أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - عبود الشرطي والاحتحاجات














المزيد.....

عبود الشرطي والاحتحاجات


طه رشيد

الحوار المتمدن-العدد: 6472 - 2020 / 1 / 25 - 04:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عبود الشرطي او عبود شقاوة كما يحلو لاهالي محلة السوامرة في بعقوبة بنعته! وفي حقيقة الامر لا توجد اية رابطة بين عبود وشقاوات ذالك الزمان الستيني. ومشكلة عبود الشرطي ان كتفه راجع الى الخلف قليلا فيضطر حين يسير ان يبعد يديه عن جسده ويجعلهما مفتوحتين الى الخارج، فشبه الناس مشيته بمشية الشقاوات، واطلقوا عليه عبود شقاوة.
وللامانة لا بد من القول بان عبود الشرطي لم يؤذ احدا طيلة خدمته في سلك الشرطة.
ولكن مشكلة عبود تنحصر مع " اولاد" المحلة في نهار وليلة" المحْيَه "، حيث تبدأ حربا غير معلنة باطلاق الالعاب النارية، وبما ان اغلبية سكان محلتنا يعيشون بواقع اقتصادي دون المتوسط، فلا يمكن لاولادهم شراء الالعاب النارية المرموقة، لذا يضطرون لصنع العابهم محليا اعتمادا على مادة " الزرنيخ " الرخيصة والذي يرش على حصى صغير الحجم ملفوفا لفا جيدا داخل خرقة ليتحول الى " قنبلة" صوتية، تسمى " پوتازة " وجمعها " پوتاز " وتكون جارحة احيانا! لذا فان قوات الشرطة تحاول ان تمنع مثل هذه القنابل الصوتية التي لا تشبه تلك التي تستخدمها قوات الشغب هذه الايام!
مهمة عبود الشرطي الركض يمينا وشمالا لمطاردتنا دون جدوى، فوجود نهر خريسان الذي يشطر المحلة الى شطرين متكئين على بساتين دائمة الخضرة يمنعه من اللحاق بنا. عبود يركض خلفنا، ونحن نتقافز مثل الزرازير من شجرة الى اخرى او نغط في نهرنا خريسان لنعبر الى الضفة الاخرى ونرشقه باسلحتنا فيزداد غضبا وتبدأ شتائمه التي يحاول ان يسندها الى تحليل طبقي!
- ماذا افعل بكم تتقازون مثل الشياطين! أولاد الفگر !
ويحتد : لك شوفو اولاد الزناگین.. اولا: ما یعرفون " البوتاز "، ثانيا: ابوهم يشتريلهم " الطرقات "، ثالثا : مو مثلكم واحدكم اشطن من طرزان..ابن الزناگين يقف في باب البيت يرمي متفجراته قرب الباب ثم يدخل بهدوء..مو مثلكم صياح وصراخ، الله يخلصنه من الفقر ومنكم
اولاد " الفگر ".
رباط السالفة، حكومة اليوم وقواتها الامنية الضاربة تتماثل مع امنية عبود شقاوة وتريد ان نتصرف مثل اولاد الاغنياء! ولكن هيهات، فالجوع الذي ضرب اطنابه بحيث تجاوز ثلث الشعب خط الفقر، والخراب الذي حل بالبلد على مختلف المستويات لا يمكن له الا ان يفجر غضب الشعب باحتلال ساحة التحرير سلميا، وتسلق المطعم التركي سلميا، والقفز في الهواء لتفادي قنابل الحكومة الصوتية او الدخانية!
جربنا خلال سنوات ان نتظاهر مثل اي شعب حضاري ولكنكم كنتم تسخرون منا! اليس كذلك؟!
ها نحن نقف اليوم مع ابناء شعبنا الفقراء والمعوزين الذين اجادوا" اللعبة" حتى صارت الكرة في ملعبهم!
اولاد الفقراء من سيقرر شكل الحكومة القادمة طال الزمن او قصر!



#طه_رشيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- د. جميل نصيف مربيا اكاديميا مجدا
- اختتام فعاليات مهرجان المسرح العربي في العاصمة الاردنية - عم ...
- المسرح والحضارة الانسانية
- التظاهرة المسرحية العربية الكبرى! المسرح : معمل الاسئلة ومشغ ...
- بيض البرلمان الفاسد!
- النهوض بالمسرح العربي
- القصدية في العمل الفني
- سامي عبد الحميد..مشروع لم يكتمل
- ابن -اللوَه-.. تَرَجَّل قَليلاً!
- الفن والثقافة وجها الحضارة الناصع!
- عوق أفكار الدكتاتورية!
- أفاق المسرح العربي والدعم المرتجى..
- لماذا الاحتفاء بثورة ١٤ تموز؟
- القبعات الحمر- يجوبون بغداد في مسيرات آلية
- الآثار والحفاظ عليها
- موقف المثقف مسؤولية تاريخية
- الطوق والاسورة
- تعديلات مقترحة لقانون الجنسية العراقية
- متى يتعظ الحكام؟!
- سقوط الصنم ام سقوط افكاره؟!


المزيد.....




- بايدن يعترف باستخدام كلمة -خاطئة- بشأن ترامب
- الصين تستضيف اجتماعا للفصائل الفلسطينية
- برلماني روسي: موسكو لن تشارك في أي قمة سلام بشروط أوكرانيا أ ...
- نيجيريا والإمارات تتفقان على استئناف الرحلات الجوية وإصدار ا ...
- أوربان يدعو رئيس المجلس الأوروبي إلى استئناف العلاقات مع روس ...
- بايدن ينتقد مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس ويتهمه بالتملق للأث ...
- السلطات الأمريكية ستجري تحقيقا في تعامل الأجهزة الأمنية مع م ...
- عدد المصابين بفيروس حمى النيل في إسرائيل يحطم رقم قياسيا مسج ...
- دونيتسك: أكثر من 189 ألف قذيفة أطلقتها قوات كييف منذ فبراير ...
- أوربان: في حال فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية سيعمل فورا كوس ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طه رشيد - عبود الشرطي والاحتحاجات