لخضر خلفاوي
(Lakhdar Khelfaoui)
الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 01:45
المحور:
الادب والفن
*
عندما كنت في البلد أيام الشباب كان بعض معارفي من الأصدقاء و أيضا في بعض الأحايين أهلي يلقبونني - عقب موقف ما - ب ( الأزرق !) .. كنت ابتسم خجلا أو أُسعد لمجاملاتهم؛ كون توصيف شخص ما في الثقافة الجزائرية ب ( لَزرَقْ) معناه الاعتراف بمواقفه المحمودة و خصوصا - الشجاعة - و الثابتة .
كنتُ أعلّق أحيانا كيف للأخضر أن يصبح ( أزرقا )!؟ . بحثت وقتها عن سبب من الأسباب التاريخية الانتروبرلوجية متعلقة بهذا التوصيف، لأن عقلانيتي كانت و ما تزال تفرض عليّ عدم هظم الأمور الواردة بالوراثة .. فعثرت على معلومة تفيد أن ( لَزرَقْ) - معناه الأمازيغي ليس كما يعتقده البعض و هو مأخوذ من لفظة بربرية على ما أذكر و هي ( أمَزْرَاقْ) : تُطلقُ على الأشدّاء من الرجال أو يوصف بها الشجاع و المقدام !.اذن كان قومي على حق و توارثوا المعنى أبا عن جد ..
تذكرت هذه الفترة من حياتي الماضية عندما جلستُ في هذا الصباح من 7 فيفري بعد الظهر في استراحة نصف يومية ارتشف في خلوتي قهوتي ، فدون أن انتبه و بعد جلوسي ، تجلَّى أمام نظري دون أي تدبير من لدنّي " مشهد " الأزرق في حضور مُلفت لفضولي .
فأبصرت سبعا من "الأشياء" كدت غرورا اعتبارها من المثاني و تشكل صدفا ملفتة و انتباهي " الميكرودماغي" يريد أن يمحّص تفاصيل المشهد .
(-1مجلة إشهاربة للهواتف و أجهزة الاتصال .
-2نظاراتي
-3 كوب مائي
-4 فنجان قهوتي
-5 ملعقة القهوة
-6 السُّكّر
7ممسحة النظارات
*الإعلان يشير إلى الرقم أو السعر 49
ال 7 أشياء مضروبة في الْيَوْم السابع ( الجمعة ) تعطينا هذه النتيجة !).
-نفس الرقم المتكرر في الأعجاز العلمي لمّا ماَثلَ الله عيسى بآدم.
احترت فعلا في هذه المصادفة الصباحية ؛ علما أن الرقم (7) من أحب الأرقام لديّ عندما اصطدم به يحدث لي طاقة إيجابية - بعيدا عن التطَيّر- ؛ فلست بحاجة إلى ذلك ، فقد اعتقلت طيري بعنقي و أفرجتُ عن 99 من نعاجي لأخي ليكفلني أياها، و لم أُعزّه أبدا في الخطاب.
-قلت في نفسي بعد هذه الفسحة الميتافيزيقية حقا : " إن مثل "الأخضر" عند الناس كمثل "الأزرق" ، خُلقاَ من كل ألوان الحياة، لن أحدثكم عن تفاصيل إضافية عن باقي الألوان التي أراها في حياتي حبا في من يقرأني بصدق !
هكذا أنا أقرأ فناجين قهوتي عندما أجلس إلى نفسي أمام محراب الحياة !!
-* ( المتألم تحت جدران المنافي )
- 7 فيفري 2020
-
#لخضر_خلفاوي (هاشتاغ)
Lakhdar_Khelfaoui#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟