جاسم المطير
الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 08:33
المحور:
كتابات ساخرة
مسامير 1141
منذ أربعة شهور وضعت الميليشيا المسلحة مدينة البصرة على مذبح آلهة مهربي النفط . . صارت الميليشيا كالنسور تنقض على الناس في البيوت والمساجد والمدارس وفي الحرم الجامعي في أية لحظة تشاء .
انتشر في المدينة وشوارعها تحت سمع وبصر المسئولين الحكوميين رعب شديد و رجال غرباء وميليشيا مسلحة أعداء للحرية والديمقراطية يحكمون بالموت على العلماء والمثقفين والأكاديميين وينفذون قرارهم في الحال ..!
نفذ صبر العاصمة والمنطقة الخضراء عما حدث و يحدث بالبصرة .. لم يلتفت آية الله العظمى السيد علي السيستاني للصراع والاقتتال الجاري هناك .. حتى الاقتتال بين شيعة الأمام علي لم يوقفه أي واحد من آيات الله العظمى في المرجعية .. لماذا .. ؟ لا أحد يعرف جوابا .. و يوم أمس سار السيد نوري المالكي رئيس الوزراء من بغداد إلى البصرة ليس على رأس جيش لتأديب الميليشيا وحلها فورا لكن على رأس وفد برلماني لا يعرف احد مدى قوة تأثيره في مدينة البصرة وعليها ..!
اجتمع الرئيس مع السادة مسئولي المدينة الذين كانوا جميعا أو كان أغلبهم مسئولا عن جعل المدينة لأربعة شهور حبلى بوقائع الشر والدم ، مكبلين أهاليها بأغلال الخوف ، متاجرين بالنفط والمخدرات وبالمسروقات فائقة القيمة ..!
هل نجح المالكي في مهمته الإستراتيجية ..؟
لا أدري .. ! فالسيد نوري المالكي عاد إلى بغداد وهو لم يبتسم متفائلا .. بل لاحظت على وجهه ابتسامة غامضة مثل ابتسامة الموناليزا الغامضة منذ 500 سنة في لوحة رسمها الفنان الايطالي دافنشي وقد حيّر الناظرين إليها حتى هذه الساعة ..!!
لذلك فأنا الآن أرفع يدي إلى الله سبحانه وتعالى داعيا من كل قلبي أن ينصر إستراتيجية رئيس وزرائنا بإيقاف نزيف دماء أهل البصرة وإيقاف تهريب نفط أهل العراق عبر موانئ محافظة البصرة ..!
أخيرا أدعو الله أن يهدي الجميع بحل ميليشيا البصاروة كلها دون قيد وشرط .. كما أدعو الله أن ينصر وزير الدولة لشئون البرلمان السيد صافي الصافي بمعالجة الاحتقانات ومعالجة تهريب الجلكانات ..!
ربنا .. يا ربنا قنا سريعا من هتاف قد يعلو في شوارع البصرة : مليوصة يا صافي الصافي ..!!
**************************
• قيطان الكلام :
• البصرة ستكون أفضل لو كان لقادة العراق الجدد ابتسامة أمل .. فأول درس في نجاح الإستراتيجيات هو ابتسامة واضعيها ..!!
#جاسم_المطير (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟