أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - دم دم .. عم تشتّي ( العولمة ) دم ؟ - لا مكان للغراب بيننا















المزيد.....

دم دم .. عم تشتّي ( العولمة ) دم ؟ - لا مكان للغراب بيننا


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1567 - 2006 / 5 / 31 - 10:28
المحور: الادب والفن
    


دم دمّ.. عم تشتّي ( العولمة ) دمّ .. ؟ - لا مكان للغراب بيننا

دم دم عم تشتّي العولمة دمّ
دم دم , عم تزهّر العولمة .. بطالة وتسريح .. وغمّ ؟

العولمة ..
خلقت حروب وراء حروب
اختلقت حصار معارك وحروب ,
مافيات ..
ميليشيات وإرهاب , ما عادت تلتمّ ؟
في أفريقيا .. وأوربا .. واّسيا
اجتاحت بلاد وقارات , جرفت السيادة والحدود
ألغت دول وكيانات وشعوب
كسّرتها فتّتتها حتى تحتوى وتنضمّ ؟

العولمة ..
كسّرت مجاري الماء
أطفأت النور والكهرباء
هدّمت مدارس ومعابد ..أغلقت أبواب وأبواب
" فلّشت " البيئة التحتيّة والفوقيّة
وغيّرت الأفكار والقيم
دون حساب واحترام ؟

دم دم .. المهمّ المهمّ
إكتساح الأسواق , تجويع الشعوب
سيادة صندوق النقد الدولي وغيره وغيره ..

والباقي حصار وتجويع
سرقة وفساد وضمّ ؟

العولمة ..
أثمرت كوارث , ديون , بناء قواعد .. و سجون
تسكير معامل .. تسريح عمّال , جوع
وبطالة وغمّ ؟
أفقرت الفقراء .. و الطبقة الوسطى
والكادحين .. والبسطاء
فرّغت جيوب البشر
والفساد كثر .. وعمّ ؟

دم دم.. عم تزهّر العولمة دم ؟
أدخل إلى بيتك .. إغلق أبوابك
قاوم قاوم مع غيرك .. وانضمّ ..
أشرف لك أن تموت بالشقاء والهمّ ..
العولمة ..
لا تعطينا ديمقراطيّة ولا حريّة ..
لا نمو إقتصادي , ولا حتى رفاهيّة
الشعب وحده يعرف الأهمّ والمهمّ .

العولمة .. العولمة
قمّة الرأسمالية والإستعمار
وراء ظهرها مخطّطات .. وأخطار وأخطار
منها .. إغتيال الفكر الحرّ .. واليسار ,
العولمة .. متوحّشة , متجاسرة , فاجرة
تحمل في أنيابها الأمراض الخبيثة
وسرطان الدمّ .. ؟
دم دم , عم تزهّر العولمة دم ...

...............

الطوفان العنصري .. ؟

الطوفان العنصري .. اجتاز العتبة ليتصدّر الدار
الطوفان الديني
الطوفان القبلي , العشائري , العائلي
يطارد اهل الدار .. ليحتلّ الدار ؟

الإنتحاريّون يكثرون
يفرّخون , يتزنّرون , يتكلّسون .. ؟
ينخر القلب عميقا وينام
يغرق الدم حتى الأقدام
ليس لديهم أي حرام
دم .. دم .. ظلم ظلم .. ويستمرّ خطّ الإرهاب والإجرام ؟

الوطن الغالي .. يغلي .. ويمور
يغلي , يموج .. ويثور ,
زهّرت شقائق الدمّ .., لا تسلني ما الربيع
في بلاد الموت والأحزان
وجداول الدم تملأ الأجران
جثث مكدّسة , لا تحصى
والشهداء ..
خريف ساقط بأوراق التوت .. وأوراق الموت
عربات الموتى تجرّها الكسالى
والثكالى ,
من أي كوكب هؤلاء قادمون
وفي أي مدرسة متخرّجون
و من أي أرض , وجهل نابتون ؟
ليس لهم هواية إلا صور الجماجم ,
ما هذا الجنون ؟
يلبسون الموت درعا , يتزنّرون
ديناميت القتل و الكره , للجنّة .. والحور ذاهبون ... ...؟؟؟

دم دم .. بين الخطوة والخطوة
بين الحارة .. والحارة
بين الباعة .. والمارّة
ويستمرّ خط ّ الأحزان .. ؟

شباب بعمر الزهور قالوا :
تعالوا نعمل إستفتاء بيننا
من مع الحروب وملحقاتها .. ؟
تعالوا .. نقسم الكوكب الأرضي - وليس ( القمر ) كما الفنّان وليد توفيق –
ليذهبوا الأشرار و القتلة إلى الفناء ونار الحروب
واتركوا لنا نور الصباح
والحب والسلام
وقطف الزهور .. لالا , بل غرس الحقول والأزهار . .. !

.........

لا محل للغراب في أرضنا ؟

العاصفة قادمة .. كوخنا صغير , مثقل بمناخ الفصول القطبية
الحمامة تعود ثانية
لم تجد مكانا تحطّ فيه , حتى ولا سعف نخلة
الطوفان مستمرّ ..
ثمار البرتقال يطفو على السطح
والشجر المبارك ( الزيتزن ) يركع تحت الماء ..
لا حياة من تنادي .. !؟
طارت الحمامة ثانية وثالثة .. طارت طويلا طويلا
تعبت , رجعت , لم تجد سوى بحر الدماء
ورائحة العفن البشري
وكتب الموتى في العراء ..
لم تجد لوحا من بقايا سفينة نوح , لتحطّ عليه
الغربان الغربان .. تسرح وتمرح .. ؟

دم دم في العشب .. دم في الأشجار
حتى مياه ( الاّبار ) .. تسرّبت إلى الشرايين المنساحة بعيدا ؟
الأجسام النحيلة اختبأت وراء الأبواب ,
الظلمة مخيفة , حتى أزهار الاقحوان
خافت من تبدّل الوريقات ..
الشمس الحارقة وحدها لا تحمل رائحة الدم
مشغولة بتجفيف الخيانات المكشوفة ..
والجنون .
تعبت من تاريخهم الأسود الفاحم
دم دم في زهر الحماحم _
الأرض تنادي , تصرخ
تبكي على حضاراتها الأولى
وتلطم .. دم دم دم ؟


تضحك رؤوس الأشجار
الضؤ يقهر الظلام
يطفئ العتمة
والينابيع أجادت حبّها ..

هكذا إذا ..
أحب الشمس
أراقبها .. أنتظرها بفارغ الأمل
أنتظرتها 25 عاما ..

قالت لي العصفورة :
فيض قريب في بردى سيحدث
لا تقولي لأحد
لالا , بل بلّغي الأطفال .. والأمم
في نهاية الربيع , ربما
سينتهي الجحيم
بفيض عميم
سننظّف مجرى الأنهار .. والذمم .. !

قالوا لي الأطفال ..
المرأة الحكيمة في الحي أخبرتهم .. أخبارا سارّة
الفجر قادم قادم .. أراه قادما
إفتحوا الطريق أمام الطيور
أحرثوا الحقول أبذروها .. سيّجوها بالعقول .. المفتوحة على كل الجهات
دعوا النساء يوزّعن الخبز الحار على الجنود العائدة من المعارك ..
فالسواتر تهدّمت , والجدران
حتى بيوت الدواجن , وأعشاش الطيور
لم تسلم من الطوفان
طوفان الجراد
وطوفان الأحقاد ..؟
جفّفوا أحقادكم في تنّور البادية .. وشيّدوا أفرانا للخبز
ومنابرا للكلام الحرّ –
عجين المحبّة لا يكون فطيرا .. واليدّ الخيّرة النظيفة تحسن العمل .
أغسلوا أدرانكم , اعترفوا بأخطائكم , وجنونكم
إغسلوا ذنوبكم بثلج الربيع .. وزنبق الوادي
الفجر طاهر كالعذارى
كانطلاقة الشرارة ..
ضؤ أبيض .. نور وحرارة
والنهار يولد
والشمس تخترق نسيج الظهيرة ولا تدميها
دعوا الحمام ينام على سرير النخيل
يفرش جناحيه فوق بيوت الفقراء
بلاد الشمس جميلة .. بهيّة وخميلة ,
بحار ترقص بالنوارس .. وزرقة السماء
ورائحة الزيت والعنبر , تطفو بصحراء الماء
والغراب لا محل له .. ولا الغربان -
لا محل للغراب معنا
فالطبيعة تلبس ثوب البياض .. ثوب الفرح والألوان ...
ليسقط العقل الرجعي , والحكم الفردي
يخجل الذي حوّل حياتنا إلى دم وجحيم
يخجل يخجل .. يخجل
يتوارى يتوارى .. !



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة .. وبشارة
- تتمّة - تحية وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- تحيّة وقبلة , ومرثيّة .. للكتاب
- ماذا ستحمل لنا رياح الصيف القادمة ؟
- أيّار .. أنشودة الحياة والحريّة
- إلى شهيد الكلمة الحرّة الكاتب عبد شاكر .. يبقى إسمك .. تبقى ...
- الحوار المتمدّن - فرحنا .. وربيعنا
- صباح الجلاء وطني .. صباح الربيع 17 نيسان .
- اللعب وأثره في التربية .. مرحلة الطفولة - القسم الأخير - 8
- اللّعب وأثره في التربية .. مرحلةالطفولة - 7
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 6
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- اللعب وأثره في التربية .. المرحلة الثانية من الطفولة - 4
- فصول .. أنا هنا أجنبيّة , ولكننّي أمميّة
- من الرائدات .. الفنّانة السيّدة فيروز .. القصيدة التي لاتنته ...
- إلى القائد والمناضل أحمد سعدات .. ورفاقه
- إمّا حافظ أو بشّار .. أو خدّام ؟
- - الجندي المجهول - .. وهمومه العصريّة .
- - التنزيلات السنويّة - .. لبعض المعارضة السوريّة
- من الرائدات .. المناضلة السيّدة إميلي فارس إبراهيم


المزيد.....




- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - دم دم .. عم تشتّي ( العولمة ) دم ؟ - لا مكان للغراب بيننا