|
مهددات الاتزان الجنسي
عبد الرافع كمال
الحوار المتمدن-العدد: 6474 - 2020 / 1 / 27 - 18:46
المحور:
العلاقات الجنسية والاسرية
تحدثنا في منشور سبق ان ادرجناه علي صفحات الحوار المتمدن يحمل عنوان " ثقافة جنسية " عن مفهوم الأتزان الجنسي ..و قلنا بأن هذا المفهوم يعبر عن النهج الامثل الواجب انتهاجه تجاه الغريزة الجنسية . و انه من اعظم اسباب الراحة النفسية و السعادة في الحياة .. كما تحدثنا عن مهدداته . بصورة مختصرة و قلنا ان هنالك مهددات و معوقات لهذه العملية .قبيل الخوض في اضابيرها تعالو نطرح سؤالا @ ما هي مهددات و معوقات الاتزان الجنسي؟؟ @ ما هي العوامل التي تحول دون الوصول الي اتزان جنسي ؟؟ تمثل ظاهرة الهدر الجنسي احد اكبر الظواهر التي تعتبر تهديد خطيرا لعملية الاستقرار الجنسي في المجتمع . نعرف الهدر الجنسي علي اساس ان لا تلقي الموارد الجنسية اﻹستغلال الامثل . او بلغة اخري ان لا يتم استغلال المثيرات الجنسية الاستغلال الامثل و تبقي مهملة بلا أستغلال . عند الوقوف علي العوامل و الاسباب التي تقف خلف هذه الظاهرة ؟؟ نجد ان هنالك عدد من المسببات نجملها في الاتي : ... @ عقبة الثقافة ترتبط بطبيعة الثقافة السائدة في المجتمع و طبيعة نظرتها للجنس ..فالثقافة العربية مثلا تري في الجنس " تابوه اي شئ يجب تجنب حتي مجرد الخوض فيه او الحديث عنه . فالجنس هنا لا يتعدي سوي كونه وسيلة ﻷكثار النسل . و كذلك يمثل قتل المرأة بصفة خاصة ﻷناها الجنسي و التغاضي عن كل مشاعرها و احاسيها تجاه الرجل يمثل ذلك مؤشر علي صلاحها و معيارا لمثاليتها يدعو اقرباءها للتفاخر و التباهي .. و لعل ما تركته الثقافة العربية في المرأة من اثار و رواسب في عقل النسوة و.ما زرع في عقولهن من مفاهيم كالحياء و التعفف طبع ذلك في اذهانهن تصورا يصعب انتزاعه عن العلاقة الحميمة لكونها " قلة حياء " حتي مع الزوج نفسه في سرير الحب . تلتزم المرأة العربية الصمت مفسحا المجال للزوج يفعل ما يرضي غريزته . متنازلة عن حقوقها. فلو اوجدنا مقارنة مثلا بين الجنس في العالمين الغربي و العربي .. نجد ان الثقافة الغربية تطلق عليه اسم ممارسة الحب . و تشمل قائمة من الممارسات التي تحدث بين الجنسين علي سبيل المثال " الضم و التقبيل و العناق و التفخيذ ...الخ ". فهي ممارسة حب بالمعني الكلي للكلمة . اما في الثقافة العربية فهي حرث الرجل للمرأة بمحراثه ه في اغلب الاحايين .. ان كانت في الغرب تعرف ببمارسة الحب فانها هنا في عالمنا العربي تسمي بثقافة الحرث . و لا تنال المرأة اي طعم للنشوة .. @ الهوس الجنسي : في فترة المراهقة يصاب الفرد بما هو اشبه بالهوس الجنسي . حيث يكون ثوران الغريزة و هيجانها بصورة دائمة . مما يسبب لدي الفرد التبرم . و يشعر بالرغبة في التخلص منها بعد استصعاب التحكم فيها . @ نسبوية المثيرات : هنالك مثيرات تتسبب في استجابات لدي اشخاص بعينهم . بينما لا تترك اي تأثير استجابة في نفوس اشخاص اخرين .مما يدعو للأعتقاد بنسبوية المثيرات الجنسية و اختلافها من شخص لأخر . @ عدم عدالة توزيع الموارد الجنسية: توزيع الموارد الجنسية المثيرات الجنسية بين الامم و الشعوب و الافراد و الجماعات . لم يكون عادلا قاسطا .و انما خضع لقانون الاصطفاء الطبيعي فنجد مثلا افراد و شعوب ذوي قيمة جنسية عالية بينما تقل او تنعدم القيمة الجنسية لدي شعوب او افراد اخرون . @ ارتباط عملية التقييم الجنسي بأفرازات هرمونية :- استكشاف الموارد و المثيرات الجنسية لا يتأتي الا في حين حدوث افرازات هرمونية . مما يجعل من عملية الاستكشاف و التقييم الجنسي لها لحظية مرهونة بلحظة افراز تلك الهرمونات . فالاستجابة في النفس للمثير و حدوث اللذة قد لا تتمان الا في حين يكون الشخص مشحون بهرمون جنسي . @ التأثير السيئ الجنس في السلوك : يترك الشبق الجنسي اثار خطيرة علي النفس فالماسوشية و السادية قد ترتبطان عضويا بالاثارة الجنسية . فتحت تأثير الرغبة الجنسية العارمة تصدر من الفرد سلوكيات ماسوشية ربما يندم عليها بعد ذوال اللذة الجنسي كالخضوع للحبيب و التذلل و العبودية له . @ عدم توقف الغريزة الجنسية علي شخص معين :- ثوران الغريزة امر دائب . و الاستجابة الجنسية تحدث في حين وجد المثير . فهي لا تتوقف علي الازواج . مما يدفع كثير من المثقفين للقول بأن الزواج ليس بالحل الجزري للمشكل الجنسي. الضعف الجنسي :- و.هو الحالة التي يفقد فيها الشخص عنصر الاستجابة مع المثيرات الجنسية . مما يجعل من عملية التعامل مع المثيرات و الموارد الجنسية يتم بصورة مجردة من عنصر اللذة . @اثار الكهولة و الشيخوخة: امكانية تعرض الموارد الجنسية للذبول بمرور الذمن . فتعرض الانسان للعجز و الشيخوخة و التقدم في السن ..بالرغم من ان الموارد الجنسية قد تكون في بعض الاحيان محتفظة ببعض قدرتها علي الاثارة بنسب متفاوتة الا الشيخوخة تترك اثارا خطيرة علي العملية . @ الاغتراب الجنسي. هو مرادف لمفهوم الضعف الجنسي و نعني به انعدام المقدرة علي تكشف الغرائز و الموارد الجنسية
#عبد_الرافع_كمال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
دراسة معرفانية ابيستيمية للمفاهيم المرتبطة بالجنس
-
نقد معرفاني - ابيستمولوجي - ﻷطروحة القوميين العرب حول
...
-
الي من يسمون جذافا بالبشر
-
مظاهر تخلف المجتمع السوداني
المزيد.....
-
الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر
...
-
-لا تحرروني، سأتولى الأمر بنفسي-، عرض غنائي مسرحي يروي معانا
...
-
بمناسبة شهر رمضان 2025.. حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في
...
-
دراسة تزعم.. الانفصال العاطفي يضر بالرجال أكثر من النساء
-
بيان مشترك: مخاوف من غياب “عدالة الإبلاغ” في جرائم العنف ضد
...
-
الداخلية: الأدلة أثبتت براءة الضابط المتهم باغتصاب فتاة قاصر
...
-
على أنقاض البيئة.. إسرائيل توسع مستوطناتها على حساب الغطاء ا
...
-
الذكاء الاصطناعي يحدد النساء المعرضات لسرطان الثدي قبل سنوات
...
-
-المحكمة الأوروبية تدعم حرية المرأة الجنسية: نداء لتجريم الإ
...
-
تونس.. امرأة تضرم النار في جسدها بالقيروان والإسعاف يتدخل
المزيد.....
-
الجندر والجنسانية - جوديث بتلر
/ حسين القطان
-
بول ريكور: الجنس والمقدّس
/ فتحي المسكيني
-
المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم
/ رشيد جرموني
-
الحب والزواج..
/ ايما جولدمان
-
جدلية الجنس - (الفصل الأوّل)
/ شولاميث فايرستون
-
حول الاجهاض
/ منصور حكمت
-
حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية
/ صفاء طميش
-
ملوك الدعارة
/ إدريس ولد القابلة
-
الجنس الحضاري
/ المنصور جعفر
المزيد.....
|