أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصائد ضدي واخرى ضدي ايضا














المزيد.....

قصائد ضدي واخرى ضدي ايضا


خلدون جاويد

الحوار المتمدن-العدد: 1568 - 2006 / 6 / 1 - 11:07
المحور: الادب والفن
    


* قصيدة ضدي

أيها الكوسموبولوتي الشنيع
هوّن عليك
يامن ظننت ثيابك نقية كالتصوف
يا أيها الطهر المغرر به
يا أيها الخارجي على نهد الأرض
وعبق الأُم
ثب الى رشدك
عد الى تلة صغيرة
أمام بساتين النخيل
مزق هذه الثياب الأجنبية
انك توهم ذاتك بها
قف هناك لتمزق رداء الاسمنت
لتظهر نقياً
لتكشف عن صدرك
أمام شمس بابل
ياعذب التكوين
ان صدرك نقي كالعراق
فتذكر من أنت !
أنى كنت على الأرض
فأنك من اورْ
من بابل أو آشورْ .
او كردستان النور ْ .
1/4/1993


*بحث حتى الموت

أحقا ً ذقتم اللوعة َ ؟
هل كابدتم التهجير والتسفيرْ
هل عانيتم الجرح العراقي
وهل تنسون طعم الزادْ
هل اشتقتم الى بغدادْ
كما يشتاق جندي ٌ الى أُمهْ
كما يشتاق زنجي ٌ الى الحرية الحمراءْ ؟
كما يحلم ُ كردي ٌ بكردستان ْ
كما ذبنا من الشوق الى البيت
الى الأُم
الى الأولادْ
وهذا البحث حتى الموت عن شمعة ميلاد ْ

1989

* الخياط توفيق ناجي

أُحبك ،
يا أجمل أبناء بلادي
بنظارتيك وعينيك شبه الجاحظتين
وأجفانك السوداء
ووجهك الحنطي المتعب
وحيث أنت أبدا ً وراء ماكينة
وألفاظك في الشعر والحب والأدب
كلها كلها محط جنوني
كم اعشق حنين – إقبال – في وجهك
والملوّح في كلماتك
لقد علّمتنا الصمت الصياني
أسكرتنا آخر الأيام
بكؤوس قمر من دنان دجلة ْ
وها أنا اقبل في الحلم ظلالك
إني أموت ناسكا ً
بتلك الدنان
زاهداً بذلك القمر
وبعد عشرة سنوات من فراقك ،
نجوت من أسلاك الحدود
نجوت من دون توفيق
أي نجاة هذه لمحترق بلا نار !
لميت بلا آخرة
توفيق : هو المصير الذي آوي اليه
جسر طويل ينتهي في المنام للوطن
أنه أجمل يافطة في شارع السعدون
إنه صفعة حب على شفتي حتى أموت ...

1989

* قيئ

كم كنتُ فرحاً بالكنز الذي هو قلبي
قلائد من لآلئ وأساور من ذهب
وخواتم زمرّد وياقوت ... حلي ومرايا
نجوم وأزاهير ...
واليوم اغتاظ الحليب فأصبح سُما ً
وغدا الماس فحما ً
والقلائد ثعابين والأساور جرذانا ً
والخواتم عناكب ، والأزاهير عقارب صفراء
أسكر وأقيئ من أعماقي قطع الدم
أفاعي ميتة وفراخ جرذان
ومخلوقات سامة
أبكي وأستفرغ في حجرة الاستحمام
أصرخ حتى الصباح
اريد أن أقيئ ذاتي
واريد أُمي ....

4/1/1994

* قرار حب

عندما تناهى الى اذني
بأن عدوي لا محالة قادم اليّ
لم أجنّد له اخوتي
واسرج خيولي
أو اعد الجيوش ...
صنعت لكل امرئ رفشا ً
وقلت لهم احفروا قبوركم
وأعدوا الأكاليل الملونة
بل افتحوا الأناجيل
وقفوا
كلا ً عند حفرته
وانتظروا
اقتلوا ولا تقتِلوا .

1996

* هجرة الأشجار

ما أسقمها شجرة ْ
تتخلى عن جذر ٍ وتغادر ْ
ما أقساها شجرة ْ
تتخلى عن وردة غصن ٍ
وتخاصم شاعرْ
ما أرخصها شجرة ْ
تحنو لفؤوس الحطاب
تهاجرْ
بسفينة تاجر .

6/11/1996


* رسام

ماعاد بروتس يطعن في الظهر
بروتس يطعنني في ظهري
يطعنني في شفتي يمعن في تقطيعي
تجزأتي
بتري
يلهو برقاقة جلدي ، بدمي
يتسلى
يرسم بالسيف على صدري .

1999

* بناء

بنيت عشي
فوق خيط ٍ ناعم ٍ بين الغصون الناحلات
كان خيطا ً مرهقا ً جدا ً
يذكّرُني بأوهى عنكبوت ْ .
فوق ذاك الخيط
بيتي ْ
والشتاء يئن مابين الغصون
يرن ُ ، يرغي ، يدلهم ُ ،
يداهم ُ الأطيار بالريح المريعة ِ
فوق ذاك الخيط كان البيت مذعورا ً
تلفت َراح يستجدي ثباتي
وعاصفة
على كل اتجاهاتي
فأطياري مُكفنة ٌ
وأغصاني التشرذم ُ والهباءُ
والصغار ُ المعْوزون الى جناح ِ
فانهم يتساقطون
وتحتهم صدري بهم يهوي
يُرّويهم ْ بمدمعي َ الهتيك ِ
وبالجراح ِ
ومتى نطيح
فسوف نمسك بالخيوط الواهيات ِ
وبالرياح ِ .

27/12/1998

* هناك

لابد ان تكون هناك طاولة
على الطاولة شرشف ابيض
على الشرشف اوراد
متراخيات على اناء من كريستال
حول الورود اقداح مترعة
والمكان قرية هادئة
والزمان عينان زرقاوان
وعلي ّ انا بالذات
ان لا اكون هناك
ان لا اكون هناك ابدا
آن للحسن ان يمتلي بغيابي .




*مقاطع من ديوان الحنين الى البيت – 62 قصيدة - الطبعة الاولى 2006 . لبنان ، دار الرافدين [email protected]




#خلدون_جاويد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصائد المنافي قصائد الزمن الضائع
- في ذكرى عامر الداغستاني ، بروميثيوس الموقف والكلمة
- صورة الشيخ في منفاه
- قصائد كأنها أدعية وشعراء كأنهم رجال دين
- رسالة الى سيف الدولة الحمداني
- - بغداد- رغم الداء والأعداء - -
- استقالة من الحزب والبيت والوطن
- اختناقة الرجل البوم
- دم أخضر
- مصاطب الحنين والانتظار
- الصوفية ومخاطر المبالغات في التدين
- طواعية الفلسفة بناء ٌ لحياة التعدد
- اذا كان الله صائغا فلمن يهشمون مصوغاته ؟
- شكراً ... من الكامب
- رسالة الى فنان عراقي فاته قطار الثقافة
- اذا كان الله نورا فالارهاب ظلام
- مهرجان الربيع وقصيدة لمشمسة العينين
- قبالة أجمل قصر في العالم الاوروبي
- - بم التعلل لا أهل ٌ ولا وطن ٌ -
- أزكى جورية لنواظر طفلة عراقية


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلدون جاويد - قصائد ضدي واخرى ضدي ايضا