حازم العظمة
الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 08:33
المحور:
الادب والفن
لم تكن المياه تناثرتْ بعدُ
- كما في النبوءة السوداء –
والصخورالرسوبية كانت تترسبُ ماتزالُ
وفي الصيف الطيور القليلةُ تعبرُ من فضاء المدينةِ
، وثمة طيوفٌ من مياهٍ وهواءٍ
والشمسِ
،... أو في متحف الصابونِ
حيث الحياةُ تلمع من النوافذ ِ
ممتلئاً شعراً ..وتنحدر ببطءٍ من الطاحونِ والهديرُ الرتيب من الظهيرة مبدداً هدوء الأشجار والأرصفةْ...
وثانيةً وراء الخندق الذي يمتد بعرض نهاراتٍ لم ترها
وكانت السحب الخفيضة في الخندقِ والخزائنُ الرهينةُ يتعثر بها النهارُ
،... ليس ما يدل على نهاية ما
، تتبعُ الأصوات وملمسَ الصناديقِ وأعواد النباتات العاريةْ،...
بينما تقول لك أنكَ عُدتَ من غرفةٍ بخزف أزرقَ على الجدرانِ ومنحوتاتٍ وزخارفَ زرقاء
وبساطٍ بلون الفيروزْ
، وهؤلاء غير يوم تهشم من منتصفه كأنك تعرفُ تهشم من منتصف الهواء ثقيلاً يجر النهار مهشماً إلى نهايته
ما أفضى إلى هذا العبث الأفقي وبعده من بين صخبٍ حادٍ ونادرٍ
،... أو في الشاحناتِ تراها تبتعدُ
، بينما تفتتها الريحُ
،... كان الجفاف يستولي على الأقاليمِ
بالأسمالِ
بالخرداواتِ
، بِصبيةٍ ينحتون النفاياتِ وألوانها تلمع من فجرٍ سريعٍ ومُهمَلٍ
،... من منتصف النهار كأنما من بين ِأعمدةٍ هوتْ في أحلامهم
،... ثم يحلمون أنهم بالأكتاف يسندون الأعمدةْ
وذرقُ الطيور عليها تضيئه النجومُ
ثم يمضون يائسينَ
ستهوي ثانية في الغسق الثاني
والصلة مقطوعةٌ
بكل شيءٍ
بأي شيءٍ
#حازم_العظمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟