احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 6482 - 2020 / 2 / 4 - 02:54
المحور:
الادب والفن
# مهداة الى مدينتي المتواضعة مندلي التي عدْتُ الى ربوعِها بعد فراق دام أكثر من 22عاماً في المهجر، احمد الحمد المندلاوي ،كتبت عام 2004م:
نسرينُ يا نسرينْ ..
يا وردة بيضاءَ بانت من ربى حمرينْ
داهمني في الغربة الأنينْ
نار الجوى والشوق والحنـينْ
وأينَـما أسيرُ في طريقيَ الطويلْ
أرى قُبالي واحةَ النخيلْ
ومجدَها الأصيلْ..
أراك نورا باهرا في ملتقى الجبينْ
يا نسرينْ
يضيءُ لي فؤاديَ الحزينْ
يخفف آلامَـنا من وطأةِ السنينْ
وينقل أرواحَـنا الظمأى الى حمرينْ
يقرب البعادَ كالعينينِ في اليقينْ
فوق جناح الحب والحنينْ
نسرينْ !..
يا نسمة ثملى من بهجةِ النخيلْ
يا كوثراً أحلى من بردى والنيلْ
يا بسمةً جذلى يشفي بها العليلْ
ويرسم الدارَ التي عشْـنا يها سنينْ
قد كان فيها بُلبُلٌ في حقل ياسمينْ
ونحن في ساحتها نلهو بلا رقيبْ ،
من أعينِ الأمينْ
من ثلَّةٍ عَميـنْ
نحوَ الشّمالِ تارَةً، أو صفحةَ اليمينْ
و حيثُما سرْنا بساتينْ
في ظلِّ رمّـان لنا وخوخةٍ وتيـنْ
وأيـنما اسيرُ ..
في ظلمةِ المصيرْ ..
أراك يا نسرينُ في الزحامْ في المدن الغريبة
أراك شمساً لونُـها السلامْ في روحي الكئيبة
وأبحرَ التحنانِ في جلبابِها الرَّزينْ
فانتفض الفؤادُ من سباتِهِ اللعينْ
يهيمُ في الآفاق ..
ماذا جرى قلتُ الى العراقْ!!
في مندلي روحي بلا أطواقْ
نسرينْ ...
يا آهـةً حيرى بلونِ العاشقينْ
آنَ لنا أن يلتقي فرهادُنا شيرينْ
ويومَذا تخرجُ من خبائِـها نسرينْ
بوجهها الصبوحِ،وقلبـِها الحصينْ
****
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟