فاطمة شاوتي
الحوار المتمدن-العدد: 6487 - 2020 / 2 / 9 - 01:28
المحور:
الادب والفن
كيف تكتبُ غيابَكَ بأصابعي...
وتنتهي إلى جدارٍ
تُصَفِّفُ ثُقْبَ قلبي...
في بِرْوَازٍ
فلا ترى سوى ذاك الغبار...؟!
أيتها القلعةُ المجيدة...!
أقطف من قلبي
صورةً لك....
تركها ذات لقاء
نجمُ الوادي هنا هناك...!
فَتَرَنَّحَتْ داخلي أسماء
عَبَرَهَا إسم " ياسين"...
ترك بصمته
ومضى ينحت التاريخ...
" أَنَا رُحْتِ الْقَلْعَة وشُفْتِ ياسين
حَوَالِيهِ العَسْكَرْ والزَّنَازِينْ..."
أيها النهر المَبْحُوحُ ...!
في الناي ثقوبٌ
لا تراها سوى بَحَّتُكَ...
ترنو إلى صوتي
يأكل الحطب ...
و الحطاب يرتعش من نار قلبي
و برودة قلبك...
تلك الشجرة الواقفة على رأسِكَ ...!
تنهى عن مكر الورق
فهل أكل السجين رغيف الورق...
و تَجَشَّأَ قيودنا
قطعة من ورق...؟
للورق سجن "قَارَّةَ" و "القلعة"...
غرسته عصفورة في ريشها
و خَبَّرَتْ به قناصا...
عَدَّلَ من خطته
لينفض القلق...
تطير ثم تحط حيث تطير
في الورق...
و في النهاية ينتهي الطيران
في قلبك...
أيها الحطبُ...!
متى كنتَ وتراً...؟
متى كنتَ منبراً...؟
متى كنتَ كرسياً...؟
لأعترف
أن الفأس غادرة...
والغابةَ لم تكُ يوما حارسة
للنار...
ما كنتَ قلما
و لا مِنْضَدَةً تريح بالكتابة
أصابعَكَ....
هَلاَّ نشرتَ على حبل أفكارك ....
سورة الحب...؟
ورقصتَ في النهر رقصتين
وحبراً...؟
ثم نهضتَ في الضوء
صوتا وقُبْلَة...
فقلتَ :
هاهو ذا الشعر
قد آتانا اليوم ...!
على هامش النص
يقول :
وداعاً أيها النص...!
#فاطمة_شاوتي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟