أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - اخت القمر1














المزيد.....


اخت القمر1


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 10:05
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


تجلس ممدده على الارض دون حراك واضعة يدها اليمنى مقبوضة على صدرها بينما يدها الاخرى تحاول التشبث بالارض من تحتها محاولة تذكر اغنيتها الى بدات بها كل شىء وهى فى السابعة فقط من عمرها وهى رغم شجار الكبار من فوق رأسها رغم انها اعتادت النوم نصف جائعة وسط عدد لابأس به من الاخوه وشجار الام الغاضبة واب لاهث يعود متذمرا الى البيت متهمها بالاسراف وعدم الفهم..لكنها كانت تضحك ويمكنها الغناء بشغف..الان يحاوطها الخوف من كل من كان ..رن الهاتف صرخت فى فزع قبل ان تحاول التماسك من جديد ظل قلبها يخفق حتى توقف الهاتف..هل هو من جديد؟يعلم عنها كل شىء ..كل شىء يخبرها ان تنضم للعمل لهم فحسب لابد ان يؤدى كل شخصا ما عليه القيام به ..ظنت ان عملها كفتاة استعراضية قد يجلب السعادة لمن يشاهدونها او لاسرتها الصغيرة لشقيقات اصغر منها قدمن من امهات اخريات كانت تدعمهن بالمال..لم يعد شىء ليسد فراغ شقيقتها الصغرى شبيتها فى هذا العالم..ماتت فجاة دون كلمة رحلت فى حادث سيارة كان يفترض بها ان تنقلها للمدينة الساحلية لترقص وتسعد على الشاطى لكنه نقلها لعالما اخر لن تتمكن من رؤيتها من جديد..
رن الهاتف من جديد ارتعشت كان عليها ان تجيب هو يعلم انها هنا الان ومن يدرى قد يكون على علم بسكنات انفاسها الان..استغرقها الامر ثوان قبل ان تهدا يرتخى وجهها وهى تسمع صوت الدافىء كان يطلق ضحكة مرتفعه مجلجة تزلزل كيانه الضخم فهو صاحب سبع صنائع وبخت لاباس به يرسم يكتب يرى الكل جميلا لديه حماسه للغديخبرها بدعابه انها مدعوة لحفل عشاء لصديق لم يشاهدوه منذ اشهر شاعرا سيطلعهم على قصيدته الشهيرة من جديد لقد تناقلوا بعضها من قبل ولكنها قد تكون الفرصة الاخيرة لسماعها كاملة بصوته هو شخصيا دون حذف..تناست الوجه العابس وهى تتذكر ضحكه البشوش..انتقت ملابس بسيطة وهى تاركة شعرها مقسوما على جبتها حتى المنتصف..ستصبحين فتاة احلام كل شاب ومصدر حسد لكل فتاة تذكرى كلماتى هذه؟كان صوت يرن فى اذنها وهى تهبط الدرج مسرعة الى ذلك الموعد المجنون..
لم تتوقع رؤية كل تلك الوجوه فى تلك الليلة فى منتصف الشتاء مجتمعين لسماع قصيدة اودت بحياة صاحبها للابد للمرة الاخيرة..شاهدتهم يعدون جهاز التسجيل وهو يرتل انشودته الاخيرة غير ابهين باطلاقه للسباب واللعنات اللاتى ما استطاع واحدا منهم قولها فى العلن..هاهى كل شىء الحقيقة كاملة فى كل ما يحدث يضحكون يتهامسون يشخرون معه بينما جلست هى على الارض سمعت صوتها يضحك ضحكتها التى اشتهرت بها محدثا اثرا واضحا بين الاصوات..غير ابهه بما قد يحدث لها فى الغد..

ارتفعت الشمس فى السماء منذره بموجه حاره واليوم يقترب لمنتصفه عندما اصطفوا غير ابهين خلف الحواجز المسموح بها ارتفع صوت البكاء وهو يرون النعش يهبط من بعيد من متن الطائرة كانت الوجوه جميعها هناك حتى وجوها لم يتوقع احدا قدومها لاجل وداعها الاخير ..النعش يتحرك ببطء بينما تلقى عليه الازهار الحمراء صوت البكاء يغطى على كل شىء..لم تبلغ من العمر عاتيا بعد فكيف رحلت بتلك السرعة ..صحيح انها قررت الاختباء عن الجميع لكنها كانت دوما حاضرة لاتزال هناك فى مكان ما تطل بصوتها العذب الذى بدا يشكو من المرض والحزن فكيف ترحل ؟ّ!



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل احببت لصوصك اكثر منى؟!
- صديقتك إلى الأبد مارجو
- اراك من جديد..اوليفيا
- العالم يتجه لمزيدا من الجنون..مارجريت
- العودة لم تعد لنا..مارجريت
- اخرى مخفية..امل
- انتحار كاتبة فى اثر عنايات الزيات
- حلم كساره البندق15
- حلم كساره البندق الاخيرة
- حلم كساره البندق 13
- حلم كساره البندق 14
- حلم كساره البندق11
- حلم كساره البندق12
- حلم كساره البندق9
- حلم كساره البندق10
- حلم كساره البندق8
- حلم كساره البندق 7
- حلم كساره البندق 5
- حلم كساره البندق6
- حلم كساره البندق 4


المزيد.....




- عفو ترامب عنها ذهب هباء.. السجن 10 سنوات مجددا لامرأة شاركت ...
- مبادرة “لاها” وأهمية الحديث عن الصحة الجنسية والإنجابية للنس ...
- الصورة الرسمية للسيدة الأمريكية الأولى الـ47: أنا امرأة عملي ...
- الهلال الفلسطيني يستلم 3 مواطنات مصابات في قصف الاحتلال مبنى ...
- أول مدربة كرة قدم سورية تحلم بعهد جديد للنساء ولبلادها
- جرائم نازيي كييف في قرى كورسك: تعذيب واغتصاب وقتل بدم بارد
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- طريقة التسجيل في منحة المرأة الماكثة للحصول على 800 دينار شه ...
- هل أنصف القرآن المرأة وظلمها رجال الدين؟
- -لا تفقدوني-.. لحظة إنقاذ امرأة تبلغ 100 عام من حرائق الغابا ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - مارينا سوريال - اخت القمر1