أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - اخت القمر2














المزيد.....

اخت القمر2


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6474 - 2020 / 1 / 27 - 10:03
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ربما بدأ كل شىء فى ذلك اليوم منذ ثلاثون عاما..حينما كانت محاصرة فى تحركاتها كل هفوه تحسب لها كل لقاء كل ضحكة تخرج منها بعفوية لنكته قد القيت ليصرخ بها انت متزوجة لست حرة والكل يعلم من هو زوجك لن تجعلى منى اضحوكة..لاتعرف بما تجيب تتشنج تبكى خافت حتى من ان تشكو لصديقهما المقرب مخافه ان يغضب منها اكثر كانت زوجته ولكن ليس للعلن ليس لجمهور عريض من الفتيات يعشقن صوته يطاردهن فى احلامهن كل ليلة يتحدثن بلسانه وينتظرن جوابات عشق من المحبوب مثلما يفعل هو من تجرؤ على اغاظته الان..كانت وحيده لاتجد من يقف معها يرمم هشاشتها..منذ اعوام قليلة خرجت للضوء وكأنها لعبه ولكنها ادركت حجو المخاطر الى تتعرض لها ..لاتفهمكل شىء تعجز عن الاستيعاب ..ماذا لو حطموها؟احيانا تفكر فى الاختباء فى الاحتماء بمنزله تصرخ به ان يعلن زواجهما ان يعيشا بشكل طبيعى مثل الجميع ان تصير زوجته..كانت لتقبل فقط للتخلص من الخوف..لكنه لم يجرؤ على فعلها بل قد نفاها ساخرا..
تعانى الارق منذ عده ليال ..تنفر من شقتهاالضيقة تتركها لبضع ايام تشغل عقلها بترتيبات عملها الجديد..تبدأ فى تحضير ملابسها فى عناية انفعالاتها بعناية اكبر..الى الان تشعر بالخواء العالم يدور من حولها ولكن ماذا تشكل هى للعالم ؟ العالم يبدو جميلا من دونها..رن هاتفها ليخرجها الى الشمس من جديد..تقابله بضحكته المجلجل يسمعها اخر قصائده بينما تقدم شقيقته لها فنجان من القهوة.. يبتسم لها بامل :كل الامور ستتحسن اصبرى غدا ستصنعين اشياء ذات قيمة كما تحلمين وما تصنعينه الان لاجل البهجة..البهجة انت ضحكتك اليس هذا يكفيك الان
تضحك تغض عيناها وتضحك من قلبها عندما تتحدث اليه فقط تشعر بالارتياح تعود الحياة لها من جديد..يصطحبها لسهرة ترى خلالها جميع من يختمون اسمائهم فى الصحف والمجلات والشاشات ..يندس وسطهم وجوه جديده تحاول ان تصنع لها موضع قدم وسط الجمع..لاتستطع سوى الابسام ثم البكاء عندما يبداون فى الحديث عن احوال من لايجدون الطعام او الموشكون على فقده يلمس كل هذا قلبها قبل عقلها لم تنس كيف كانت الصغرى وسط اخوات واخوه والقادم ضيق ..كيف عو والديها نقص الماده بالشجاركيف نالت حصتها من الالم والجهل..لولا موهبتها لما تمكنت من ان ترى وتسمع عن العالم..ليست كل اخواتها محظوظات لتلك الدرجة بعضهن سقط فى جهله واخريات يحاولن النهوض بمساعده الاقدار..منذ ان رحلت شقيقتها الاقرب اليها وهى تراها فى كل مكان كلما كانت وحيده..سمعتهم يتحدثون عنه تجمد وجهها لثوان تحاول ان تبدو منشغله .لما لم يعلن للجميع عنها الكل يعلم ولا يعلم متزوجة ام ليست متزوجة ؟ليس بيتا كالاخريات تريد واحدا لنفسها لتكن امراة طبيعية لمره واحدة فقط..تذكرى انه تذكرةحمايتك حاولت ان تشتت ذهتها عنه من جديد..عادت لتسمعهم يتحدثون عن عالم جديد يجلجل بضحكته يسمعهم اشعاره تراقب غيره مشعل السيجاره فى هدوء كم انت محظوظ اشعار ورسم وكتابة تملك كل شىء وتبدو كمن لايملك اى شىء..يصرخ بهم توقفوا سنستمع الى حفلة الست بعد قليل الكل يتحدث عنها..تعلم بعضهم قال ذات مره امامها لم تعد السيدة كما الماضى بدات امراض الشيخوخة تعتريها صوتها يقول كل شىء..هل سياتى الوقت وتصبح هى ايضا عجوز..شعرت باحتراق اسفل معدتها..لايمكن ان تكبر ابدا..
.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اخت القمر1
- هل احببت لصوصك اكثر منى؟!
- صديقتك إلى الأبد مارجو
- اراك من جديد..اوليفيا
- العالم يتجه لمزيدا من الجنون..مارجريت
- العودة لم تعد لنا..مارجريت
- اخرى مخفية..امل
- انتحار كاتبة فى اثر عنايات الزيات
- حلم كساره البندق15
- حلم كساره البندق الاخيرة
- حلم كساره البندق 13
- حلم كساره البندق 14
- حلم كساره البندق11
- حلم كساره البندق12
- حلم كساره البندق9
- حلم كساره البندق10
- حلم كساره البندق8
- حلم كساره البندق 7
- حلم كساره البندق 5
- حلم كساره البندق6


المزيد.....




- الكويت.. مراسيم جديدة بسحب الجنسية من 1145 امرأة و13 رجلا
- نجل ولي عهد النرويج متهم بارتكاب اغتصاب ثان بعد أيام من اتها ...
- انحرفت واستقرت فوق منزل.. شاهد كيف أنقذت سيارة BMW امرأة من ...
- وزيرة الخارجية الألمانية: روسيا جزء من الأسرة الأوروبية لكنه ...
- الوكالة الوطنية توضح حقيقة زيادة منحة المرأة الماكثة في المن ...
- ما حقيقة اعتقال 5 متهمين باغتصاب موظف تعداد في بابل؟
- مركز حقوقي: نسبة العنف الاسري على الفتيات 73% والذكور 27%
- بعد أكثر من عام على قبلة روبياليس -المسيئة-.. الآثار السلبية ...
- استشهاد الصحافية الفلسطينية فاطمة الكريري بعد منعها من العلا ...
- الطفولة في لبنان تحت رعب العدوان


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - اخت القمر2