أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حروب بيولوجية وأخرى انترنتية / النقل والتلاعب أمرين واردين ...















المزيد.....


حروب بيولوجية وأخرى انترنتية / النقل والتلاعب أمرين واردين ...


مروان صباح

الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 19:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


/ ألحق مازلت حتى الآن ألقي على نفسي السؤال الذي لا طائل تحته ، أي الأمرين أفضل ، بقاء الإنسان على قيد الحياة أو بموته ورحليه سيجد الخلاص من جحيم الآخرين ، ولأن أسباب الموت متعددة وعلى الرغم أن الموت واحد ، إذن نفتح قوساً واسعاً عن مسألة معقدة وتحتاج إلى عملية جراحية بلغة الدقة من أجل تفكيكها اولاً ومعرفة تفاصيلها ثانياً ، يبقى الفارق بين فيروس الإيدز الشهير والفيروس كورونا ملفت لأنه يظهر جانب عميق لدى الإنسان ، فالأول أجبر الجاهل قبل العالم بالاجتهاد والتفكير من أجل وضع حد لأي تهديد يمكن أن يوقف عملية ممارسة الجنس ، فجاؤوا المفكرين بغلاف الجنسي الشهير ، أما فيروسات على شاكلت كورونا لا ينفع معه كما كان الحال مع الأيدز ، وبالتالي عشوائية الجنس كلفت البشرية العديد من الأرواح وايضاً انفلات الصينيون في أكل كل ما يدب على الأرض أو يطير نصف طيران أو يحلق بعيداً وعلى الاخص كل ما هو ذي ناب أو مخلب كان دائماً السبب في عودة الفيروسات وانتشارها بشكل واسع ، ولأن حسب التجارب العلمية اثبتت الكلاب على سبيل المثال ، كحاضنة مهمة للجراثيم وايضاً تستولد بين فترة وأخرى فيروس جديد ، وهذا كشفت عنه المعلومات الأولية في مدينة يوهان الصينية على أنها مجمع لتربية الافاعي والجراذين والكلاب وما شابه .

على أية حال ، هناك حقيقة لا يمكن أنكارها أو التغلب عليها ، لقد أبتكر الإنسان من الفيروسات الحيوانية ، ما يسمى بحرب فيروس المعلومات وبالتالي أصبحت الحروب المعلوماتية بين الدول الكبرى بلا هوادة ، وهذا عنصر لم يسبق لي شخصياً أن تناولته في مقالاتي السابقة ، لهذا لا بد من العودة إلى الماضي وإضاءة على المراحل الأولى سبوتات ، ففي بداية الحياة البشرية حتى القرون الوسطى كانت البشرية تتقبل المآسي الفادحة التى تتكبدها نتيجة الطاعون والفيروس ، بالاستسلام المطلق لقدرها ، لكن مع تطور العلم وعلى الأخص علم التشريح ودراسة الدورة الدموية الصغرى التى كان ابن النفيس العالم العربي ( الدمشقي) قد دونها في كتابه التشريح الشهير ، وبفضل طبعاً غياب ثقافة النظافة الشخصية والعامة والتى كان الطبيب الأوروبي قد نبه لها في قارة ضربها الفقر والمجاعة والأوساخ ، تدارك الطبيب آنذاك لأهمية وضرورة الاغتسال اليومي وغسل اليدين قبل وبعد تناول الأكل والشراب ، وايضاً تخزين المواد الغذائية بطريقة تجنب الحيوانات أو الحشرات من الوصول لها ، لأن الطاعون الأسود أو الموت الأسود الذي اجتاح القارة الأوروبية في القرن الرابع عشر قد حصد نصف أرواح سكان أوروبا وبالتالي كان وراء ذلك وصول الفئران إلى السفن التى كانت تنقل القمح من الصين والهند .

الآن وهو الأهم في موضوع الفيروسات ، إذن ، ثبت فعلياً بأن الإنسان يخوض حرب فيروسات انترنتية وهو يخوض معارك صناعتها ، وبالتالي نقلها من الأجهزة الذكية أو البدائية إلى البشرية أمر ليس مستبعداً ابداً ، بل فكرة الإبادات البشرية لبعضها البعض واردة وحصلت من قبل والدليل على ذلك صناعته للقنبلة النووي لكن الفارق بين البارحة واليوم ، بأن الإنسان يسعى إلى صنع قنبلة فيروسية تستطيع الانتشار بلا صوت ، وهذا قد كشفت عنه مختبرات سرية في أوروبا تعمل على تصنيع الفيروسات ، والغاية من صناعتها هو كسب مزيد من الأموال ، لأن عوائد المضادات تعتبر هائلة وثانياً ، تهدف الدول الكبرى إحداث ارباك للدول التى تنافسها ، وبالتالي الفيروسات العملاقة بالطبع تضع الدول المستهدفة في دوامات التعطيل والعزلة كما هو حاصل مع الصين اليوم ، على سبيل المثال ، لو افترض المرء بأن فيروس كورونا مدبر وبفعل فاعل ، سيكلف الصين الشعبية مئات المليارات الدولارات وخسائر اقتصادية وسياحية وسيضعها في عزلة لسنوات طويلة ، وبالرغم أن العلم حتى الآن انكر بشكل قاطع بأنه قادر على خلق فيروسات من العدم إلا أن امكانية التلاعب ممكنة ، أي أن من الممكن نقله من الحيوانات والحشرات إلى البشر وبالتالي الحرب البيولوجية واردة ولا يمكن إنكارها على الإطلاق ، ولكل فيروس طريقة بالانتقال ، إن كان عبر الحيوانات أو الجنس ، ففي الزمن البعيد انتقلت بكتيريا الشهيرة يرسينيا للإنسان من القوارض أو الجرذان والكلاب واليوم كورونا تنتقل عبر الاستنشاق للسعال المتطاير من الانسان أو الحيوان ، يعود اكتشاف هذا الفيروس إلى عام 2012م ، الطبيب المصري المقيم في مدينة جدة بالسعودية ( محمد علي زكريا ) متخصص في علم الفيروسات كان قد اطلق عليه رمز Mers/cov .

وبالتالي حرب الإنترنت ( huckers ) ايضاً يمكن من خلالها إصابة أي مجتمع بخبل جماعي ، خذوا هذه الأمثلة ، لأي فيروس القدرة على تعطيل الحياة بالكامل ، الأنوار في الشوراع يمكن أن تتوقف وستتحول أي مدنية إلى ظلام دامس ، إشارات المرور وتنظيم السير سيتوقفان ، السفن الحربية تتحول بلحظات إلى جثة خاملة في المياه ، على سبيل المثال ايضاً ، نستحضر من الذاكرة الهكارية ، قبل عام وبعد أربعة سنوات متواصلة من العمل والبحث والتعقب استطاعت الشرطة الفرنسية الانترنتية التغلب على فيروس ريتادوب الذي سجل إختراق لأكثر من 850 ألف حاسوب في العالم ، قد تكون هذه الحالة أصلح من غيرها ، لأن هنا المعالجون استطاعوا إعادة الحواسيب إلى العمل ، لكن هناك فيروسات تُعتبر بالحبيثة كالسرطان ، لا يمكن علاجها أو يصعب تطهيرها وتعتبر تدميرية ( فيروس قاتل ) وهذا النوع تنتجه شركة سيمنس الألمانية ، كما أن هناك فيروس مهمته اقتحامية ، يستطيع مهاجمة شبكات تدير الأسلحة الصاروخية وتعطيلها والتجسس عليها ، وعلى الأغلب وبعد دراسة معمقة لاختصاصيين جميع الحروب الفيروسات كانت برعاية المؤسسات الاستخباراتية، لأنها تحمل بصمات خبراء يعلو كعاب معرفتهم وايضاً ، هذه الحروب تحتاج إلى أموال لا تستطيع مجموعات أو افراد تأمينها ، بل حسب الإحصائيات 60 % من الأجهزة المصابة بالفيروس في ايران وعلى رأسها أجهزة محطة النووية الأولى بوشهر قامت إسرائيل باستهدافها ، وبالتالي الدول الكبرى أصبحت تخصص موازنة مستقلة وكبيرة لحروب الإنترنت وفتحت مجال دراستها ومتابعة تطوراتها التى خلقت بيئة تحفيزية للابتكار من أجل الدفاع عن مؤسساتها من الهجمات الهكارية .

تماماً ، كما ينطبق الحال على حياة التكنولوجيا وحروب الإنترنت ايضاً ينطبق هذا الحال على الحرب البيولوجية ، لكن المعادلة الأكثر تعقيداً وفي نفس الوقت مبسطة، بالطبع إذ ما أراد الإنسان تبسيطها ، ففي كوريا الشمالية تواجه الولايات المتحدة الأمريكية جدار منيع في إختراق الأجهزة الحاسوب فيها ، لأن الأجهزة التى تملكها بيونغ يانغ قديمة من الصعب جداً تعطيلها أو تمرير الفيروسات إلى داخل برامجها ، وهذا تماماً ينطبق على الحياة الأقل تكلفة ، ففي المجتمعات التى تعتمد على الخضراوات والفواكه والتمور والزراعة والحبوب بصفة عامة ( الطبيعية ) من الصعب للفيروسات ايضاً هنا التسلل إليها بالطبع إذ اعتمدت النظافة سلوكاً متبع . والسلام



#مروان_صباح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوة القوي وعجز العاجز ...
- أيا كانت التكلفة ...
- لإسرائيل الكلمة العليا في العمق الأفريقي ، سنوات من العمل ال ...
- بوتين الساعي لإعادة كبرياء الروسي ...
- الفارق بين من يستجدي تصريح يتيم وآخر يستجدونه لمشاركته باحتف ...
- قناة الجزيرة والأمير محمد بن سلمان ...
- تكّلِفة الرد وتكلفة السكوت ...
- تواصل الحركة الصهيونية تفكيكاتها ، التحالف الجديد للصهيونية ...
- الفارق بين من يسوق البحر وأخر يجدف في البانيو ..
- الانعطافات الكبرى لخروج الامريكي من العراق قبل تحقيق الدولة ...
- فلسفة رياض سلامة للذباب والدبابير ...
- سلطان قابوس أعتمد نظرية رأس النبعة ...
- الفارق بين بناء نظام حداثي وآخر يريده نظام ابتلاعي فقط ...
- سقوط الطائرة وسقوط الاستثناء ...
- خلطة من الجعفرية والغفارية والرداكالية ...
- القوة أمام من يريد حفظ ماء وجهه / ماء الوجه لا يقدر بثمن ..
- رفاق السلاح يختلفون على العراق / مآلات تجميد أو إلغاء الاتفا ...
- اللعبة انتهت حان وقت العمل ...
- المهمة الوحيدة ...
- الذكرى بين الماضي المجيد والحاضر المتعثر ..


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مروان صباح - حروب بيولوجية وأخرى انترنتية / النقل والتلاعب أمرين واردين ...