أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - سيدة حرة














المزيد.....

سيدة حرة


طارق العربي

الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 06:35
المحور: الادب والفن
    


1
حين اكتب عنك
يصير القلم بيدي
نهرا تتدفق منه الكلمات
تشب النار في اوراقي
ويهطل المطر على خيباتي
وتنبت ازهارا ربيعية بعمري
وتخرج الطيور تغني
تسال عن اميرتها
عن الاوراق الزاهية
عن طارق يكتب باسم الحب
ورقة ثانية
يرسم باسم الحب
سيدة حرة
بعد بلقيس ثانبة
****2***
حين اكتب عنك
اتعلق بك كشاعر ابحر للموت
كأمل الغريب قي بلاد غريبة
كتعلق شاعر باوراق ليلية
تركت انت بها صمتك
دهاليز خيباتي واحزاني
فولدت ..شمسا وقمرا
وضوءا ونارا
واوراقا تشهد على عصياني
لشهريار
تشهد على
جريميتي
واحرفا تشهد
ولعي وجنوني وحماقاتي
ومصرعي
***3***
حين اكتب عنك
افتتح مملكة الحب بعد نزار ثانية
واتوجك بمملكة العشاق
اميرة على نساء مملكتي
وامنع التجول في شوارعها
واعلن الاحكام العرفية
خوفا ان تغار منك.... نساء المملكة
خوفا ان يغتالك الجهلة

***4***

حين اكتب عنك
يسجد جمع رجال مملكتي
مجبرين لا مخيرين
وبكل جنون من ثياب صمتهم يتجردوا
بكل جنون من عاداتهم يتحرروا
ويضيعوا الكبرياء
حين اكتب عنك...حتما لك انا بالربيع اتعهد
حين اكتب عنك لا املك الا ان اضرب كفا بكف واتنهد

***5***
واعرف انك
ارق من جولييت
واجمل من بلقيس
وندية اكثر من ليلى
واعرف ان جميع الرجال فشلوا بعلاقاتهم العاطفية
الا انا لاني خلدت روحي بذكراك
واعرف ان شهريار قتل جميع النساء الا انت
لانك كنت حينها قمرا لم يكتمل

***6***
حين اكنب عنك
يزداد عدد الدفاتر التي استهلكها
وتاكل مئات الاقلام
واضيف خربشات جديدة على
جدران الشعر
تؤرخ تاريخ المدينة
والنساء
واجمد لحظات حياتي
وصبح تلميذ حب
في المدرسة الجماهيرية
وانثر شعري خبزا وسكرا وفيروزا
للمساكين والمحرومين والفقراء
والمشردين ..في الضواحي العربية
في الضواحي الفقيرة
في الضواحي الحزينة
***7***
حين اكتب عنك
اعد اصابعي..لاني اخشى ان تسرق الاوراق
اصابعي
واخبئ نفسي داخل عبائتك
واحكم اغلاقها علي
كي لا ارى نساءا
غيرك
كي لا اكتب امراة غيرك
كي لا ترى الناس
خيبتي واحتضاري
***8***
حين اكتب عنك
وابدا بحرف اسمك الاول
اتناثر فوق الاوراق ...كريش
بعش حمام...كرماد سجائر
ودخان
واكتب بالاحتراق والحنين
بدايتك بداية التكوين
***9***
حين اكنب عنك
تاخذيني بين ذراعيك وطنا
وتتركيني احترق
واضيء ...كفراشة ليلية
واحمل بفمي ..طعم كرز وتوت
واحمل بدفاتري ..صورة قصيدة
وصورة حبيبة
***10***
حين اكتب عنك
امسك نفسي متلبسة بحبك
تسرق الافراح
وسط عالم يحترف الحرمان
والاحزان
وسط عالم يقتل الشعراء
والانبياء
حين اكتب عنك
امسك نفسي متلبسا بالهذيان
انصت للحن نفسه
واتذكر كم انت حرة
وكم كنت احمق
***11***
حين اكتب عن
اصير اسيرا مكبلا بعينيك العسلية
واسبح عكس التيار
لاني اعلم اني ساقتسمك مع الرحيل
لاني اعلم انك للرحيل منثورة
لاني اعلم ان غيري سياكلك على سرير
فمهلا حبيبيتي....انا لا اريد منك المستحيل
ولا اطمح ان افترسك مثل غيري
على سرير
فانا يا حبيبتي بحبك مثل الاطفال
لا تعرف الأسرة ولا عادات الليل
لا تعرف الا عفوية التعبير
انا اريدك كما انت... سيدة حرة
وقلم
سيدة حرة ....وورقة
سيدة حرة....كققامة الشهداء طاهرة
سيدة حرة ...كنزق ثوري من الماضي
سيدة حرة... من كتب الاساطير
سيدة حرة...كقصيدة



#طارق_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى رجل
- كل شيء معد للخسارة
- براءة من العرب
- الملابس السوداء
- ماذا تخسر


المزيد.....




- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق العربي - سيدة حرة