فلاح هادي الجنابي
الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 16:54
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
الاجراءات الامنية المشددة والانتشار المکثف للقوات القمعية لنظام الملالي في طهران بشکل خاص والمدن الکبرى الاخرى وحالة التوتر والقلق التي صارت تبدو واضحة جدا على قادة النظام الايراني ومسٶولوا أجهزته القمعية تبين مدى جدية الشعب في مواجهته للنظام وإصراره على مواصلة النضال مهما کلفت التضحيات، تدل على إن النظام الايراني ليس على مايرام کما يحاول أن يوحي من خلال وسائل إعلامه الصفراء والکاذبة مثله تماما.
النظام الذي يبدو جليا بأنه يجني ثمار کذبه وخداعه للشعب الايراني والعالم ويظهر کما لم يظهر من قبل على حقيقته البشعة والکريهة، لم يعد بإمکانه أن يزعم ويدعي بأن الشعب المنتفض بوجهه هم مجمايع من عملاء أمريکا وإسرائيل والسعودية وإن منظمة مجاهدي خلق تنفذ مخططا دوليا ضد النظام فقد ولى عهد هکذا أکاذيب رخيصة باتت موضع سخرية وإستهزاء العالم کله، خصوصا بعدما أثبتت الاحداث والتطورات بأن الشعب الايراني الذي ضاق ذرعا بهذا النظام الکذاب والشرير والفاسد ولم يعد بإمکانه تحمله فإنه يسير على نفس الطريق الذي سار فيه من قبل عندما قام بإسقاط نظام الشاه، وهاهم الشباب الايراني الغيارى وأبطال معاقل الانتفاضة لأنصار مجاهدي خلق يسيرون معا جنبا الى جنب وقدما للأمام من أجل إسقاط هذا النظام وإلحاقه بسلفه.
هذا النظام الذي طالما حاول من خلال فبرکة الاکاذيب وممارسة أنواع الخداع والحيل وألوان الدجل أن يحافظ على نفسه ويصمد بوجه أعاصير الانتفاضات الشعبية الباسلة بوجهه، ولکن وبعد هلاك جزاره الارهابي قاسم سليماني وإفتضاح کذبته المخزية بخصوص الطائرة الاوکرانية، فإن إعصار الغضب قد هب مرة أخرى بوجهه ولايبدو على هذا النظام الذي بات يعاني من حالة من الضعف والتداعي في مختلف مفاصله إن طرقه وأساليبه الميکافيلية صارت تنفع خصوصا بعدما صار العالم کله وليس الشعب الايراني لوحده يتحدثون بشأن کذبه وخداعه وعدم جدارته بقيادة وتمثيل الشعب الايراني، وهذا ماييزيد النظام ضعفا وإنحلالا کما إنه يساهم أيضا في هبوط معنويات جلاوزته وجلاديه فيما يشهد العالم کله کيف إن معنويات الشعب الايراني ومعاقل الانتفاضة ترتفع الى أعلى درجة وحد ممکن ولاسيما من حيث التصميم القاطع على إسقاط هذا النظام الافاق والمجرم وعدم القبول بأي خيار أو بديل آخر غير ذلك وهذا ماقد صار واضحا للنظام الذي يعلم جيدا بأنه يعيش الايام الاخيرة من عمره وإنه في طريقه الى السقوط.
#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟