عماد عبد اللطيف سالم
كاتب وباحث
(Imad A.salim)
الحوار المتمدن-العدد: 6477 - 2020 / 1 / 30 - 14:45
المحور:
كتابات ساخرة
سيّدةٌ صغيرةٌ جدّاً ، وحُلْوَة جدّاً جدّاً ، إشْتَكَتْ لي من عدم رومانسيّة زوجها اليافعِ جدّاً ، والذي لا يعرِفُ كيف يكتبُ لها حرفاً واحداً ، حتّى وإنْ كانَ "مَلْطوشاً" من رومانسيٍّ عتيقٍ مثلي.
قالتْ لي ببطءٍ شديد ، والحُزنُ بادٍ على وجهها الطازجِ جدّاً ، وفمها العذبِ جدّاً جدّاً ، الذي يلثُغُ بالراءِ الممدودةِ جدّاً ، مثل قلبي المكسور:
بعدَ إنْ قرأتُ لكَ يا "أستاذ" ما قرأتُ من "رررروعات" ، و طارَتْ بي كلماتكَ من أرضِ الواقعِ إلى أرضٍ أخرى .. ذهبتُ إلى زوجي غاضبةً ، وقُلتُ لهُ :
- يا حظّي إشبيكْ كُلْشي متُعْرُف تكتِب ، وذابِحْني بقصائد "رائد أبو فتيان" ..
شوف هذا بكَدْ جِدّكْ ، ورِجْلَهْ بالكَبُرْ ، وبعده يكتب كتابات إتْخَبُّلْ عن الحُبّ.
قلتُ لها ، و "الجَلْطَةُ" أصبحَتْ قابَ قوسينِ وأدنى ، من فكّي المُتَهَدّل من هول الدهشة:
- أوووووي .. يبو فدوة لكَلبج "بنيتي" ...
ثُمّ سَقَطْتُ من "كُرسي الأُستاذيّةِ" ، مَغْشِيّاً عَلَيَّ .. من شِدّةِ الحُبّ.
#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)
Imad_A.salim#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟