أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - معادلة (أميركا أولا أم إيران؟) خاطئة وخطرة!














المزيد.....

معادلة (أميركا أولا أم إيران؟) خاطئة وخطرة!


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 6470 - 2020 / 1 / 21 - 00:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كتبت عدة مرات مُخَطِّئا مقولة المساواة بين أميركا وإيران أو تقديم أو تأخير المطالبة بإنهاء وجود أو تأثير أحدهما قبل الأخرى، ولابأس أن أكرر ما كتبته سابقا ولكن بصيغة جديدة أكثر تبسيطا رغم أن التبسيط يكون غالبا على حساب عمق التناول لأي موضوع أو مقولة من حيث المبدأ، فأقول: يرفض البعض مطالبة أميركا بالانسحاب، ويشترطون لذلك انسحاب إيران أو إنهاء نفوذها في العراق، وكأنهم يساوون نظريا أو عمليا بين الدولتين وفعلهما وتأثيرها في الوضع العراقي، فيرد عليهم خصومهم بأن إيران بريئة وأنها قوة مقاومة إيجابية لا يمكن مقايستها أو مساواتها بأميركا، والمطلوب إخراج أميركا والتصالح مع النفوذ الإيراني "المقاوماتي"!
المدافعون عن إيران يرفضون الكلام أو النظر إلى مسؤوليتها المباشر عن حماية النظام التابع في العراق، ومسؤولية حلفائها في الأحزاب الشيعية عن الفساد الخرافي الذي نخر الدولة العراقية حتى النخاع، ويسكتون عن مسؤولية المليشيات الولائية عن المجازر التي اتهمت بارتكابها برصاص القنص والاغتيالات وعمليات الخطف- وهددت واعترفت هي علنا بارتكاب بعضها- ضد المتظاهرين السلميين، حيث فاق عدد الشهداء والجرحى برصاصها ورصاص القوات الأمنية الحكومية 28 ألفا. كما يغفل المدافعون عن إيران عداء قيادتها العليا المعلن للانتفاضة واعتبارها (تآمرا يجب أن ينتهي ولن يترك أثرا على العلاقات الإيرانية العراقية) على حد تغريدة المرشد الإيراني علي خامنئي الشهيرة.
أما على الجانب الآخر فالمدافعون عن التواجد المفروض للقوات الأميركية بما يجعله احتلال مباشرا، يقفزون بدورهم على هذا التواجد وعلى سيطرته على أجواء العراق وأمواله وقراراته السيادية وعلى انتهاكه المستمر وإهاناته الدائمة للعراق كبلد وشعب، وعن مجازره وحروبه وحصاره الطويل في التسعينات من القرن الماضي وحتى الآن ، وأخيرا عن مجيئه بهذا النظام المناقض لطبيعة المجتمع العراقي التعددي المتنوع، وينظرون إلى الوجود الأميركي كمخلِّص من ظلم وقمع وفساد الأحزاب والمليشيات الموالية لإيران وما هو كذلك ولن يكون. هذه محاولة مبسطة وبطريقة جديدة لتفنيد هذه المعادلة أو المقايسة بين إيران وأميركا في المشهد العراقي وإظهار زيفها:
مقدمة أولى: إيران مهيمنة على العراق عن طريق أحزاب ومليشيات الإسلام السياسي الشيعي "الولائي بخاصة" وقوى أخرى داخلية وليس عن طريق قوات وقواعد عسكرية لها في العراق.
استنتاج: إذن، إيران ليست محتلة للعراق احتلالا مباشرا لعدم وجود قوات وقواعد عسكرية لها ولكن نفوذها العميق يؤذي العراقيين بشكل مباشر وينهب ثرواتهم ويخرب بلادهم عن طريق حلفاء إيران الذين يقودون الحكم!
مقدمة2 : الانتفاضة ضد النظام قد بدأت ضد الأحزاب والمليشيات أي ضد أدوات الهيمنة الإيرانية.
استنتاج: هذا يعني أن الانتفاضة مستمرة ضد الهيمنة الإيرانية وحين تنتصر الانتفاضة تكون الهيمنة الإيرانية قد انتهت!
مقدمة 3: الوجود الأميركي وجود احتلالي بسبب وجود قوات عسكرية ترفض الخروج من العراق ومعاهدة رسمية "الإطار الاستراتيجي" وسيطرة عسكرية جويا وماليا. وقد ارتكبت وسترتكب عمليات حربية معادية وجرائم على الأرض العراقية.
الاستنتاج: الأولوية الوطنية ينبغي أن تكون لهدف إخراج قوات الاحتلال واستعادة السيادة العراقية.
مقدمة 4: الاحتلال الأميركي يقدم المبرر -غير المباشر - للقيادة الإيرانية لتستمر بالهيمنة لحماية حلفائها في الحكم العراقي وهم الأحزاب والمليشيات.
الاستنتاج: إذا أخرجت القوات الأميركية، فإن إيران ستفقد هذا المبرر وستكون المعركة ضد حلفائها في الحكم العراقي مفتوحة وستكون إيران أمام خيارين:
1-أن تنهي هيمنتها وحمايتها لنظام الفساد والقناصة وتوافق على علاقات ندية وطبيعية مع الجار العراق المستقل بعد انتصار الانتفاضة وهذا مرحب به!
2-أو تتدخل عسكريا لحماية حلفائها الفاسدين والملطخين بدماء المنتفضين وهنا سيكون من حق بل ومن واجب العراقيين مقاومتها بالسلاح منذ أول ساعة تتدخل فيها عسكريا!
الاستنتاج الأخير: معادلة (أميركا أولا أم إيران) خاطئة، والصحيح هو الاستمرار بالانتفاضة حتى تغيير النظام في الخضراء لتنتهي الهيمنة الإيرانية، وهذا فعل مستمر الآن، وأن يطالب الوطنيون - في الوقت نفسه- بإخراج القوات الأميركية فورا واستعادة سيادتهم! أما عكس ذلك فسيعني بقاء الحال على ما هو عليه في نسخة جديدة من التوافق الأميركي الإيراني، أو قذف العراق في حرب أهليه مدمرة ليسقط العراق كله بنتيجتها في السلة الأميركية او يتم تقسيمه الى دويلات أو أقاليم متذابحة: دويلة شيعية في الجنوب والفرات تكون تابعة إيران، وأخرى سنية وثالثة كردية تحت الحماية والهيمنة الأميركية وبالتالي وبالنتيجة: الإسرائيلية!



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آخر حفنة تراب على قبر خرافة -الاتفاقية الصينية-!
- -الاتفاقية الصينية العراقية- أهي خرافة، أم مذكرة تفاهم؟
- تهديدات ترامب بقرصنة اموال العراق وأكاذيب عملائه كالبشير شوز
- إيران تعترف - بعد إنكار - بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية... ...
- الرد الإيراني المحدود على الجريمة الأميركية في سياقه
- الرد على تهديدات ترامب بإلغاء اتفاقية الإطار الاستراتيجي
- اغتيال المهندس وسليماني وتداعياته على العراق
- أميركا أولاً أم إيران؟ أولويات الواقع وتمنيات الرغبة!
- الهبة الشعبية بعد مجزرة القائم والتظاهرة المسرحية للفصائل
- مجزرة القائم تؤكد ان العراق بلد محتل أميركيا!
- مقترحات عملية لمواجهة جرائم الاغتيال والخطف
- ردا على بيان مجلس القضاء حول -قرعة- اختيار قضاة مفوضية الانت ...
- هدية ابنة الطاغية صدام إلى قتلة شهداء الانتفاضة لن تمنع سقوط ...
- جوحي وزيدان وجهان لعملة التبعية الواحدة لأميركا وإيران
- لا للحلول الانتخابية الملغومة، نعم لتغيير النظام جذريا!
- الانتفاضة حققت خمسة انتصارات مهمة ولكن النظام يحاول الالتفاف ...
- نشيدُ تشرين: قسماً بأمي!
- بحثا عن بديل للقاتل عبد المهدي خارج مزبلة نظام المحاصصة الطا ...
- محافظ النجف: مليشيات -عمار الحكيم هي التي قتلت المتظاهرين في ...
- نهاية الخيار الإيراني -الأمني- وصعود خيار-المرجعية - يونامي-


المزيد.....




- إخلاء نحو 200 راكب من طائرة بوينغ اشتعلت النار فيها على مدرج ...
- عاجل: قتيلة وعدة إصابات في عملية إطلاق نار ببئر السبع
- إقبال متفاوت في انتخابات ينافس فيها سعيد اثنين أحدهما بالسجن ...
- السفير التركي يقارن الجيش المصري بالجيش التركي
- الدفاع الروسية حول تطورات محور كورسك: تحييد 200 جندي أوكراني ...
- فيتسو يكشف سبب استمرار النزاع الأوكراني
- وزير خارجية رواندا: الكونغو رفضت توقيع اتفاق لإنهاء صراع حرك ...
- البن الأوغندي.. شهرة عابرة للحدود ومذاق يكتسب شهرة عالمية
- -لن أذهب إلى كانوسا-.. تبون يستبعد زيارة فرنسا
- من واينستين إلى -ديدي- الجرائم الجنسية تهز قطاع الترفيه مجدد ...


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - معادلة (أميركا أولا أم إيران؟) خاطئة وخطرة!