سامي العامري
الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 14 - 08:54
المحور:
الادب والفن
ـــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
المعاني في هذه القصيدة غير مهمة فالقصيدة في أغلب أبياتها تطبيق لمقولة الفن للفن
ـــــــــ
تريدُ النــــــــاسُ أم تأبى التساقي
تقيُّدني الكــــــــــؤوسُ بلا وثاقِ
ولكنْ كلُّ مَن حولي قُســـــــــاةٌ
فلم يدنوا وظلوا فـــــــي انغلاقِ
وما مِـــــــن عازفٍ فيهم فيشدو
فعشتُ كأنني في الــــــواق واقِ
وقَبْلاً أغرقوا الـنــــــــهرين نعياً
وكلُّ مُوَّحدٍ فإلى شـــــــــــــِـقاقِ
علـــــى أني نشدتُ بصــوتِ نبعٍ
كتــــــــــــرتيلٍ تناهى من رُواقِ
أمانَ، أمانَ، يا طيرَ الحـُـــــبارى
جَناحي لا يُعينُ على اللّـــــــحاق
وعَبْراتــــــي على الأحباب حَرّى
وجاريةٌ علــــى قدمٍ وســــــاقِ !
فمِن كأســات روحي الراحُ صُبَّتْ
ومِمّا فاضَ إبـــــــــــريقُ المآقي
هي الرَّغَواتُ غاص الثلجُ فيــها
فطاشتْ، لا تَرى غــــــيرَ اندلاقِ
ويا لســــــجارتي انداحتْ دخاناً
ليعلوَ كالمنائر فـــــــــي العراقِ
وأنتم حالمون ! فــــــــلا وَنايي
وقيثـــــــــــــارٍ دنا حلوَ المذاقِ
وحـــــيث فؤادي الولهانُ يصبو
وحـــــــيث بِجَرَّتي لم يبقَ باقي
ســــــــيعلمُ جمعُكم أنْ لا جوابٌ
وأنِّك والترجِّي في التصـــــــاقِ
وبَعدَ الركعةِ المليـون تــــــدري
ســـــوى خُفَّيْ حُنَينٍ لن تلاقي !
وإنْ راعتْكَ نارٌ فـــــــــــهي نارٌ
وما أحلــى الضرامَ بجوفِ عاقِ
وإنْ كانــــــــت لكم سيماءُ وجهٍ
فسيماء الندامى في العـــــــــناقِ
وإنْ ترجوا لكم في الغيب حُوراً
فإني ضامنٌ حُورَ الــــــــزقاقِ !
ـــــــــــــــــــــــــ
لاهاي ـ كانون الثاني ـ 2020
#سامي_العامري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟