أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مؤيد عبد الستار - السيارات المفخخة لن تصنع نصرا














المزيد.....

السيارات المفخخة لن تصنع نصرا


مؤيد عبد الستار

الحوار المتمدن-العدد: 1571 - 2006 / 6 / 4 - 09:32
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يخطئ من يظن ان تفخيخ السيارات وقتل الابرياء من اطفال ونساء ومواطنين عراقيين سيحقق له النصر ،لان الامر بكل بساطة هو جريمة لاتغتفر ، فالجريمة لن تقود اصحابها الى كرسي الحكم بل الى كرسي الجزاء والعقاب ، وليس من شك ان الذي يقوم بهذا العمل الجبان لايمت بصلة الى الوطن ، فهل يعقل ان يفخخ سيارة من له اقارب واهل واصدقاء ومعارف وعشيرة واصحاب في العراق ، ام هل يفخخ سيارة من له ابناء واطفال واخوات في العراق ، وهل يفخخ سيارة من له بيت او حتى قبر في العراق !! لقد عرفنا شعوبا كثيرة قاومت المحتل من الجزائر الى فيتنام ، فلم نسمع بقيام المقاومة بتفخيخ السيارات او وضع القنابل والمتفجرات بين السكان المدنيين من اهل البلاد لتنفجر بهم وتتناثر اشلاؤهم في الهواء بلا مبرر ، سوى ادعاء ان هذا القتل ، وهذه الجريمة هي مقاومة للمحتل .
ان مناطق معروفة ،اصبحت ملاذا لهؤلاء المجرمين الذين لايتورعون عن القيام بمثل هذه الجرائم التي الحقت العار بكل من يقوم بها ويروج لها ويساعد على تنفيذها ، فما الذي سيقوله غدا يوم تنجلي المحنة ، هؤلاء الذين قتلوا هذا العدد الهائل من الابرياء بسياراتهم المفخخة ، وقنابلهم ومتفجراتهم العمياء ؟
هل يستطيع احد منهم ان يعترف لابنائه غدا بانه هو الذي كان وراء مقتل مجموعة من العمال الفقراء الذين خرجوا طلبا للعمل ، أم هل يستطيع أحد منهم الادعاء بانه كان بطل تفجير في الكرخ او الرصافة وقتل مجموعة من العراقيين بمن فيهم من النساء والاطفال ، فاي محتل بين هؤلاء المواطنين ؟ّ!
يتوهم البعض ان السلاح والقتل هو الطريق الوحيد لنيل ما يريد ، وسرعان ما يكتشف انه اصبح باستخدام السلاح دون وعي مجرما يستحق العقاب ، ولكن بعد فوات الاوان ، فاستخدام السلاح من اجل القتل فقط ليس نضالا وانما جريمة يجب ان ينال مرتكبها الجزاء العادل ، وها نحن نشاهد صدام واعوانه يحاولون التملص من الجرائم التي ارتكبوها ، ويدعون انهم عملوا وفق القوانين المعمول بها ، وكأن وضع قانون يبيح القتل مبرر لارتكاب جرائم الابادة والقتل دون وجه حق . ان جميع الاكاذيب لن تطمس جريمة واحدة ، فالحق نور ساطع والجريمة ظلام ، ولن ينفع التبجح بادعاءات لا اساس لها ، يعرف الناس انها مبررات واهية مهما تسربلت بعباءة النضال والكفاح والمقاومة ، فساعة القصاص آتية لاريب فيها ولات ساعة مندم .



#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليورانيوم ولعبة النرد الايرانية
- اليورانيوم الايراني يفتح الباب واسعا امام استخدام القوة
- التاسع من نيسان خاتمة الاحزان
- هلا ..هلا .. ريم الفلا
- واحكومتاه
- سامراء الرمز والصورة
- الى الفائزين في الانتخابات مع التحيات
- الانتخابات بوابة الانتصار على الماضي
- عيد الميلاد تهنئة وسلاما
- الانتخابات العراقية : قراءة اولى للنتائج القادمة
- الكرد من البندقية الى صندوق الانتخابات
- محاكمة صدام : ايها القاضي اليك المشتكى
- من برزان الى خادم الحرمين..... تعليق سريع
- Le malade imaginaire صدام
- الديمقراطية كأس سقراط
- مصلحة العراق أولا ياسيادة وزير الداخلية
- أين السيد نصر الله
- الأرض اليباب ... أم أرض السواد
- جسر على نهر دجلة
- الى مفوضية النزاهة الموقرة


المزيد.....




- ماذا نعرف عن الاتفاق النووي المتوقع بين واشنطن والرياض؟
- أردوغان: لن نسمح بتقسيم سوريا وسنقف إلى جانب حكومتها في مواج ...
- أبو عبيدة يُعلن فقدان الاتصال بالمجموعة الآسرة للجندي عيدان ...
- عشرات الغارات الأمريكية الجديدة على اليمن
- ماذا يحدث في الأردن؟ ومن هي الجماعة التي تلقت تدريبات في لبن ...
- تونس .. أرقام قياسية لاكتظاظ السجون ورؤية لإصلاح المنظومة
- فيتسو ردا على كالاس: لن يمنعني أحد من حضور احتفالات النصر في ...
- السلطات الأردنية تحبط محاولة تهريب أكثر من نصف طن من الحشيش ...
- وزارة الخارجية الأمريكية تلغي منحاً لدول أجنبية بـ215 مليون ...
- الجيش المصري ينفذ بحثا عسكريا يرسم مستقبل أمن الطاقة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - مؤيد عبد الستار - السيارات المفخخة لن تصنع نصرا