أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - لن تثنينا التهديدات بالحرب والحصار نحن مستمرات في انتفاضتنا














المزيد.....

لن تثنينا التهديدات بالحرب والحصار نحن مستمرات في انتفاضتنا


نساء الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 6466 - 2020 / 1 / 16 - 00:34
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


اعتدنا على الاعيب الحُكام وخدعهم التي يختلقونها عندما يرون ان لا محالة لاستمرار طغيانهم وفسادهم. وهذه الألاعيب تشمل طغاة بغداد كما وتشمل الطغاة من برجوازية امريكا
فإن حكّام بغداد وصلوا نهاية الطريق في مقاومتهم للانتفاضة، مما جعلهم يبحثون وبيأسٍ عن سبيل لاستمرارهم في الحكم.
كما وان الرئيس الامريكي دونالد ترامب وصل الى نهاية حبل كذبه وفساده وعنصريته وذكوريته، مما جعل جمهرة كبيرة من السياسيين الامريكيين يقفوا ضده ويبدأوا اجراءات عزله عن الرئاسة ؛ ولذلك فهو كان يائساً في البحث عن طريقة لصرف نظر الجمهور عن هذه المسألة، وكذلك طريقته لتبييض صفحته ومحاولة ان يبرز بمثابة "بطل قومي" يحارب الارهابيين. ومن هنا كان قراره باغتيال قاسم سليماني قبل أيام، وبضربة عسكرية عن بعد، تجاوزت كل الاعراف الدولية باحترام سيادة البلدان، وبوقاحة تجاوزت حتى الاعراف المثبتة في المجالس البرجوازية في الامم المتحدة وغيرها من التحالفات.
وقامت الجمهورية الاسلامية في ايران بتهديد ووعيد، وخلقت ذعرا في العالم حول البطش الذي سوف توجهه لدولة امريكا وحلفائها، في الدفاع عن جنرالها الذي كان في الحقيقة مديرا لكل عمليات ميليشياتهم الدموية في المنطقة. ورمت عشرات الصواريخ على الصحاري، متجنبة ان تقتل اي امريكي، لكي لا تغرق في حرب هي غير قادرة على خوضها، ومن ثم اكتفت بجريمة ايقاع طائرة مدنية عليها 176 شخص من المدنيين الابرياء، معظمهم من الكنديين، كونهم هدفا رخواً لا يستطيع الدفاع عن نفسه. وتلك الجرائم ليست صعبة او مستبعدة من قبل نظام يرتكز على خرافات القرون الوسطى، ويستغلها لسرقة واضطهاد شعبه والشعوب الاخرى.
وهذه من اهم الاستنتاجات التي توصلنا لها خلال الضربتين الامريكية والعراقية:
أولا، بان العراق ليس دولة ذات سيادة وليست لديه حكومة قادرة على اي قرار، وان العراق سيظل ساحة معركة بين قوى الطغيان والامبريالية العالمية والاقليمية. وان الحكومة العراقية مهمتها الوحيدة هي قمع عشرات الملايين من العراقيين وسرقة اموالهم وتقسيمهم على اساس الدين والطائفة والقومية والجندر، محولين نصف المجتمع من النساء الى عبيد وجواري، وشريحة الشباب الى مادة للاقتتال الميليشياتي، وتتقاضى الحكومة على ذلك اموال طائلة كان يجب ان تكون مخصصة لسكن وطعام ورفاه الجماهير في العراق.
ثانيا، بان حكومة العراق تبيع النفط الى العالم وتذهب الاموال التي يجنيها هذا البيع الى البنك الفيدرالي الامريكي، حيث تقرر الحكومة الامريكية المجالات التي سوف يتم صرف هذه الاموال عليها؛ اي بكلمات اخرى، ان اموال ومقدرات المجتمع العراقي بيد الحكومة الامريكية والتي نصّبت حكومة عراقية لكي تقمع الجماهير في العراق عن ان تداعي باموالها من المستعمِر الامريكي. وان هذه الظروف لا تختلف كثيرا عن ظروف المستعمرات في بداية القرن السابق.
ثالثا، بان الحكومة العراقية شكلية لا تملك القرار لا بأجوائها ولا بأمنها ولا بأموال النفط، ولكنها فقط حكومة تصريف اعمال ومصالح المحتل الامريكي والمحتل الايراني الاسلامي الى حد ما.
رابعا، بان سيطرة الجمهورية الاسلامية في ايران على الحكومة العراقية لم يكن بالضد من رغبة وارادة الاحتلال الامريكي، بل ان هناك بروتوكولات تعاون اقتصادية وسياسية حساسة، وتحتاج الى التعديل من وقت لآخر.
ويبدو ان الاحتلال الامريكي قد قرر ان يطلق يد الميليشيات الاسلامية في قمع واضطهاد النساء والشباب على مر 16 عاما لكي يتسنى له الاستمرار بضخ اموال النفط الى البنك الفيدرالي الامريكي. ويظل السؤال الرئيسي هو: كيف نتخلص كنساء وكمجتمع من ظلم القرون الوسطى الذي حلّ على رؤوسنا؟ وكيف تتحرر المرأة من قيود قالب (الودود الولود) المفروض عليها وكيف نتخلص من كافة انواع الحجابات المفروضة علينا، وكذلك كل انواع التهم الاخلاقية الموجهة ضدنا بسبب ومن دون سبب.
لن نستطيع نحن النساء ان نتحرر ضمن مجتمع مستعبد، بل وتترافق حريتنا مع حرية المجتمع بأكمله من قيد الفقر والطعام والسكن وانعدام الاحترام وانعدام الثقافة. والسبيل الوحيد لذلك كله هو الانتفاضة على كل ما هو قائم في الدولة، ولغرض بناء دولة المساواة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، وان تنظيم ذلك بحيث يجلب نتائج يمكننا الحفاظ عليها لا يمكن ان نضمنه من دون حركة سياسية تنظم نفسها في جماعات واحزاب، ولذا فان شعار "كلا كلا للأحزاب" هو سلاح ذو حدين، والحد الاكثر خطرا يتوجه ضد الجماهير.



#نساء_الانتفاضة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة والنضال الطبقي
- الصورة الحقيقية للمرأة في زمن الانتفاضة
- عندما تنتفض المرأة
- الدور التاريخي للمرأة في الثورات
- دور المرأة في انتفاضة أكتوبر الحالية في العراق
- هل يمكن لانتفاضة اسلامية ان تنصر المرأة وتحقق مساواتها؟
- المرأة والنضال الإجتماعي
- اثر تواجد المرأة في ساحات الاحتجاج
- التغيير هو مطلبنا
- نشر الاشاعة حول النساء تهديد لمشاركتها
- عن المرأة في الانتفاضة


المزيد.....




- فرحة عارمة.. هل سيتم زيادة منحة المرأة الماكثة في البيت الى ...
- مركز حقوقي: نسبة العنف الأسري على الفتيات 73 % والذكور 27 % ...
- نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
- روسيا.. غرامات بالملايين على الدعاية لأيديولوجيات من شأنها ت ...
- فرنسا: مئات المنظمات والشخصيات تدعو لمظاهرات مناهضة للعنف بح ...
- السعودية.. إعدام شخص اعتدى جنسيا على أطفال بالقوة وامرأة هرب ...
- تطبيق لتوزيع المهام المنزلية وتجنب الخلافات داخل الأسرة
- -دعت إلى قتل النساء الفلسطينيات-.. أستراليا ترفض منح تأشيرة ...
- مشهد يحبس الأنفاس.. شاهد مصير امرأة حاصرتها النيران داخل منز ...
- السعودية.. الداخلية تعلن إعدام امرأة -تعزيرا- وتكشف عن اسمها ...


المزيد.....

- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نساء الانتفاضة - لن تثنينا التهديدات بالحرب والحصار نحن مستمرات في انتفاضتنا