سنان أحمد حقّي
الحوار المتمدن-العدد: 6465 - 2020 / 1 / 15 - 13:15
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
بصراحة وبأخلاص
هناك دعوات لإخراج كل القوات الأجنبية من العراق وتحقيق حكم العراقيين بأنفسهم والإعتماد على قدراتهم الذاتية في الدفاع عن بلادهم وهي دعوة لا شك إيجابية ومطلوبة ولكننا لا نرى أيه توجهات عملية للسعي إلى ذلك فأول ما تحتاجه هذه الرؤيا ان يشتغل كل السياسيين وكل القوى السياسية والإجتماعية عليها وأن يتفقوا على منهج متجانس واحد يعبئ الشعب بأجمعه نحو هذا الهدف غير أننا نرى أن فصيلا من هنا وفصيلا من هناك يرفع هذا الشعار لوحده ويعارضه فصيل سياسي أو إجتماعي والكثير يقفون في المساحة الوسطية وهذا لا يسهم في التعبئة المطلوبة مطلقا كما أن هناك مساحة واسعة مستلبة بالرغم والقسر باتجاه عدم الإفصاح عن رأيها إن حركة سياسية كبيرة يقوم الشعب بأسره بها تتطلب أكثر من الخروج على الناس بشعارات وأهداف غير ممكنة التحقيق في ظل هذه الأحوال والظروف فمن كان يريد العمل على خروج جميع القوات الأجنبية من العراق عليه أن يعمل بجد وتفاني وتلاحم مع كل القوى السياسية والإجتماعية الشعبية لأن الشعب بالتالي هو من سيقوم بالعبء الأكبر في هذا النظال الواسع ولا يجب ان ينطلق مثل هذا الشعار الجبار من أفواه بعض المتزعمين لعدد محدود من الحركات أو الفصائل وفي ظروف يحتاج البلد فيها إلى زعامات جديدة تثق بها الجماهير لا الزعامات التي فقدت الكثير من بريقها في ظل ظروف الفساد وسوء الإدارة والتخبط الذي صاحب الستة عشر عاما الماضية
وحدوا صفوفكم أولا واتفقوا على برنامج وطني ومنهج نضالي وتصالحوا مع الشعب وقواه المختلفة على هذا الهدف ثم إطرحوا هذا الشعار الكبير أما أن يطرحه فصيل دون آخر وجماعة دون أخرى وقيادات مستهلكة من الصعب أن تحوز على ثقة الجماهير الشعبية فالأمر صعب وغيرممكن سياسيا وقد يزيد الطين بلة كما يقال
كما ان الحكومة الحالية غير مؤهلة لوحدها للسعي بهذه المهمة لظروف إستنزاف قدر كبير من شرعيتها وقدراتها
عاش العراق حرا مستقلا مزدهرا موحداوسيدا على أرضه ومياهه وأجوائه وثرواته عاش الشعب العراقي بكل مكوناته
#سنان_أحمد_حقّي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟