صوت الانتفاضة
الحوار المتمدن-العدد: 6464 - 2020 / 1 / 13 - 02:29
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
منذ 2003 وبعد ان جيء بقوى وعصابات الاسلام السياسي الى الحكم، ظهرت الكثير من المصطلحات التي بدأ يتداولها الناس، وخصوصا السياسيين من هذه القوى، بعد ان فرضت سلطة الاحتلال الامريكي نمط معين من الحكم، فبدأت الناس تردد مصطلحات من مثل "الديمقراطية، الخرق الدستوري او الفراغ الدستوري، السيادة الوطنية، الفدرالية، الاكثرية والاقلية" الخ. وكانت الالة الاعلامية تتغنى وتمجد بهذه المصطلحات.
بعد مرور السنين، وزيادة معدلات الفقر والبطالة، وانعدام الخدمات، وزيادة الحروب، والصراع المكشوف على السلطة، وعمليات النهب المستمرة والعلنية لكل ثروات البلد، بدت هذه المصطلحات تفقد بريقها، واخذت الناس بالتهكم والاستهزاء منها، وحفلت مواقع التواصل الاجتماعي بالكثير الكثير من النكات والطرائف و "التحشيشات" على هذه المصطلحات، وكانت كل فترة يكون لها مصطلح معين، فمثلا في ايام الانتخابات، وصعود شخص لمنصب رئاسي، الناس تعرف انه موصى به من قبل المرجعية او ايران او امريكا، كانت الناس تقول "عيب هاي ديمقراطية"، او في حالة يتعذر التوافق على هذا الشخص، يقال " فراغ دستوري"، او عندما تزعل كتلة نيابية من اخرى، كانت الناس تقول "عمي الفدرالية احسن شي" الخ من هذه النكات.
لكن من افضل المصطلحات الساخرة، والتي نالت حصة الاسد من "التحشيش"، وخصوصا هذه الايام، فبعد قصف الميليشيات لموقع امريكي، والرد الامريكي بقصف تجمعات الميليشيات، واقتحام السفارة الامريكية من قبل الميليشيات، وقتل سليماني من قبل امريكا، وقصف ايران لقواعد عسكرية، كل تلك الاحداث وغيرها الكثير، جعلت من مصطلح "السيادة" يحوز على المرتبة الاولى بامتياز من حيث السخرية والاستهزاء، ولا نعلم قد نشهد قفز مصطلحا اخر للواجهة في الايام المقبلة.
#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟