أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - عودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء.. حومة الجاني حول ضحيته














المزيد.....

عودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء.. حومة الجاني حول ضحيته


علي عرمش شوكت

الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 14 - 18:20
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


تجلى اصرار خارق في رغبة " عبد المهدي " العودة لرئاسة مجلس الوزراء، ليس من المستبعد ان تمت محاصرته من قبل القوى المتنفذة في قبوله العودة. مع انه يريدها باي حال، منطلق قطعاً بالتناغم مع رغبة اقليمية لها الباع الاطول في شؤون البلد الداخلية. غير ان الامر لم يعد عليه اي غبار وامسى جلياً اذ يشير الى ان السطوة الخارجية هي التي تفرض اجندتها على مصير العراقيين، وللاسف يتم التنفيذ بواسطة توابع عراقيين قد تكبلوا بالتزامات "ولائية " ليس بمقدورهم الميل عن سياقاتها. ومما لاشك فيه ان عصف اندفاع هذا المد قد جرف " عبد المهدي " لحد ارتكابه جرائم قتل جموع الشباب الثائرة، بدم بارد، تلبية واستجابة عمياء لاوامر اوليائه.
وبعد ان اصبح " عبد المهدي " مطلوباً وبذمته دم المئات من شباب الانتفاضة.. بمعنى انه سيكون ملاحقاً قضائياً شاء ام ابى. وعلى اثر ذلك قد افاق كما يبدو، حاسباً نفسه بلا ملاذ يحتمي به كي يقيه قصاص العدالة المحتم جراء افعاله الاجرامية، فلم يكن امامه سوى ان يتماهى بالمطلق مع نهج واهداف القوى المتسلطة، مأسوراً لحاجته بحماية السلطة . محاولاً العودة لرئاسة الوزراء مثل الجاني الذي يحوم حول ضحيته، وليس في حدود الحوم، انما اخذ على عاتقه تصفية المنتفضين جسدياً، كما تشير تلك الاوامر التي تصدر من مكتبه، لتنفيذ عمليات الاغتيال ضد المعارضين الثوار، التي فضحها عدد من السياسيين العراقيين الذين على معرفة بتلاوينه واحابيله.
ومن المهم الالتفات الى اساليب التسيوق التي اخذ " عبد المهدي " يتبعها لاعادة تكليفه. فعلى صعيده الشخصي بدا يظهر وهو بزهو عال وتملء محياه ابتسامة مفتعلة، لا تفسير لها سوى القول: انه غير مهتم لما قام به من جرائم وتخريب وتعظيم الفساد. وحتى وصل به الامر الى تقمص حالة شاب ذو حيوية ناصحة بخطواته القصيرة السريعة على نمط " مشي القطا الى الغدير " وفي مجال السلطة راح يعيّن ويمنح حتى درجات خاصة للكتل المتنفذة. والاهم من كل ذلك قد اظهر اصراراً منقطع النظير في الدعوة لاخراج القوات الامريكية، الامر الذي اكسبه صفة لا يستحقها قطعاً وهي التي اطلقها عليه " هادي العامري " حيث قال { ان عبد المهدي طالما طالب باخراج القوات الامريكية فهو يستحق ان يطلق عليه صفة رجل المرحلة } . فاذا كان " عبد المهدي " رجل المرحلة اذن ان سمة المرحلة هي الكارثة الساحقة على الشعب العراقي .



#علي_عرمش_شوكت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطالة اختيار بديل للرئيس .. مراوحة على ارض ملتهبة
- سوق الموت في العراق .. بين الموت بالجملة والموت بالمفرد!!
- سقوط حكومة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- سقوط حكزمة عبد المهدي .. سقوط حجر الزاوية للنظام
- استقالة الحكومة .. خط الشروع بالتغيير وليست هي الغاية
- عبد المهدي .. عبداً للمنصب ولمن نصبه
- الحكومة العراقية طريدة ورئيسها يلوذ في ظل اصبعه
- تحالفات - سائرون والفتح - .. كواليس داكنة تخفي لغزاً
- عشية الرحيل السياسي... للحكومة ام للعملية السياسية
- جدل ملتبس حول اصلاح العملية السياسية
- ما العمل عندما يعوق تطبيق القانون ؟؟
- ثورة الشعب السوداني .. الحذر من - حصان طروادة -
- منهج سياسي لايبقي للاصلاح سوى نصفه
- في العراق - كابينة يا كابية.. حل الكيس واعطينا -
- في مذهب الفاسدين.. الفساد فرض عين
- - سائرون والفتح - .. تعددت الاجتماعات والنتائج معطلة
- الترابط الجدلي بين المحاصصة والتوافق
- حكومة عبد المهدي..- شاهد ما شافشي حاجة-
- ايقاع سياسة واشنطن وصداها في العراق
- العملية السياسية ... اصلاح ناهض ومحاصصة منفلتة


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - علي عرمش شوكت - عودة عبد المهدي لرئاسة الوزراء.. حومة الجاني حول ضحيته