روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 14:50
المحور:
الادب والفن
الأصوات في الشارع دخلت جزمة جندي في حراسة قصر السلطان
سكون يفترش الأرض بمناديل عذرية تنهيداتنا
عمال النظافة يقيسون أبواب الملاهي
بحثا عن آثار أقدام مدماة
رفست طاعون القدر واصطدمت بزجاجة الشامبانيا
كل قطرة دم تذكرني بزجاجة نبيذ خبأتها في خزانة البيت
منذ سنة أو أكثر
وعدتني أن تجترع سم الزنادقة في أول احتفال للجسد
وكان احتفال الزنادقة على أجسادنا
ورحلنا في غيبوبة الزمن ..
دونما موعد
دونما عودة
دونما افتراق
هكذا كنا ..
لا احد منا يغار من الآخر
لا احد منا يغار على الآخر
كل منا يلعب لعبته بمفرده على طاولة تتسع قدميه
وبضع كلمات متقاطعة .. لم تلتق
احلم بها حين السُكر
تقول بهمس انثوي لم يسمعه سوى قلبي
اعطيني شفتيك ادفنهما في حمالة صدري
خوفا من رماة النهار
وأنظر في حمالتها برجفة نازح
خوفا من أن تقتلعها ريح عاتية في منتصف الليل
ويلتهم العراء فحولتي
كم ساعة ستطول اللعبة
كم يوما سنمضي في حفلة تواقيع صكوك الانتماء إلى الجسد
كل الخشية من تدويل قضيتنا على منصات الأمم
ليرفع الكل رايات الانتصار باسمائنا
ونغرق منتصرون في برك الدم
٩/٢/٢٠٢٠
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟