|
نداء عاجل الى الرأي العام العالمي .
صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 20:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
نداء عاجل .. الى الرأي العام العراقي والعالمي !.. أنقذوا ثورة الشعب من إرهاب القوى المتجبرة . السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق . السادة ممثلي المنظمات الأممية المدافعة عن الحقوق والحريات والديمقراطية وحق الناس بالحياة ، وحقهم بالتفكير والتعبير عن الآراء التي يعتقدون وما يريدون من حقوق وحريات وعدل دون إقصاء وإلغاء وقمع . يا جماهير شعبنا الأبي ، ومنظمات المجتمع المدني الديمقراطي . أيه الشرفاء في العراق الجريح وخارجه . إن شعبنا وثورته الباسلة التي انطلقت في الأول من تشرين الأول 2019 م ، المطالبة بحقها في الحياة الحرة الكريمة ، في وطن أمن مستقل رخي سعيد . هذه الملايين تسعى لبناء دولة ديمقراطية علمانية مستقلة ومزدهرة ، والساعية لتحقيق المساواة والعدالة والأمن والتعايش بين مكونات شعبنا المختلفة وليسود السلام والتعايش بين الجميع ، بعيدا عن التمييز والطائفية السياسية والمحاصصة والإقصاء ، ومن أجل التعددية وقبول الأخر . خرجت هذه الملايين قبل أربعة أشهر خلت ، وهي تطالب بحقوقها المسلوبة والمنهوبة ، فجوبهت بالحديد والنار ، بممارسة السلطة الغاشمة الاعتقال والاختطاف والاغتيال والتعذيب والقتل ، فنتج عنه أكثر من سبعمائة ضحية من الجنسين وأكثر من سبعة وعشرون ألف مصاب وجريح ومعوق ومفقود ، على أيدي القوات الأمنية والميليشيات الشيعية الطائفية ، التابعة لأحزاب الإسلام السياسي الشيعي ، والتي ولائها لجمهورية إيران الإسلامية وتعلن ذلك دون خوف ولا خجل أو تردد . بعد أن استنفذت هذه القوى الفاسدة كل أوراقها وما وقع بين أيديها من وسائل قمع وإرهاب ، ولم تستطع من إيقاف تلك التظاهرات والاعتصامات والإضرابات ومنعهم بالكف عن التظاهر ، فهذا القمع والإرهاب قد أجج المشاعر وحرك السكون ، فكلما ازداد القمع والقتل والإرهاب شراسة وعدوانية ، ازداد زخم التظاهرات في الكم والكيف في ساحات الاعتصام في الوسط والجنوب . عجزت هذه القوى المتجبرة الفاسدة والتابعة ، من تصفية الانتفاضة واجبار الثائرين بالعودة الى بيوتهم ومدارسهم وأعمالهم ، وتسمروا في ساحات الاعتصام بالرغم من القمع والاضطهاد وسوء الأحوال الجوية ، وتدني قدرتهم المالية ، رغم كل هذا وذاك ، فما زالوا صامدين مستبسلين وبشجاعة فائقة ، على تحقيق مطالبهم العادلة مهما غلت التضحيات . بعد أن لعب الممسكين بالسلطة منذ عقد ونصف بكل ما لديهم من أوراق ، ولم يبقى بأيديهم شيء غير الدفع بميليشياتهم وعصاباتهم الخارجة عن القانون ، الى ساحات التظاهر والسعي لإخراج المعتصمين السلميين من الساحات المتواجدين فيها منذ أربعة أشهر بقوة السلاح . فعلا تم استخدام الأسلحة النارية والسلاح الأبيض والهراوات والعصي ، فحدثت صدامات دامية نتيجة هذه الاعتداءات البربرية الجبانة ، وسقط العشرات من الجرحى وعدد من الشهداء ، والاعتقالات والاختطاف للناشطين السلميين من ساحات التظاهر . الهجوم على ساحات الاعتصام والتظاهر السلمي ، بدء مساء السبت في الأول من شباط بعد إعلان تكليف محمد علاوي لرئاسة مجلس الوزراء ، والذي لاقا رفض جماهري واسع من قبل الملايين في ساحات التظاهر ، وتأييد ضمني من قوى وأحزاب وميليشيات الإسلام السياسي الشيعي المؤيدة لإيران ، هذه القوى أعلنت التأييد الضمني لترشيح محمد علواي ، كون المرشح الجديد قد خرج من عباءة هذه القوى والأحزاب والميليشيات الشيعية ، والمكلف الجديد سبق له أن شغل منصب وزارة الاتصالات مرتين وعضو مجلس النواب العراقي . بتوجيه ودفع من هذه الأحزاب ، لإخلاء ساحات التظاهر والاعتصام من المتظاهرين والمعتصمين السلميين ، ولإسكات صوت الانتفاضة ، الرافض لتلك الشخصية الجدلية التي لا تمثل إرادة الملايين المنتفضة والمواصفات التي حددتها ( أن يكون مستقل وطني نزيه ومهني ومن خارج القوى والأحزاب التي حكمت العراق لسبع عشرة سنة ) . خرج منذ ثلاثة أيام أنصار التيار الصدري من سرايا السلام ( الجناح العسكري للتيار الصدري ) وما أصبح يعرف ( أصحابي القبعات الزرقاء ) وبمساندة ودعم من فصائل شيعية أخرى ، ومازالت المواجهات والصدامات بين المتظاهرين العزل وبين هذ المجاميع المسلحة وأمام مرأى ومسمع الحكومة والقوات الأمنية ، وبدعم وبغطاء مباشر وبموافقة الحكومة وأحزاب السلطة . هذا يشكل سابقة خطيرة وانتهاك للقانون والدستور ، وتنصل الحكومة عن أداء واجباتها ، إن كانت حكومة تصريف الأعمال التي هي للأن المسؤولة عن أمن وسلامة الناس وفق القانون ، فهي ما زالت الحكومة الشرعية حتى وإن كانت حكومة تصريف أعمال ، فهذا لا يعفيها من مسؤوليتها القانونية ، لحين تأدية الحكومة الجديدة اليمين الدستوري وتبدأ بممارسة مسؤوليتها وفق القانون ، فهي مسؤولة عن أمن العراق والعراقيين وعن المتواجدين على الأرض العراقية . في الوقت نفسه هذا لا يعفي الرئيس المكلف عن مسؤوليته الأدبية والأخلاقية في التعبير عن استنكاره وشجبه وإدانته لتلك الانتهاكات الخطيرة والعدوانية ، التي تقوم بها تلك المجاميع ، وممارساتها الإرهابية والقمعية المدانة ، وللأسف هذا لم يحدث . ليس فقط هذه النظام وأحزابه وحكومة تصريف الأعمال لم يعبروا عن إدانتهم لتلك الجرائم والانتهاكات ومحاولات فظ الاعتصامات بقوة السلاح ، ومنع المعتصمين من ممارسة حقهم في التعبير والتظاهر والاعتصام ، بل ذهب البعض الى الانتصار للقتلة والمعتدين من البلطجية والشقاوات وقطاع الطرق ، وتعنيف وشتم والإساءة للمتظاهرين والمعتصمين السلميين !.. فلقد اختلت الموازين والقيم والمفاهيم والوطنية والعدل والقانون . ولا يسعنا إلا أن نناشد هؤلاء الكرام ، الذين ذكرناهم أنفا وما يترتب عليهم من مسؤوليات وواجبات ، ولدوافع إنسانية وأخلاقية ، نناشدهم جميعا بالتدخل العاجل لإيقاف هذه الاعتداءات المروعة ، ومنع التصعيد وما سيترتب عليه من مضاعفات ، وما ستفرزه من تراكمات وتطورات غير محسوبة العواقب . أقولها للجميع بأن ما حدث خلال الأيام الماضية ، وما سيحدث لاحقا من تطورات وأحداث مؤلمة ، والتي يصعب علينا التكهن بذلك . على الجميع العمل فورا بوقف الأعمال العدوانية ضد المعتصمين السلميين ، والعمل على الفصل بين الجانبين ومنع الاحتكاك والصدام ، وهذه المهمة تقع قبل كل شيء على عاتق الجيش والشرطة الاتحادية ، وابعاد المجاميع المسلحة والحشد الشعبي والميليشيات التابعة لأحزاب السلطة ، ابعادهم عن ساحات التظاهر فورا ومنعهم من دخول هذه الساحات ، وعدم الانحياز من جانب القوات الأمنية لتلك المجاميع المسلحة والخارجة عن القانون . نهيب بجماهير شعبنا من نسائه ورجاله ، ومن العوائل العراقية الكريمة في العراق من أقصاه الى أقصاه ، أن يخرج في المشاركة الفاعلة في التظاهرات والاعتصامات والاحتجاجات السلمية ، وانتصروا لهم ولا تتخلفوا عن هذا الشرف العظيم . فإن الخلاص من البؤس والفقر والفاقة والظلم والقهر والاضطهاد ، رهن بمشاركتكم الفاعلة والواسعة . إن دعم الثورة والثائرين والمعتصمين السلميين ، هذه الثورة المباركة التي بدأت في الأول من تشرين الأول 2019م ، هي من سيحقق تطلعاتكم وأمالكم ، ومن خلالها ونجاحها وفرض إرادتها على تلك القوى التي نهبت العراق وأشاعت الخراب والدمار والفساد والطائفية والعنصرية والمحاصصة ، والتمييز والإلغاء والتهميش ، ساندوا ثورتكم وقدموا كل الدعم والمساندة بالمشاركة الفاعلة ولا تتخلفوا . المجد للشهداء الكرام والموت والعار للقتلة المجرمين . الشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين والمخطوفين والمغيبين . النصر حليف شعبنا وثورته العظيمة ، في سعيها لبناء دولة المواطنة والاستقلال الوطني والرخاء والسلام والتقدم .والعيش الكريم 4/2/2020 م
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رؤيتنا للعراق الجديد / معدل .
-
رؤيتنا للعراق الجديد .
-
ما يجب أن يبقى أحد قاعدا على التل ؟!..
-
ومكروا .. ومكر الله والله خير الماكرين !..
-
السيدة ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق .
-
الاغتيال والاختطاف والاعتقال والترهيب لن يمنع عملية التغيير
...
-
قانون الحياة عادل ويسير الى الأمام دائما .
-
يا جماهير شعبنا العراقي العظيم .
-
المنافقون والمُظِلون الظلاميون يكشفون عن وجههم القبيح .
-
الاغتيال والبطش ضد المعتصمين ما زال مستمرا !..
-
هذا زمن الطاعون .. الزمن الرديء !..
-
التصدي لغلات المتطرفين الساعين لإشعال حرب في الشرق الأوسط .
-
السادة أعضاء المحكمة الاتحادية .
-
أملي أن يكون عاما أسعد من السنوات الماضية .
-
نهج معادي لتطلعات الشعب تمارسه السلطة الحاكمة !..
-
ماذا يجري في الغرف المغلقة للكتل السياسية ؟..
-
المهمات التي يجب أن تنهض بها ثورة الأول من أكتوبر الأن ؟..
-
لا تبخسوا دور الشيوعيين المشرف وتضحياتهم الجسيمة .
-
خفافيش الجريمة والعهر السياسي تغتال الناشطين المدنيين !..
-
مناجات عبر الأثير !..
المزيد.....
-
-جزيرة إنستغرام-.. أكثر من 200 زلزال يضرب سانتوريني في اليون
...
-
-لم أتوقف عن البكاء-.. رصاصة تخترق جدار منزل وتصيب طفلًا نائ
...
-
تشييع جثمان حسن نصرالله وهاشم صفي الدين في 23 فبراير.. وهذا
...
-
-9 آلاف مجزرة وأكثر من 60 ألف قتيل- في غزة.. أرقام مرعبة يكش
...
-
الرئيس الكولومبي يصعّد انتقاداته لسياسات الهجرة الأمريكية وي
...
-
الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
-
كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
-
ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
-
نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك
...
-
دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح
المزيد.....
-
الخروج للنهار (كتاب الموتى)
/ شريف الصيفي
-
قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا
...
/ صلاح محمد عبد العاطي
-
لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي
/ غسان مكارم
-
إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي-
...
/ محمد حسن خليل
-
المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024
/ غازي الصوراني
-
المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021
/ غازي الصوراني
-
المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020
/ غازي الصوراني
-
المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و
...
/ غازي الصوراني
-
دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد
...
/ غازي الصوراني
-
تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ
/ غنية ولهي- - - سمية حملاوي
المزيد.....
|