أحمد سواركة
الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 20:40
المحور:
الادب والفن
السماءُ ترفعُ عينيها عن العرقِ الغزيرِ ...
حشْدٌ من الأحلامِ يمشي أمامَ المارةِ ...
طفلٌ يُقبِّلُ خيانةَ العالمِ ويُجَنُّ
وخاطرٌ يهبطُ على شرفةِ البالِ
يَهِمُّ بتشويهِكَ
لكنَّ عيناًواحدةً استوقفتْكَ
هكذا في الميدانِ كاملاً
بصحرائكَ التي لاتنسى أنْ تحطَّها
في سوءَةِ المساءِ كلَّما أتاكَ
وحيداً
( أنتَ دائماً وحيداً ) .
سبتمبرُ يارفيقي :
لاتكنْ حزيناً هكذا
فبعدَ قليلٍ
نُقَبِّلُ إيفا بعينيها
ونزورُ بائعةَ الذرة .
مَنْ يأكلْ لحمَ إيفا المُخَمَّرِ معي ؟
إيفا التي اشتراها الجنونُ
في إحدى ضواحي نيويورك
بوجبةِ حُمصٍ وعِنب .
غوايةٌ واحدةٌ لاتكفي أنْ تشدَّ البردَ
على جسدي
تكفي رائحةُ البخورِ والأناناسُ
كي نُرتبَ فوضى الأعراقِ في حُجرةٍ
تَضجُّ بأنفاسِ زنوجٍ
يرحلونَ لكنْ بغيرِ خيامِهم
وعرايا تماماً
يُقلِّصونَ أمعاءَهم بينَ أصابعِ
الربِّ الأبيضِ
وعلى أكتافِهم طينُ الغاباتِ لمْ يجف .
كانَ ذلك في خريفٍ شهوانيِّ البنيةِ
عندما عثرْنا على خطِ الاستواءِ
بكحلِ ايفا
وخلسةً
رأينا عيونَهم
تخرجُ من وجهِ ايفا المعلَّقِ
بين يَديَّ وبابِ اللَّه .
#أحمد_سواركة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟