صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6480 - 2020 / 2 / 2 - 22:13
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
كما كان الجميع متوقعا لذلك، فها هي عصابات احزاب السلطة تقتحم ساحة التحرير، مدججين بالأسلحة والعصي والهراوات، وتعتدي بالضرب على المنتفضين، وتنصب خيامها، وتحتل المطعم التركي، لتعلن انها الجهة المسؤولة عن المتظاهرين، وبعد ان يتم كل ذلك، يعلن "محمد توفيق علاوي" انه مرشح من قبل رئيس الجمهورية لرئاسة الوزراء، ثم تعتدي هذه العصابات بالضرب على من يرفض هذا المرشح.
مسرحية حبكت تفاصيلها في مكان خارج العراق، واتفقت العصابات الحاكمة على ان يكون هذا الشخص هو منقذها، بعد ان الت امورها الى الزوال، كان عليهم ان يجدوا حلا ما، للخلاص، بعد ان جربوا كل السبل الاجرامية لأنهاء الانتفاضة، من قتل وخطف وتعذيب واغتيال، وبعد ان رأوا الثبات البطولي للمنتفضين واصرارهم الرائع في سبيل ان يكون لهم مستقبل مضيء، بدون وجود هذه العصابات، التي سلبت وخربت البلد من اقصاه الى اقصاه، بعد كل هذه الاساليب القمعية، هم اليوم يجتمعون على اسم
هو من ذات الجوقة، وهو من اكثر الشخصيات الضعيفة، ليتم التوافق عليه بين هذه العصابات ورعاتهم، ومن ثم يعطون الضوء الاخضر لميليشياتهم وعصاباتهم اقتحام ساحة التحرير، للتهيئة لهذا الشخص. ذات القذارة والخسة والاعمال المشينة التي فعلوها مع الجماهير على مر السنين الستة عشر الماضية، هي هي ذاتها يكررونها، لكن بشكل اكثر وقاحة، لأن الاقنعة قد ازيلت، وعرف الجميع من هذا ومن ذاك، فهم امام مصير مجهول، اما ان يبقوا بالقوة المميتة، او ينتهوا الى مزابل التاريخ، وهو المرجح اكثر.
ان على الجماهير المنتفضة ان تكون اكثر حزما وثباتا، وتنسق العمل فيما بينها، وتؤسس مجالسها الثورية، التي هي الصمام الفعلي والواقعي امام هجمات هذه العصابات ومواجهة سيناريوهاتها القبيحة.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟