أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون جاويد - باقة حنان الى الاطفال














المزيد.....

باقة حنان الى الاطفال


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1569 - 2006 / 6 / 2 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


* ريحانة العطر

آه أطفال الشوارع
لم تكونوا هكذا يوم الولادة ْ
كنتم ُريحانة العطر على أحلى وسادة ْ
وعلى أحضان أُم ْ
... آه ياقلبي المضيّعْ
ياعصافير
على أغصان برد ٍ وهباء ْ
كيف لي أن أجمع َ العش لإيوائكم ُ
كيف لي أن أمنح الدف ء لأقدامكم ُ
كيف لي أن أستعيدْ
بيتكم والأُم
والعيش الرغيدْ
آه أبناء الشوارعْ
يا أحبائي َ ياخوفي على كل الشوارع
أين نمتم ليلة الأمس ...
على أي ترابْ ؟
نام تمثال الترابْ !
بين أكوام الزوايا ؟
حيث تلتف بثوب البرد أشباح البغايا
والبقايا البشرية
آه ياعشقي الطفولي
ويا أقتل أنواع الخطايا
ليتني أرفع هامي
بين أشلاء الضحايا ..
ليتني أرفع حُبا ً في الكنائسْ
وحنانا في الجوامعْ
والمدارسْ
أبتنيها
وأُقارعْ
كل ّ َمَنْ خرّجَ من مدرسة الاجرام
أبناءَ الشوارع ْ.
كل من نام بأثواب الحرير
كل من يشبع والآخر جائعْ
آه ياكل الحفاة ْ
كل من حاول أن يسرق وردة ْ
وشمعدانا ً
وثوبا ً ورغيف ْ
سوف يأتي زمن ٌ يُسعَدُ فيه العاشقون ْ
سوف لاتدمع من جوعٍ ولا حزن ٍ عيون ْ
وربيع العمر راجع ْ
للمزارع ْ
ولآلاف المصانع ْ
حيث لايوجد ذاك اليوم أبناءُ شوارع ْ .

*************

* طفل بين خطوط الدم

يتركون ، بلا أدنى ضمير
طفلهم الغالي لوحده
يتخبّط بين أدوات المطبخ
يترنح بين الشوكات والسكاكين
وعلب المربى المفتوحة
يتدحرج بين الأواني
يتزحلق على ماء آسن على البلاط
يدخل ويخرج بين الممرات
يبكي ويسكت
يلثغ ، يولول
تجرحه الحواف ، الشفرات
يسيل الدم
يتخثر الدم
يبكي ... يتزحلق ... يسكت
يمرح
يأكل من فتات في آنية
يتسخ
يذهب ويأتي كبندول
يدور
ويدور بين خطوط الدم
دم على الجدران
والأبواب والممرات
وهناك يعيش ...
يعيش في مسلخه النائي
يعيش كيفما اتفق
ويكبر !

*************

* ضياع طفل

تأملت ُ في وجهي فلم أُبصر الطفلا
ولا الوطن الباكي عليه
ولا الأهلا
ولم أحظ َ من منفاي الأ بما جنت
مكانتي َ العلياء
من عيشة ٍ سفلى
تحمّلت ُ بالآمال
حتى دفنتها
كما دُفنت في الطلق من رحمها حبلى
ولم أدر ِ أن الجذر أفعى
تصاعدت ْ
على ثغرها من خيبتي
وردة الدفلى
وكنت ُ أخا ً للدمع مهما تصالبت ْ
رجولة حزني
فهي امرأة ٌ ثكلى
وما دمعها الخنساء
أرخص من دمي
ولا دمعها الجاري على صخرها أغلى
ولا ذلك المنفى
الذي ينقضي سدى ً
بع العمر ُ ،
أبهى من بلادي ولا أحلى



#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد ضدي واخرى ضدي ايضا
- قصائد المنافي قصائد الزمن الضائع
- في ذكرى عامر الداغستاني ، بروميثيوس الموقف والكلمة
- صورة الشيخ في منفاه
- قصائد كأنها أدعية وشعراء كأنهم رجال دين
- رسالة الى سيف الدولة الحمداني
- - بغداد- رغم الداء والأعداء - -
- استقالة من الحزب والبيت والوطن
- اختناقة الرجل البوم
- دم أخضر
- مصاطب الحنين والانتظار
- الصوفية ومخاطر المبالغات في التدين
- طواعية الفلسفة بناء ٌ لحياة التعدد
- اذا كان الله صائغا فلمن يهشمون مصوغاته ؟
- شكراً ... من الكامب
- رسالة الى فنان عراقي فاته قطار الثقافة
- اذا كان الله نورا فالارهاب ظلام
- مهرجان الربيع وقصيدة لمشمسة العينين
- قبالة أجمل قصر في العالم الاوروبي
- - بم التعلل لا أهل ٌ ولا وطن ٌ -


المزيد.....




- أمريكا: قبل 16 أسبوعًا من انطلاق التصويت.. نظرة على توقعات ا ...
- أمريكا.. تحذيرات من أعمال عنف انتقامية محتملة بعد محاولة اغت ...
- -يتعرض لضغوط متزايدة ولا يخشى الموت-.. مصدر مطلع يكشف تقييم ...
- ترامب جونيور يطرد مراسلا: -لم يكن بوسعك الانتظار بأكاذيبك وه ...
- -50 طلقة وجهاز تفجير عن بعد-.. تقرير: سلاح مطلق النار على تر ...
- أفغانستان.. 40 قتيلا جراء الأمطار الغزيرة و17 قتيلا في حادث ...
- سجن مؤثرة على انستغرام بتهمة الاتجار والعبودية
- مراسلتنا: الاشتباه بعملية تسلل في مدينة إيلات والشرطة الإسرا ...
- رغم محاولة اغتيال الضيف.. المفاوضون الإسرائيليون يتجهون لمتا ...
- العثور على دليل يؤكد وجود الماء في الغلاف الجوي لـ-إله الحرب ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خلدون جاويد - باقة حنان الى الاطفال