|
حمكو يُحّلِل مُنتدى دافوس
امين يونس
الحوار المتمدن-العدد: 6471 - 2020 / 1 / 23 - 01:16
المحور:
كتابات ساخرة
ـ أنا مُرتاحٌ يا حمكو لِمُجريات مُنتدى دافوس الإقتصادي العالمي .. ما رأيك ؟ * هه مم … أنتَ مُرتاح أمْ تُريد أن تغيضني يارجُل ؟ هل وجدوا حلولاً لمشاكِل العراق ؟ هل تحدثوا عن تطوير أقليم كردستان إقتصادياً وسياسياً ؟ ـ يا لكَ من مجنونٍ ياحمكو .. ماذا تُريد ؟ من بين عشرات رؤساء الدول ورؤساء الحكومات والوزراء المهمين ، إجتمع ترامب .. ترامب الذي هو رئيس أقوى دولة في العالم ، إجتمع فقط مع ستة زُعماء ثم غادر دافوس عائِداً إلى بلده . من بين هؤلاء الستة ، نيجيرفان البارزاني رئيس الأقليم … نعم … أنهُ حدثٌ كبير يارجُل ! . إجتمع ترامب مع زعيمٍ كردستاني بصورةٍ رسمية . * ومالَكَ فرحانٌ هكذا ؟ نعم إجتمع مع رئيس الأقليم ... لم نسمع من مصادِر أمريكية أو غربية ، عن أية وعود أو خطط ، لوقف التدهور المُزري في الوضع العراقي ، ولا النية لتكريس كيان أقليم كردستان وتطويره . نعم .. سمَعْنا بأن رئيس الأقليم شكر ترامب لإجتماعه به في دافوس ، كذلك شكرهُ نيابةً عن الكُرد لدعمه ووقوفه معنا ضد داعش . ـ حقاً أنت لست فقط مجنون ، بل حاقِدٌ أيضاً ! . يا رجُل الرئيس الإيراني كان يتمنى الحضور وظريف كان بودهِ أن يتشرف بالإجتماع مع ترامب ، لكنه أي ترامب لم يعطهم فُرصة ! . الكثير من رؤساء البلدان المهمة والكبيرة في العالم ، كانوا يطمحون للإجتماع مع ترامب ولو لدقائِق ، لكنهم فشلوا في ذلك ! .. وجنابك الكسيف ، تُقّلِل من أهمية اللقاء بين ترامب ورئيس أقليم كردستان العراق ؟! يارجُل .. ان ترامب مازحَ رئيسنا علناً وربتَ على كتفه .. ولعمري هي علامة على قوة العلاقة بينهما . * أنا لا أقُلِل من أهمية الإجتماع .. لكن المشكلة ان ترامب ليس محل ثِقة .. وأرى بأن إبتساماته وكلامه عن الصداقة ، لا تعني الشئ الكثير من الناحية العملية . ـ ياحمكو .. أنتَ أحياناً تُعارِض فقط من أجل المُعارضة وليس إستناداً على المنطق والعقل .. وإلا بالله عليك ، أليستْ هي المرّة الأولى التي يجتمع فيها رئيس أعظم دولة بالعالَم ، مع رئيس أقليمنا وخلفهم يتبختر علم أقليم كردستان ؟ أليست المرة الأولى ألتي يُخاطِب فيها رئيسٌ أمريكي علناً وأمام العالَم في أهم مُنتدىً إقتصادي سياسي ، البارزاني ب : رئيس كردستان ! .هل تعتقد بأن ترامب قبلَ بوضع علم أقليم كردستان ووصف نيجيرفان برئيس كردستان ، جُزافاً ؟ أنهُ تحولٌ كبير كما يبدو في السياسة الأمريكية ، تجاهنا نحن الكُرد ! . * على مهلك يارجل .. على مهلَك . أنهُ نفس الترامب الذي تغاضى عن العبادي وأبومهدي المهندس والخزعلي حين سيطروا على كركوك وسنجار في 16/10/2017 وبعدها . وهو نفسه الذي أفسحَ الطريق لأردوغان لإحتلال عفرين ومن ثم كري سبي وسري كاني . طيب .. هل تستبعد أن تتحسن العلاقات الأمريكية غداً مع النظامَين الإيراني والسوري ؟ وكذلك إعادة الثقة بين واشنطن وبغداد وأنقرة ؟ هل تعتقد ان أمريكا ستستبدل مصالحها العريضة مع الدول الأقليمية ، في المدى المنظور ، بدعمها لمشروع دولةٍ كردية ، وفق التشرذم الكردي المُؤسف ؟ ربما أراد ترامب بوضعه العلم الكردستاني ونعته السيد نيجيرفان برئيس كردستان : أن يضغط على حكومة بغداد ويثنيها عن طلبها خروج القوات الأمريكية / أن يُهّدِد بذلك أردوغان ويجعله يُفكِر مَلياً قبل توثيق العلاقات مع روسيا والصين / أن يلّوِح بها كعَصا غليظة ضد إيران . ترامب ، يستخدم [ الورقة الكردية ] بحذاقة ، ضد بغداد وأنقرة وطهران ودمشق أيضاً ، هذه الدول التي لديها " مشكلة كردية " عويصة . لكن ترامب البراغماتي بصورةٍ سافرة ، ليس مُستبعداً منهُ ، أن يتخلى عن الكُرد بسهولة ، إذا حّقَقَ مآربه ومصالحه مع أي من هذه الدُول . فعلى القادة الكُرد ، أن يتعِضوا من التجارِب السابقة ، ويتحلوا بدبلوماسيةٍ مرِنة ومتوازنة ، ويُحافِظوا على علاقاتهم الجيدة مع مختلف الأطراف ، ولا يضعوا كُل بيضهم في السّلة الأمريكية فقط ! . ـ ياحمكو .. كَم أنتَ مُحبِط وسلبي بتخرصاتك غير المُجدية ! .
#امين_يونس (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إصلاحات حقيقية .. وأبوك ألله يرحمه
-
الوَطَنْ
-
إدامة الحِراك الثَوري الشبابي
-
الخِلافُ فقط على السِعر
-
حِوارٌ مع حمكو
-
أذكى إمرأة
-
حَجي بَكر والعَم عوديشو
-
لا خَلاصَ للقَتَلة
-
كُل الأمَل
-
حذاري من راكبي الأمواج
-
إصلاح الرواتب والتقاعدات في الأقليم
-
هل سنراهُم خَلف القُضبان ؟
-
سَيّدي الرئيس .. إفْعَل كما فعلَ ولّي العَهد
-
مَنْ كانَ يُصّدِق ؟
-
بُوق علّاوي
-
غُصن الزيتون ونبع السلام
-
عِمَتْ عِين اِلوچاغ اِلماتِشِبْ ناره
-
مُواصَفات القادة
-
حمكو يتحدثُ عن بغداد
-
بينَ العاطِفةِ والعَقل
المزيد.....
-
-الملحد- يثير الجدل في مصر ومنتج الفيلم يؤكد عرضه بنهاية الش
...
-
رسميًا إلغاء مواد بالثانوية العامة النظام الجديد 2024-2025 .
...
-
مسرح -ماريينسكي- في بطرسبورغ يستضيف -أصداء بلاد فارس-
-
“الجامعات العراقية” معدلات القبول 2024 في العراق العلمي والأ
...
-
175 مدرس لتدريس اللغة الصينية في المدارس السعودية
-
عبر استهداف 6 آلاف موقع أثري.. هكذا تخطط إسرائيل لسلب الفلسط
...
-
-المُلحد-.. إبراهيم عيسى: الفيلم هو الدولة المدنية التي نداف
...
-
ساويرس يرد على سؤال بشأن فيلم -الملحد-.. وهذا ما قاله عن -من
...
-
-رأس الخس- يلاحق تراس من جديد ويخرجها من المسرح (فيديو)
-
هيفاء وهبي تعلق على قرار منعها من التمثيل والغناء بمصر بآية
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|