبة الوطنية ، هي التجربة التي ذكرتني بها أمس . فلقد كنا معا ، منذ أن التقينا في فرنسا ، في كلية الطب ، في أوائل 1970 ، ضد نظم الحكم العربية دون استثناء ، و تحت هذا العنوان شاركنا في الجمعيات الطلابية العربية ، و تشاركنا مع المنظمات الحزبية الفرنسية ، دعما للقضية الوطنية الفلسطينية ، في التحريض على إدانة الاستعمار و وكلائه في البلدان العربية الممثلين بالرجعية العربية بوجه خاص.
كان الوطنيون في بلداننا آنذاك يساريون و كانت نظم الحكم ، و السلطة السورية ضمنا ، تطاردهم و تعذبهم في أقبية السجون . منهم من قتل أو اختطف ولم يُعثر على أثر له . ومنهم من فرّ أو هاجر لا هربا ولا مرغما ، كما فعلنا ، أنت و أنا ، عندما بدى بدا واضحا أن لا معنى للعيش حيث تكون آفاق المستقبل مسدودة ، برمال التصحُّر الفكري و المعرفي ، و بمساوئ الأخلاق ، بالإضافة إلى جهل تام بمفهومية الوطن !
لست بحاجة إلى مطولة . أقتضب لأقول أني لم أحد عن المبادئ التي كنا شبابا ، نتوافق عليها .نحن أيتام نظم الحكم الوطنية التي هزمت في جزيران 1967 . أحزنتنا الهزيمة وانتشلتنا من اليأس الأحزاب و المنظمات الوطنية العلمانية وفي مقدمها حركة التحرر الفلسطينية . ثارت ثائرتنا عندما سقط مخيم تل الزعتر و تعرض سكانه لمجزرة شنيعة على يد ميليشيات الانعزاليين في لبنان و بتواطؤ السلطات السورية . كانت حجة هذه الأخيرة آنذاك أن انتصار تحالف الحركة الوطنية اللبنانية و الفصائل الفلسطينية على الميليشيات المذكورة من شأنه أن يثير غضب الدول الغربية واستطرادا إسرائيل . ( لا حرب من دون مصر و لا سلام من دون سورية ). ثم أسخطنا اغتيال كمال جنبلاط الشخصية السياسية البارزة على رأس الحركة الوطنية . و أصابنا العنت بعد ذلك ، في كل مرة كانت تسقط شخصية وطنية اغتيالا فيسقط معها عشرات القتلى و الجرحى الذين لم يكن لهم " ناقة و جمل " في المنافسة من أجل السيطرة على لبنان . من منا ينسى كيف قتل المفتي حسن خالد و بعض قادة الحزب الشيوعي ،وكم من الدماء اهرقت في صراع جناحي حزب البعث في سورية و في العراق على الساحة اللبنانية .
أنت تعرف يا صديقي أن محاولات الدول العربية ، و من ضمنها الدولة السورية ، استرضاء المستعمرين و الرجعيين العرب ، طلبا للصلح معهم من خلال تسوية تحفظ ماء الوجه و تموّه الخسارات بإلباسها كسوة الانتصارات ، باءت جميعها بالفشل . لا أظن أن المصريين ينعمون بالرخاء و الأمان بالرغم توقيع اتفاقية الصلح مع الدولة الصهيونية . و لم يمنع تقرّب الحكومة السورية من الولايات المتحدة الأميركية و من أمراء الخليج ،الإسرائيليين من غزو لبنان واحتلاله ، و نفي الفصائل الفلسطينية.
( يتبع )



#خليل_قانصوه (هاشتاغ)       Khalil_Kansou#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا تظلموا الانتفاضة
- يساريون
- عودة سعدى 3
- عودة سعدى 2
- عودة سعدى
- قضايا المقهورين في إعلام المتسلطين !
- ملحوظات على الإنتفاضة القسم الثاني
- ملحوظات على الانتفاضة
- عن الوطن و الدولة الوطنية بعد فوات الآوان
- إنهيار الدولة من مساوئ حكامها !
- شبه الدولة التي لا يمكن إصلاحها ، لا لزوم لها
- اشتموا كوشنير!
- صفقة القرن و دولة الأباتهايد
- صفقة القرن و دول العصي
- دولة العصا و أحزاب العصا
- الهوية الوطنية و الهوية الفئوية
- إن الصراع هو على لبنان و ليس في لبنان
- الذين يادروا إلى شن الحروب لم ينتصروا
- معادلات السنين العجاف
- الامبريالية الأميركية الإسرائيلية (4)


المزيد.....




- على ارتفاع 90 مترًا.. عُماني يغسل سيارته مجانًا أسفل شلال -ا ...
- في إسطنبول نوعان من القاطنين: القطط والبشر في علاقة حب تاريخ ...
- بينها مرسيدس تُقدّر بـ70 مليون دولار.. سيارات سباق أسطورية ل ...
- هل فقد الشباب في الصين الرغبة بدفع ضريبة الحب؟
- مصدر دبلوماسي لـCNN: حماس لن تحضر محادثات الدوحة حول غزة الخ ...
- مقاتلتان من طراز -رافال- تصطدمان في أجواء فرنسا
- حافلة تقتحم منزلا في بيتسبرغ الأمريكية
- دبابات ومروحيات أمريكية وكورية جنوبية تجري تدريبات مشتركة با ...
- كاميرا ترصد الاعتداء على ضابط شرطة أثناء المظاهرات في فيرجسو ...
- طلاب بنغلاديش من المظاهرات إلى تنظيم حركة السير فإدارة الوزا ...


المزيد.....

- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل قانصوه - رسالة إلى رفيق (1)