من الدكتورة كاترين ميخائيل الى رئيس الوزراء المالكي المرآة العراقية ومخاض جبل الائتلاف الشيعي رقم 555

كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 1570 - 2006 / 6 / 3 - 08:32
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

قضية المرآة العراقية باتت قضية اليوم الملحة التى تحتاج الى تكاتفنا نحن العراقيون اليوم قبل الغد . هذه مهمة ملحة وطنية مشرفة لكل من يسهم فيها انه واجب على جميع الأحزاب والكيانات السياسية . وخصوصا حكومة المالكي الذي اثبت رجعيته بتكوين هذه الوزارة العرجاء التي اعلنت بعد مخاض طويل وعسير وفيها استوزر أربعة نساء فقط ويا للعجب ليست بينهن أية سيدة من الائتلاف ألذى ينتمي هو إليه. سؤالي للسيد رئيس الوزراء الذي ينتمي إلى قائمة الائتلاف العراقي الموحد رقم 555 التي تضم سبعة كيانات بينها كيان التكنوقراط المستقلون برآسة الدكتور حسين الشهرستانى و حصدت 130 مقعدا في البرلمان : في العراق اليوم رغم مجازر الطاغية صدام والبعث الفاشي أكثر من 14 مليون من الطائفة الشيعية وفى القائمة من خيرة نسائنا العراقيات اللواتي يفخر تاريخنا الحديث بنضالهن و تضحياتهن من اجل المرأة العراقية والمستقبل الأفضل للعراق فهل لم يكن ضمن قائمة الائتلاف من هي جديرة بإحدى الوزارات ؟ أيعقل ياسيادة رئيس الوزراء أن تحجب عنها حتى وزارة دولة؟ ولكنك تشدقت كثيرا و ثمنت عاليا نضال المرأة العراقية وذكرت من بين ما ذكرت استشهاد العلوية بنت الهدى ولكن دعني اذكرك ببطولات جداتنا في ثورة العشرين دعني اذكرك ببطولات رائدات حركتنا النسائية العراقية في وثبة كانون 1948 ومعركة الجسر دعني اذكرك بعشرات الآلاف من نساء العرق أخوات و بنات الشهيدة بنت الهدى اللواتي قضين فى السجون والمعتقلات تحت التعذيب في وقت كان بعض الرجال من قادة اليوم هاربين من المواجهة خارج العراق من أية عقلية متخلفة جئت ياسيادة رئيس الوزراء ؟ أنا امرأة عراقية كيف تطلب مني ان أضع الثقة بولايتك العرجاء منذ أول يوم من تكوينها هل تناسيتم ياايها الائتلافيين من أين جاء انتساب معظمكم إلى نبيكم الكريم ؟
سمعت بكبرياء وفخر ما قالته القاضية زكية إسماعيل حقي في اجتماع عقده الائتلاف الأسبوع الماضي ضم كتلة الائتلاف وتصدرت فيه الحديث ولكونك لم تكن حاضرا دعني اذكر لك جانبا من حديثها لقد سخرت من تكراركم المديح المجاني الزائف للمرأة العراقية هذا النفاق ألذى لم تحصل أية برلمانية في قائمتكم على موقع لها فى الواقع الملموس وقالت أنا لست آسفة ولا حزينة لهذه النتيجة المخجلة ولكنى اشعر بالغضب الشديد والاستنكار كيف تجرؤون على الانتساب لرسول الله محمد صلوات الله وسلامه عليه وعلى اله ثم تتجاهلون المرأة ؟ من أين جاءكم ارث النبوة يامن تدعون الانتساب إلى النبي ؟؟ هل كان للرسول ولد أم إن انتسابكم للنبي هدا الإرث المبارك جاءكم عن طريق بضعة رسول الله فاطمة الزهراء ؟ كيف يجرؤ من ينتسب إليها آن يتجاهل المرأة وجميع ارثه جاء عن طريق هده الامراة العظيمة ؟ إن من يتجاهل المرأة العراقية تتجاهله نساء العراق جميعا
ولعل أروع ما قالته في حديثها الساخر لقد تمخض هذا الجبل العظيم جبل قائمة الائتلاف فمادا كان نتيجة هدا المخاض العسير ؟ أبشركم أيها السادة بان المرأة التي امتدحتموها كذبا ورياء لم تحصل في قائمتكم حتى ولا على الفار لقد استكثرتم عليها حتى الفار وأصبحت الوزارات غنائم تتقاسمونها بينكم وأعطيتم بعض الوزارات لعناصر عليها العديد من علامات الاستفهام ..يا أمة محمد تحياتي لك واعتزازي بهذا الموقف البطولي
والمعروف عن المذهب الجعفري الذي ينتمي إليه الشيعة انه من اكثر المذاهب في الاسلام الذي ينصف المراة في الارث لكن الإستاذ المالكي تناسى هذا بل انه وقع تحت تأثيرات الشيوخ وجاء بقائمته للوزراء من اناس ليسوا اعضاء فى البرلمان كى يسهل محاسبتهم وهذا تحايل على القانون فالوزير الذي يأتي من خارج البرلمان والذى رشحه احد الشيوخ لايكون عادة كالوزير البرلمانى والاكثر من ذلك جاء السيد المالكي يوزراء لا يجيدون العربية بل لغتهم الاصلية فارسية . هؤلاء الناس جاءو الى الوزارة عبر تأثيرات الشيخ الفلاني والشيخ الفلاني .
سيدي رئيس الوزراء هذه الوزارة التي رشحت من الشيوخ كيف تطلب منها ان تقود العراق واكثر من ذلك جئت بوزراء ليس لهم شهادة والقسم الاخر حصل شهاداتهم من الملالي وان كنت قد اخطات يذلك ارجو تصحيحي سيدي المالكي . اليس عيبا ان يمدح المالكى في مناسبة وغير مناسبه تاريخ المراة العراقية ويشيد بتضحياتها لكنه نسي انه اول من خان عهد الشهيدة البطلة بنت الهدى التي قتلت تحت التعديب ومهدت بدمها الطاهر المسرح ليعتليه اليوم السيد المالكي ويترأس حكومته ويغبن بنات بنت الهدى ويمنعهن من الاسهام فى صنع القرار السياسيى او الاجتماعي او القانوني . بالله عليكم يا شيعة العراق الهدا ادليتم باصواتكم؟
اننى ادعو كل اخواتي من الطائفه الشيعية الى التكاتف والوقوف جنبا الى جنب ضد المالكي لقد تحدت نساء العراق الارهاب يوم الانتخابات وذهبت الى صناديق الاقتراع وانتم بفضلها تحتلون هذه الكراسي واليوم ذهبت تلك التضحيات ادراج الريح . اننا النساء العراقيات ننتقد بشدة قائمة الائتلاف 555 والسيد رئيس الوزراء الحالي لعدم ترشيحهم اية امراة للوزارة ضمن قائمتهم التي يسيطر عليها بعض المتشددين بلا وجه حق مثل هؤلاء غير واعين لمشاكل وهموم المراة العراقية . واخر ما اقول انا لله وانا اليه راجعون .

#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات