حمزة بلحاج صالح
الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 23:45
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
لا يمكن أن نثق أبدا في اكتمال وعي و عقل و تصور من ينادي بإصلاح المنظومة التربوية وفق خصائص الهوية و الأصالة أو مناقضا لها و يتحدث عن مدرسة عصرية و حداثية..
وإطلاعه و أفقه محدودان تربويا و ثقافيا و علميا و معرفيا و حضاريا و إنسانيا...
يتمسك بقضايا مبعضة و ثانوية و غير إستراتيجية و ضجيج لا يؤخر و لا يقدم ...
بل لا يستطيع تذوق العلم و التمييز بين وهم العلم و عماء العلم و سراب العلم و ما يشبهه و العلم الواسع و الوافر و العميق و المؤسس و الممنهج و الممفهم..
أو يعتقد بأن الشهادة الجامعية ترادف الكفاءة أو هو سجين محفوظات و متون التراث أو متون الاخر يرددها بعشر فهم و وعي و تقليد سطحي مكرر..
الإصلاح رؤية عميقة و مؤسسة و مشروع و خبرة تربوية عميقة و تستند إلى علم و فهم جاد للسياقات السوسيو - ثقافية و الإنسانية...
من غير قدرة علمية يختصر الإصلاح في لهث و ضجيج و صخب وراء عنوان و شعار و عاطفة و حماس و أيديولوجية ...
و لو لبست لباس الدين و الثوابت و القيم و الهوية و الإنتماء و الأصالة...
أو لبست لباس الحداثة و التنوير و العقلانية و ربما العلمانية و العصرية....
أمة لا تقرأ كثيرا و لا تضحي في طلب العلم و المعرفة...
أمة ليست مرشحة لحمل راية الإصلاح ..
بلا علم و قراءة و بجهل و تدين مغشوش...
الإصلاح التربوي لا يتحقق من غير إصلاح العقل و التفكير و الثقافة هذا إذا توفرت بمنهجية و عمق لا كقشور...
#حمزة_بلحاج_صالح (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟