عزالدين أبو ميزر
الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 14:46
المحور:
الادب والفن
د.عزالدّين أبوميزر
قصيدة...
" قال ترمبُ وقال الربّ"
قَد قَالَ تْرَمْبُ : القُدسُ لَهْمْ
وَالْتَفَتَ يَمِينًا ويَسَارًا؛
القُدسُ مَوًحّدَةٌ لَهُمُ،
وَتَمَايَلَ؛ غَمَزَ بِعَينٍ وَاحِدَةِ؛
كَالوَاثِقِ مِمَّا قَالَ؛ وَزَادَ عَلَيهَا : الغَورُ لَهُمْ
مِن شَطِّ البَحرِ ؛ لِأَعلَى النَّهرِ؛
وَحَتَّى الهَضَبَةَ؛ أُعلِنُهَا
والسّهلَ؛ الجَبَلَ؛ وَمَا فِي
الأَرضِ؛ وَتَحتَ الأَرضِ؛
وَغْازَ الأَرضِ؛ وَكُلَّ الماءِ
يَكُونُ لَهُمْ
أَمَّا أَنتُمْ؛
فَالغَلْطَةُ أنَّا لَا نَدرِي
فِي يومٍ أَغبَرَ مَرَّ وَلَمْ نَشْهَدْهُ،بِأَعيُنِنَا
أَنتُمْ جِئْتُمْ
وَبِهذِي الأَرضٍ اسْتَوْطَنتُمْ
لَوْ كُنتُ أَنَا
فِي ذَاكَ اليَومِ؛ وَهَذَا الكَوكَبِ كُنْتْ
مَا كَانَ الأمرُ يمُرّْ
يَا بَعضَ هُنُودٍ حُمْرْ
أَوْ كُنتُ سَمَحتْ
أَنْ يَطَأَ الأَرضَ هُنَا
إِلَّايَ أَنَا؛
وَأُولَئِكَ مَنْ سَخَّرَنِي اللهُ لَهُمْ
واليَومَ اليَومَ أَقُولُ لَكُمْ
بِفَمِي المَلْآنِ أَقُولُ لَكُمْ
هَذِي فُرصَتُكُمْ
إِنْ شِئْتُمْ أَنْ تَحيَوْا سُعَدَاءْ
فَأَصِيخُوا السَّمعَ لِمَا سَأقُولْ
فَسَعَادَتُكُمُ
بِيَدَيَّ أَنَا وَيَدِ اسْرَائِيلْ
وَلَنَا نَحْنُ القَوْلُ الفَصلْ
مَا أَنْتُمْ فِي نَظَرِي إِلَّا
كَغُثَاءِ السَّيْلْ
بَل أَنْتُمْ مِنْهُ أَقَلّْ
وَوُلاَةُ أُمُورِكُمُ عِنْدِي
بالعَشْرَةِ كُلّهُمُ بَصَمُوا
وَبِشَرَفِ عُرُوبَتِكمْ قَسَمُوا
أَنِّي سَيّدُهُمْ؛ وَبِأنّي
فِي صَفقَةِ قَرنِي هذي لَكُمُ
أَرحَمُ مِن أُمٍّ وَلَهَا طِفْلْ
فِي لَحظَةِ ضَعفٍ قَد فَقَدَتْهْ
وَبِسُوقِ الصَّفقَةِ قَد وَجَدَتْهْ
وَخُرُوجًا مِن هَذِي الوَرطَةْ
وَبِكَرَمٍ مِنّي لَم أعهَدهُ؛
بِنَفسِي أَوْ إسرَائِيلَ وَفَضْلْ،
نُعطِيكمْ بَعضًا مِن كُلّْ
أوْ سَنُصَحِّحُ نَحنُ الغَلْطَةْ
هَذَا مَا قَاَل تْرَمْبُ لَنَا
وَاللهُ القَاهِرُ أخبرنا
فِي المُحكَمِ أَنَّ القُدسَ لَنَا
وَالأَقْصَى فِي التَّنزِيلِ لَنَا
وَالبَحرَ لَنَا
وَالنَّهرَ لَنَا
أَنُصَدّق فِعلًا قَولَ تْرَمْبْ
وَنُكَذِّبُ مَا قَد قَالَ الرَّبّْ
وَبِعلْمِي الصّادِقِ أَنَّ الشَّعبْ
يُؤْمِنُ بِالرَّبّْ
يَكظِمُ غَيظًا، يَلْعَقُ جُرحَا
حَتًى إِنْ؛ فِي يَومٍ هَبّْ
وَرَأَيْنَا المَارِدَ فِيهِ صَحَا
فَسَيَقلِبُ وَجْهَ الصُّورَةِ قَلْبْ
#عزالدين_أبو_ميزر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟