عايد سعيد السراج
الحوار المتمدن-العدد: 6467 - 2020 / 1 / 17 - 22:09
المحور:
الادب والفن
يتهادى على خاصرتيك النهرُ
ومن جانبيك يفيض الكلام ْ
كم توسدتَ لغة المنافي ؟
وتهادى على يديك القطا واليمام ْ
ولمْلمْتَ جرحك , حين اصطفاك الهيام ْ
كم هاجرت سنونوات , بين جبينك والسماء
وتناهب الأشرار بلح البلاد
وتوسدتَ حزن الرفاق
لماذا Emmen الآن باردة عليك ؟
أيها المملوء بالنجم
لم تعد الرقة لكْ
ولاالفراتُ
تمدد الآن بين الفواصل
وأكتب غربة الأهل , وما شيَّدته بينكما الجبال
كن كما أنت , ودوداً ومتراحماً مع رعشة الشًّط ِّ
فأين البلاد. مما تحتويه المناحة ُ ؟
وما شيّد الطيرُ لعرَّافة ِالأهل
جفّ حليب ُالماجدات
وعذوق النخيل ما داعبتها النسائم
أيها المبتلى باليمام
وتحت جناحيك ، هديل الحمام ْ
هل دشـَّر الناي همَّه ؟
ولم يعد يجيد البكاء ؟
أبلدٌ يهرب الشعراء منها
مثل بلد يستجيربها الشعراء ؟
ما له سرير النهر أنبت ، بدل الورد دماء !
والأهل ولوّا
وأجساد الأعزة ،يحرقها الغرباء
أم استطابوا الشواء ؟
وأنت تصيح ماء
فهل عزَّ على الفرات قطرة ماء !
أيها الشاعر ،أبغير "دمائِهم " يُحارِبُ الشعراء !
ماء ، ماء ، ماء
هي فتنة ٌغَـرَّبت صاحب جيكور
وروحه تصيح في الخليج
( يا واهب المحار والردى , فيرجع الصدى )
لم يعد لنا حتى الصدى
وتهنا في مجاهل الردى
لم تعد لنا الأحزان
فدَمُنا أضحى مباح
للداشر والمكلوب ؟
فهل تتحمل آلامَنا القلوب !
قلوبنا منثورة للريح
ممزقة تصيح
يا عايد يا سعيدْ
أين ليالي العيدْ
أم عيدنا هموم
ورقصة الأغرابْ
فوق جثث الأحبابْ
ونهرنا الفرات , دموعه نحيب ْ
يا أيها الشقي في النعيم
وفي أحزانه مقيم .
#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟