|
مختارات من ادب الثورة( مفردات خطاب جيل)
طلال الحريري
سياسي عراقي
(Tallal Alhariri)
الحوار المتمدن-العدد: 6491 - 2020 / 2 / 13 - 02:22
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
بالحقيقة كتبت الكثير عن الثورة وانا جزء من مجموعة واعية تحاول تنمية الوعي الثوري، وتوحيد الخطاب بمفردات مدنية، واظهار الطبيعة الليبرالية لفكر الثورة ومنهجها. مع ذلك انا مؤمن شديد الإيمان بجيل الثورة الصاعد وشبابها الواعي هذا الجيل اثبت بأنه قوة تحدت الارهاب بالفكر والثبات والإصرار على الحرية والوطن. ومهما نكتب لا نستطيع ان نغطي كل مفاهيم وادبيات هذه الثورة العظيمة وعمقها الفكري الرائد ويكفي ان نقول بأنها اول ثورة مدنية تحدث في دولة نظامها اسلامي وتنتمي سلطتها الى اكبر دولة راعية للإرهاب بالعالم وتتحكم المليشيات الارهابية بقرارها وقواتها المسلحة. وانا اراجع احداث الثورة من خلال بعض الاحداث التي دونتها بإسلوب لا يخرج عن رؤية التنوير خطرت في بالي فكرة ان استجمع بعض الجمل والعبارات وارتبها في مقال واحد يعطي للمتلقي جزء بسيط عن الأدب الثوري ومفردات الوعي التي ثبتناها في خطاب التنوير وهي وأن كانت ضئيلة ستبقى بقعة ضوء تخترق استبداد الظلام.
_الثورة هدمٌ سياسي وبناءٌ ثقافي. نحن نريد هدم الجهل والاستبداد وبناء الوعي والإنسان.
_الحياد في القضايا الوطنية خيانة، ومجاملة الإرهاب اكبر نكسة لمبادئ الإنسان ولدنا لنكون احرار في هذا الوطن.
_الإرهاب مخلوق ينمو في رَحِم الاسلام السياسي.
_إذا ماتت الثورة بضمائر الأحرار تشبث الخونة بهرم المسؤولية! وإذا اردتَ قتل ثورة اجعل شعاراتها دينية عندها تتغير اهدافها وتذوب قيمها وتتحول تدريجيا الى إرهاب يُدافع عن الأنظمة ويتغذى على دماء الشعب!
_في هذا الزمن اصبح الحديث عن الوطن عار بينما الحديث عن الخيانة مروءة تحت عنواء الولاء الديني!
_تموت الثورة اذا تحولت الى إعتصام مغلق. الإعتصام رصاصة الرحمة التي تطلقها الثورة على نفسها!
_التعبئة بخطاب التصعيد السلمي اهم عوامل نجاح الثورة.
_وقوفنا بوجه المشروع الارهابي دفاع عن الوجود والتاريخ والجغرافية.اصبح لدينا جيل عظيم لا يرى الا الحرية.
_ثورة اكتوبر تحول استراتيجي تجسد بإرادة امة عظيمة، والصراع مع الإسلاميين قضية وجود.
_اعظم مبادئ الديمقراطية تتمثل بإرادة الافراد ومن حق هذه الإرادة سحب الشرعية من النظام السياسي واختيار بديل.لاتستهينوا بإرادتكم انتم مصدر السلطات.
_اتباع رجل دين يعني ان تُلغي عقلك وتبيع وطنك وتتقبل العبودية كوسيلة للمغفرة والطاعة.
_الدولة التي نُريد: لا نريد سلطةتنتقم، ولا نظام يستبد، ولا دين يَستَعبِد. نريدها مدنية تجعل الانسان اولوية والتنمية هدف.
_نُريد وطن: يعني مشروع أمة وبرنامج نهضة. انها اعمق من استقالة حكومة واستبدال سلطة.
_الدين مع الثورة ارهاب.حافظنا على عمق فكري حضاري للثورة وبخلاف ذلك لن تنجح.
_الثورة الفرنسية استمرت لمدة 10اعوام انهت نظام وانتجت نظامين لانها ثورة انتجها العقل والوعي.فلماذا الخوف على ثورتنا؟
_كيف نهزم مليشيات مسلحة ومشروع اكبر دولة راعية للإرهاب؟ الجواب:بالفكر، وتحويل الثورة الى مشروع بناء ثقافي، وتنمية الوعي.
_النظام الحالي ليس ديمقراطياً نيابياً بل نظام هجين يجمع بين الثيوقراطية الدينية ومنهاج العصابات والتنظيمات الارهابية.
_تمسكوا بالتصعيد السلمي لأنه مرحلة لصراع اللاعنف المنظم وهذا المفهوم لا تصل اليه الشعوب بسهولة.(اذا تحركت الثورة بفكر لن تقمعها اكبر قوة)
_ليست مطالب بل اهداف وليس اصلاح بل تغيير .
_قيم الثورة واهداها ينبغي ان تتحول الى مشروع بناء يبدأ بالإنسان وينتهي بالدولة.
_الجهل يجعل الأبله زعيم!
_نحن بحاجة الى التعامل بعقلانية، وتوحيد الخطاب.الثورة اذا تسلحت ماتت، واذا انقادت اصبحت قضية يتاجر بها السفلة مع السلطة.
_التاريخ يُخبرنا بأن كل التجارب الإستبدادية اسقطها الفكر.وأنتم جيل واعي قرأ وفكر قبل ان يثور.
_أولئك الذين دمجوا قضية الوطن بالدين لصوص جعلوكم تنشغلون بالدعاء والإستسلام للقدر بينما كانوا ينهبون ويقتلون بأسم الله.
_اذا اجتمع الوعي والحب في عقلية جيل فلا خوف على المستقبل. تمسكوا بالحب والوعي
_ليعلم الطارئون بأن أول ثورة عرفتها البشرية انطلقت من الناصرية في عام 2351 قبل الميلاد في عهد مملكة لكش كانت اول ثورة اسقطت الاستبداد!
_حفنةٌ من اللصوص تتحكم بمصير دولة سبقت دينهم بسبعة آلاف عام! رجال الدين في زمن اللاوعي واللاعقلانية!
_الدين قيم روحية فردية ولا يجب ان يخرج عن حدود الفردية، ومفهوم الحرية لا يلغي الدين.
هذا الجزء البسيط من الرؤى يتمثل بمجموعة افكار طرحتها وجزء منها نقلته من كتابي الذي لم يُنشر بعد خاصة في الفصل الأخير الذي يطرح رؤية لمواجهة الإسلام السياسي بالثورات الواعية اطلقت عليها ( صراع اللاعنف ) وهي مرحلة من الوعي يصنعها التنوير وتكون الثورة اهم مخرجاتها الإستراتيجية وتحولاتها السياسية ومنها:
_الثورة الواعية هي (صراع اللاعنف) المنظم بوسائل سلمية شاملة.
_الدولة ذات مفهوم اجتماعي والثورة تمثل ارادة الوعي العامة لتغيير، ولا شرعية للسلطة والنظام السياسي بلا قبول شعبي.
_تنجح الثورة اذا صاحبها بناء ثقافي يوازي عملية التحول والهدم السياسي.
_الفرد هو مصدر التحولات الكبرى وثورة اكتوبر تميزت بقيم الفردية الواعية.
_تغيير النظام اكثر عمقا من مفهوم اسقاط النظام لأن الثورة تُغير ولا تُسقِط. _الدولة ملكية عامة لإرادة الافراد والثورة الواعية يجب ان تميز بين مفهوم الدولة ومفهوم النظام السياسي.
_الثورة الواعية تستهدف النظام السياسي وتحمي الدولة في نفس الوقت.
_لا تنجح الثورة اذا تسيست في مراحلها الأولى، وتحول الثورة الى مشروع سياسي مشروط بتغيير الحكومة وحسم المرحلة الانتقالية.
_نقل المحايدين الى جبهة الثورة اهم وسيلة للتصعيد والتعبئة، والإلتزام بالصراع السلمي سيحول الشعب الى مجتمع ثائر.
_اذا دوِلّت الثورة تحول النظام الى مجرم فاقد للشرعية وكل هذا يتم عبر الخطاب الواعي الموجه للعالم. ..... كل ما كتبته لم يخرج عن اطار الوعي والتثقيف ونقل وجهة نظر الثورة وفكرها لكن اكثر النصوص التي خطتها يدي وشعرت من خلالها ان النص يتكلم هو المقال الذي تحدثت به نيابة عن الثورة واعتبره اهم ما كتبت في الادب الثوري القصير هذا النص التراجيدي حمل عنوان: هكذا تكلمت ثورة اكتوبر!
وفي الختام اعيد واكرر دائما قولي: الدين مع الثورة إرهاب، ومع السياسة فساد. قضية مدنية الثورة لا يمكن ان تسقط لأنها مرتبطة بوجود الثورة والخطاب هو الوسيلة الفاعلة لهذا الوجود.
#طلال_الحريري (هاشتاغ)
Tallal_Alhariri#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
المثلية في العراق وازدواج معايير العلمانية في خطاب الوعي!!!
-
الفاشية السنية والفاشية الشيعية
-
الفرد ومفهوم الدولة الاجتماعي والتغيير
-
علمانية ،ليبرالية ،مدنية فك التدخل
-
رؤية المرحلة الانتقالية
-
هكذا تكلمت ثورة اكتوبر!!!
-
لماذا يرفضون صفقة القرن؟
-
ألرّد الإيراني ومخرجاته الجيوستراتيجية
-
لماذا جمدت اسرائيل ضرباتها الجوية في العراق وأيُ حرب تتحدث ع
...
-
سقوط الإسلام السياسي في ظل المتغيرات الجيوسياسية
-
احذروا ثلاث! ( كيف نحافظ على ثورة اكتوبر)
-
الصدريون في ثورة اكتوبر_تفكيك الجدل
-
العلمانية التي نُريد
-
الصراع القادم_ الجزء الأول
-
إستراتيجية التدمير الذاتي في رؤية احتواء ايران وبرنامجها الن
...
-
الخليج الجديد. أيُ سلام مع إسرائيل؟
-
إستهداف كركوك
-
قبل عقد قمة مكة لردع إيران ينبغي أن تحموا مكة من صواريخ إيرا
...
-
سِفْر التكوين/ لماذا سقوط النظام الإيران يُعد ضرورة حتمية، و
...
-
الخطاب المعكوس. اهم اسرار السياسية الخارجية الأمريكية
المزيد.....
-
الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
-
متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
-
نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
-
اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا
...
-
الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
-
اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
-
مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع
...
-
رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51
...
-
العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل
...
-
أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|