فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6492 - 2020 / 2 / 16 - 09:31
المحور:
الادب والفن
في المرفإِ الأخير...
ركبتُ موجةً في فنجانِ بَاخُوسْ
على طاولةِ البِلْيَارْدثو...
خسر المُسِنُّونَ أضراسَهُمْ
ومضغوا إِبْهَامَ طفلةٍ...
رَاوَدَتْ جوعَهَا برغيف من البْلاَسْتِيكْ...
سمع شخير سمكة نافرةٍ
من الشَّصِّ...
تقاوم ملحَ الجوعِ
وتقضم زعانفَ الخوف....
من أصابع صيادٍ
زَوَّدَ الشِّبَاكَ بالمحار..
لينجوَ من الغرق
البحر...
هناك غانيةٌ اِحْتَرَفَتِْ الحزنَ...!
في ماخُور الغيابِ
تخلَّتْ عن صوتها في كازينو الرفاق...
ليُفْلِتَ الجوعُ من لعبة الغمامة
وتشربَ الأمعاءُ
عظامَ الريح.ِ..
مخمورٌ سلخَ الفقرُ عينَيْهِ...
يلحس القمر رغيفاً
وقمرٌ يلعن نهد امرأةٍ ...
أضاء حَلَمَةَ الليل
لأطفال الشوارع....
فلعقوا الموجَ لُقمةً
وصنعوا الرملَ هجرةً ...
أحرقتِْ البحرَ
و مضغتِْ الخريطةَ ...
في المرفإ الأخير...
الغائبون في عَوْرَة الماء
عضُّوا النَّوَاجِدَ بأنبوبِ غازٍ...
خبَّأَ اللجوءَ تأشيرةً
لبطن الحوتِ ...
ولم تكتملِْ الفاتورةُ
حتى آخر غريق...
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟