أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - مقاومة الشعب العراقي وصموده في جبهتين ضد عملاء النظام الإيراني














المزيد.....


مقاومة الشعب العراقي وصموده في جبهتين ضد عملاء النظام الإيراني


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 6476 - 2020 / 1 / 29 - 01:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظرة على انتفاضة الشعب العراقي بعد هلاك الحرسي قاسم سليماني 1 ـ 4
بقلم عبدالرحمن کورکی (مهابادي)*
تواجه الانتفاضة المناهضة للحكومة في بلد من البلدان تهديدين خطيرين في طريق استمرارها. يأتي التهديد الأول من جانب الحكومة الحاكمة وغالبًا ما يكون في شكل عسكري مباشر. ويأتي التهديد الثاني من جانب نفس الحكومة ولكن مع حلفائها وفي شكل مؤامرة تنطوي على سيناريوهات معقدة والتسلل في صفوف الانتفاضة. والعراق مثال واضح على ذلك.
لا تزال انتفاضة الشعب العراقي الأخيرة، التي بدأت في أكتوبر 2019 والآن على أبواب شهرها الخامس مصممة على تحقيق مطالبها دون كلل أو ملل، لأن جميع التهديدات المباشرة وغير المباشرة من جانب الحكومة العميلة قد فشلت في تقويض عزيمة وإرادة الثوار. وعلى الرغم من أن الثوار تصدروا المشهد السياسي مناهضين للحكومة احتجاجًا على الفساد والبطالة ونقص الخدمات العامة، إلا أنهم رفعوا سقف مطالبهم الآن إلى المطالبة بالإطاحة بالحكومة ووضع حد لتدخل النظام الإيراني في بلادهم، لأنهم بات لديهم اعتقاد بأن الحكومة الحالية ليست لديها أي نية لتلبية مطالبهم.
وقد شهدت هذه المرحلة من الانتفاضة التي راح ضحيتها حتى الآن 600 شهيد وإصابة 25000 بإصابات خطيرة، تصاعدًا جديدًا بعد هلاك الجلاد قاسم سليماني، حيث قام المواطنون بإحراق الصور المشؤومة لقاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، فضلًا عن إضرام النيران في المراكز التابعة لنظام الملالي، وأثبتوا أنهم ما زالوا يركزون بإصرار منقطع النظير على تحقيق هدفهم الرئيسي وتغلبوا على تهديدات ومؤامرات النظام الإيراني ومجموعاته العميلة في العراق. ولا يعرفون الخوف من تقديم المزيد من التضحيات، وليس لديهم حل وسط لتحقيق النصر، ويرفضون المصالحة والاستسلام. لذا يتعين على المستقبل أن يحييهم ويفتخر بهم.
وضع انتفاضة الشعب العراقي الأخيرة في المشهد السياسي للبلاد
لا يخفى على أحد أن انتفاضة الشعب العراقي الأخيرة تعني إلغاء شرعية التيارات السياسية الحالية الحاكمة في البلاد والتي تسمى حتى الآن بالشيعة، ويعتبرها علي خامنئي قاعدته الاجتماعية في العراق.
إن نظام ولاية الفقيه في عهد خميني وأتباعه من بعده، دائمًا ما يعملون خلال العقود الأربعة الأخيرة، على توسيع الجزء الرئيسي في العراق الممتد من بغداد نحو المناطق الجنوبية في العراق، مستغلين مشاعر الشعب العراقي، وأعلن عن أن العراق هو رأس ماله الاستراتيجي وبدأ في الاعتداء على العراق، وكان تأجيج الحرب على العراق لمدة 8 سنوات نتاج نظرة خميني الظلامية التوسعية اعتمادًا على رأس المال المشار إليه الذي كان يزعمه خميني. ورسخ مثل هذا الادعاء والهجوم المعنوي وبعد ذلك الغزو الفعلي للملالي في الأذهان، وأصبح قاعدة وهمية لنظام الملالي بين شعوب المنطقة.
هذا وقد باتت سيادة نظام الملالي في هذه المنطقة أمرًا واقعًا في ضوء هذا السياق الوهمي الدعائي الكاذب (ومن المؤكد في ضوء السياسة والاستراتيجية الغربية) بسقوط الحكومة العراقية السابقة وتغير الأوضاع السياسية في العراق في عام 2003 وإرسال قوات نظام الملالي داخل الأراضي العراقية، وبات المواطنون الشيعة في هذه المنطقة أسرى لعملاء النظام الإيراني، خاصة وأن النظام الإيراني أضفى على هؤلاء العملاء اسمًا رسميًا، وفي ضوء نفس السياسات والاستراتيجيات الغربية الخاطئة تولوا زمام الأمور في العراق. ومن بينهم حزب الدعوة والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية وفيلق 9 بدر وحزب الله، وآخرهم وأخطرهم الحشد الشعبي ومئات المجموعات الفرعية التابعة لهم. ونشير في مثال بسيط إلى أن وصول خميني في 1 فبراير 1979 واحتلال هذا التيار المتخلف لإيران دليل واضح على مثل هذه الأحداث التي كانت نتاج ظروف وأيادي خفية وراء التطورات، وليس بسبب تجذر مثل هذه التيارات في المجتمع!
وعلى هذا الأساس، باتت المحاصصة في المشهد السياسي العراقي بين الفئات الرئيسية الثلاث؛ الشيعة والسنة والأكراد طابعًا مؤسسيًا عليه، ونظرًا لأن الشيعة يمثلون أغلبية سكان العراق البالغ عددهم 39 مليون نسمة يرى الرأي العام أن ذلك يخدم مصالح النظام الإيراني كأمر واقع.
وبناءً عليه، فإن انتفاضة الشعب العراقي الأخيرة، قبل كل شيء، شكّكت في المشهد السياسي العراقي والمحاصصة الطائفية في نظام الحكم، وكما أعلن الثوار رسميًا أكثر من مرة، فإنهم يعارضون استمرار هذا النظام السياسي ويطالبون بتولي حكومة وطنية شعبية تكنوقراطية زمام الأمور في البلاد وحذف المحاصصة الطائفية!
ومن الطبيعي أن يتبع السنة والأكراد مثل هذا النظام ومواكبة انتفاضة الشعب، على الرغم من توخي الحذر في بداية الأمر من التقارب (وهو نتاج الدور المدمر للأطراف الإقليمية في هذه الأثناء). والجدير بالذكر أن قبول هذه الحقيقة سيكون له دور مهم في مستقبل العراق. ويجب على الشعب العراقي وتياراته السياسية أن يؤمنوا بأن ما كان أساسًا للحركة منذ عام 2003 تحت مسمى المحاصصة السياسية الثلاثية قد انتهى الآن باندلاع انتفاضة الشعب العراقي التقدمية، وباتت هيمنة النظام الإيراني على الحكومة العراقية أمرًا باطلًا، ويجب تأسيس نظام جديد للبلاد، لأنه لم يعد هناك سكان شيعة يمثلون رأس مال وقاعدة اجتماعية للنظام الإيراني ومرتزقته، ولا يجب الاكتفاء بطرد الفرق والجماعات التابعة للنظام الإيراني من نظام الحكم في العراق فحسب، بل يجب تقديمهم للمحاكمة، ومن المؤكد أن سجل جرائمهم في القتل وارتكاب المذابح والنهب مليء بالجرائم وسيتعرضون لعقوبات مشددة. وهذه بداية لمرحلة جديدة في العراق تحمل السعادة وحسن الحظ لجميع أبناء الوطن.
تابع المزيد
@m_abdorrahman
*کاتب ومحلل سياسي خبير في الشأن الايراني.



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -الانتقام الشديد بأسلوب نظام الملالي- وموقف المقاومة الإيران ...
- بداية تطور كبير حول إيران
- نظرة على الطبيعة العدوانية لنظام الملالي وشن الحروب في منطقة ...
- البديل الأنسب للنظام الديكتاتوري الإرهابي الحاکم في إيران!
- نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ون ...
- نظرة عامة على إدانات المجتمع الدولي الأخيرة لنظام الملالي ون ...
- الضحايا غير منسيين والقتلة غير مغفور لهم في إيران 2-1
- الضحايا غير منسيين والقتلة غير مغفور لهم في إيران 2-2
- خريطة طريق التطورات القادمة في إيران
- أشرف يستضيف مناصريه
- غروب.. وشروق
- الحرسي حسن روحاني
- توسع صرخات الإيرانيين في العالم
- لماذا يخشى نظام الملالي التفاوض مع الولايات المتحدة؟
- فرصة تاريخية أمام المجتمع الدولي
- العامل الأساسي في نشر الحروب وعدم الاستقرار في المنطقة
- نظرة لنتائج السيل في إيران وذعر نظام ولاية الفقيه
- الشعب الإيراني يلعن نظام الملالي!
- نظرة على السلطة المطلقة لولاية الفقيه في ايران وتوقعات التطو ...
- القيادة النسائية التي تليق بالمجتمع


المزيد.....




- إليسا تشيد بحملة هيفاء وهبي ونور عريضة في مواجهة التحرش الإل ...
- ماذا قال أحمد الشرع في أول خطاب له كرئيس لسوريا؟
- حماس تؤكد مقتل القائد العسكري محمد الضيف، فماذا نعرف عنه؟
- عاصفة قوية تضرب البرتغال وسيول من رغوة بيضاء حملتها الفيضانا ...
- ما دور الهلال الأحمر المصري في دعم غزة؟
- أمير دولة قطر في دمشق للقاء الشرع وبحث التعاون بين البلدين
- تدريبات قوات الحرس الوطني الخاصة
- مصر.. وزارة الطيران المدني توضح سبب تصاعد الدخان في صالة الس ...
- العراق يؤكد دعم مصر ويرفض مخطط تهجير الفلسطينيين
- ترمب: نتواصل مع موسكو حول كارثة الطائرة


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - مقاومة الشعب العراقي وصموده في جبهتين ضد عملاء النظام الإيراني